الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امريكا محظوظة لأنها تخطط وتآمر والعرب ليس عليهم إلا أن ينفذوا كل مخططاتها ويخلقوا عدواً ليحاربوه ؟

خليل الرفاعي

2017 / 4 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


خليل الرفاعي
لماذا البعض مستغرب من خيانة العرب لليمن وسكوتهم وإلتزام الصمت وغض الطرف عن هذا العدوان الامريكي الصهيوني السعودي وقتلهم الاطفال والنساء يوميا بدون ذنب !؟ ألم يخونوا هؤلاء سوريا وتخليهم عن بشار الاسد الذي تكالبوا عليه فقط لأن مخطط قذر خطط له بغرف واشنطن المظلمة وتل ابيب لزعزعة استقرار المنطقة وجعل إسرائيل المهيمنة على العرب ، ألم يبيعوا هؤلاء العرب والعروبيون فلسطين قبل 60 عاماً واكثر ووقعوا عليها صك البقاء ؟! ألم يتأمروا على العراق عام 1991 ونصبوا قواعد لطيران التحالف أنذاك ودمروا وخربوا وقتلوا ثم تم تسليمه على طبق من فضة عام 2003 !!؟ للأمريكان ولم يكتفوا بل ارسلوا اليه كل جينات الحرام من سفاحين وذباحين وأكلين للأكباد لينهشوا لحمه كالكواسر والوحوش البرية فقط ليرضى رعاة البقر صناع الافلام الهوليودية هناك في واشنطن على عبوديتهم واخضاعهم ، هؤلاء مدعين القومية خونه غدارون وإرهابيون !؟

* في عام 1979 قرر بريجنسكي مستشار الأمن القومي لكارتر، أن يقوم العرب والمسلمون بالحرب نيابة عن أمريكا ضد السوفيت فى أفغانستان ، ووكلوا المهمة للسعودية للقيام هذا الدور الإسلامي وتنسيقه. حشدت السعودية امولها وإرهابييها وضغطت على مصر والسودان وباكستان لمشاركتها فى هذه المهمة القذرة ، خرج السوفيت ولكن نتائج العملية كانت أخطر بكثير على العالم من خروج السوفيت من أفغانستان ، لقد توحشت ظاهرة الإرهاب عقب أنتهاء هذه المهمة ، وأنتهى الأمر بخلق كيان القاعدة من جراء تشجيع الإرهاب وتمويله ورعايته ودفعت أمريكا ذاتها فى 11 سبتمبر 2001 نتيجة لتورطها فى هذه الحماقة

وعندما سُئل بريجنسكي منذ سنوات لماذا تورطتم فى تشجيع هذا الإرهاب الخطير ، رد بأنها كانت فرصة ذهبية لبلده لكي تحارب عدوها السوفيتي بأيدي آخرين ، ولأنه كان قادما من بولندا الخاضعة للحكم الماركسي فلم يكن يعلم خطورة ما قام به نظرا لنقص خبرته بالتاريخ الإسلامي والإرهاب الإسلامي

* في ديسمبر من عام 2004 ومن قلب جامعة جورج تاون بواشنطن خرج مصطلح " الهلال الشيعي" على لسان ملك الأردن، وكان هذا تمهيدا لتأجيج صراع سني شيعي يحرق المنطقة ، وتم توكيل السعودية كالمعتاد لتأجيج هذا الصراع ، وهو الصراع المرشح له العقود العشرة القادمة حتى يحرق المنطقة بأكملها.

* في عام 2005 خرج مصطلح " مشاركة الإسلاميين فى الحكم" من إدارة جورج دبليو بوش الأبن ومن فم كوندليزا رايس ومن داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة( كوندليزا رايس أيضا متخصصة فى الحرب الباردة مع السوفيت وخبرتها محدودة جدا فى تقييم خطورة الإرهاب الإسلامي)، وهو المصطلح الذى تحول إلى تمهيد للحكم الاخواني ، وقد تم توكيل قطر لتروييج المشروع هذه المرة على أن تكون القيادة لتركيا

* في عام 2011 خرج مصطلح " الربيع العربي" من داخل إدارة أوباما كوصف للتطورات والأنتفاضات التى عمت معظم دول المنطقة ولتشجيع هذه الأنتفاضات ، وقد تم تدمير ليبيا وها هي اليوم تخضع لثلاث حكومات غير سيطرة داعش عاى معظم مناطقها

* في مارس2015 استأذنت السعودية سيد البيت الأبيض لغزو اليمن، وهو جزء من دور السعودية المرسوم لإشعال حرب مذهبية فى المنطقة ، ورحبت أمريكا بالدور القذر لحليفتها السعودية واعطت للغزو شرعية دولية ، وعلى الفور شرع العملاء في السعودية للتروييج لكذبة جديدة وهي أن أمن الخليج في خطر من أتباع إيران في اليمن ويجب محاربتهم ونطلت اللعبة على اجلاف الصحراء

* في ديسمبر 2015 ظهر مصطلح " التحالف الإسلامي لمحاربة داعش" رغم أن المشاركين فيه هم صناع داعش ومموليها وصناع التطرف ومموليه، وقد خرجت الفكرة أيضا من أمريكا ، وهذه المرة على لسان جون ماكين ومن قلب بغداد فى 29 نوفمبر 2015 ، وطبعا السعودية جاهزة دائما لمثل هذه الأدوار المشينة ، وعلى الفور أعلن وزير الدفاع السعودي تشكيل تحالف عسكري من 34 دولة إسلامية بقيادة السعودية، وللعلم الكثير من هذه الدول كانت منخرطة في تحالف السعودية فى أفغانستان عام 1979.



*****

الخلاصة أن أمريكا محظوظة لأنها تأمر وعملائها الكثر من العرب وأخص السعودية بذلك ينفذون، ولكن لأنهم غدارون وخبثاء فأنهم ينفذون أوامر أمريكا ويخلقون عدوا لها فى نفس الوقت، لأنهم لا يعرفون سوى تأجيج لعبة التطرف والإرهاب ، وتأجيج هذه اللعبة يرتد على كل من شارك فيها سواء كان في الشرق أو في الغرب.
والغريب أن كل من خططوا لهذه اللعبة منذ عام 1979 مازالوا أحياء يرزقون كارتر وبريجنسكي جورج بوش وسكروكروفت جورج دبليو بوش وكوندليزا رايس وأوباما وسوزان رايس وجون ماكين وتابعة ليندسي جراهام ومازالت اللعبة مستمرة، ومازلنا نراقب المشهد ونحلله، ومازال العالم يدفع ثمن خيانة السعودية وقطر والاردن وقيادتهم للموجة الجديدة ودعمهم للإرهاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي