الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في العلمانية – 2- المنظومة الشاملة.

نضال الربضي

2017 / 4 / 27
المجتمع المدني


قراءة في العلمانية – 2- المنظومة الشاملة.



العلمانية كمفهوم
-----------------
مفهوم العلمانية من أكثر المفاهيم المُشوَّشة في العقل العربي. يصدرُ هذا التشويش عن حقيقتين:

- كون َ المجتمعات العربية لا تعيش ُ العلمانية و بالتالي لا تُدرك ُ كنهها.
- في ذات الوقت ِ الذي تستقي معلوماتها عنها مما يقدمه خصومها.

العلمانية ببساطة هي:

- منظومة شاملة،
- تتفاعل مع الواقع كما هو،
- و تتخذ مساراتها بناء ً عليه،
- دون الاستناد إلى ثوابت موروثة لا يمكن تغيرها،
- و بالتالي تجعل تنظيم المجتمع قائما ً على الاعتراف بالحقوق الناجمة عن الطبيعة البيولوجية للإنسان،
- دون أن تسمح لأي سلطة دينية، أو ما ورائية، بتحديد هذا التنظيم أو رسم رؤيته و مساره،
- مما يضمن بالضرورة الحقوق الإنسانية كاملة ً (و منها الدينية) من جهة، و استدامة سيرورة المجتمع دون معيقات ما ورائية من جهة أخرى، و وصول الفرد أو المجموعة إلى أعلى مستويات التحقيق الممكنة بحسب الإمكانيات و الموارد.


تجليات منظومة العلمانية
---------------------------------
كون العلمانية منظومة شاملة فلا بُدَّ لها من إطار عام تعرض نفسها من خلاله، هذا الإطار يسمَّى: دستور الدولة، و الذي منه تنطلق الدولة لوضع منظومة قوانينها كاملةً، للتوضيح نقول ُ كمثال: إذا كان الدستور العلماني يكفل حرية الرأي، فلقد وضعنا قاعدة ً عامَّة مُطلقة غير مُقيَّدة، و بعدها يلزمنا أن نمضي نحو تفصيل القوانين التي تجعل تحقيق القاعدة العامَّة السابقة ممكنا ً بل و تضمنه و تقوم على حمايته و استدامته.

إذا ً أولى تجليات العلمانية كمنظومة هما: دستورها و قوانينها، اللذان يعكسان ماهيتها و تجلياتها في الدولة ككيان جماعي ينعكس عن وعي الأفراد فيها، مما يعني بالضرورة أن العلمانية تعمل ُ على تشكيل وعي الفرد بالدرجة الأولى لكي تستطيع َ أن تتجلى فيما يصدرُ عنه من قوانين و تشريعات، تنظم علاقات الأفراد، و تضمن استدامة الدولة على جميع المستويات.

صناعة ُ الوعي في أذهان الأفراد أعظمُ مُهمَّة ٍ للعلمانية و أكثرُها عُلوَّاً و قدراً، فهي مُتعلقة بالدرجة الأولى بالاعتراف بإنسانيته و ما ينتج عنها، و إعلاءِ شأنه كقيمة بحد ذاته، لا بُحكمِ انتمائه لفكر أو مذهب أو جندر أو إثنية أو عرقية أو طبقة أو أي صفة ٍ أخرى سوى إنسانيته. بمعنى آخر أبسط: العلمانية ترى أن المُقدَّس الأول هو الإنسان، لأنه: إنسان، و كفى بذلك تعريفاً.

كما تتعلَّق ُ صناعة الوعي بشكل مباشر بضمان الممارسات المُتفِقة مع تلك الإنسانية، و لذلك نجدُ فكرة حرية الرأي و التعبير غير المقيدة، و الموجودة في دول الغرب، و منها نفهم سبب الاستنكار الشديد من جماهير تلك البلاد لأي محاولة لتقيدها و تقنينها و التقليل منها و الرقابة عليها. إننا هنا أمام وعي ٍّ صحِّيٍ سليم قد تشكَّل منذُ الولادة مصونا ً من الدولة و المُجتمع و الأفراد معا ً.

حرِّية الرأي و التعبير كمفهوم، لا بدَّ و أن تُنتجَ بالضرورة أنماطا ً و أشكالا ً مُتنوعة داخل المجتمع الواحد، و بالتالي الاختلاف َ و التميُّز، مما يعني أن الفرد سيكون قادرا ً على الاختيار من مُتاحات من جهة، و سيقبلُ خيارات الآخرين من جهة ثانية، و بهذا نكون ُ قد حصلنا على:

- حرية في الفكر
- حرية في التعبير
- خيارات متنوعة
- نواتج عن الخيارات
- احترام لحق الآخرين في الاختيار و الاختلاف

الممارسات السابقة ضرورية لأي مجتمع بشري كيف يمضي بشكل ٍ صحِّي واعي نحو اكتمال تحقُّق إمكانياته، و الارتقاء إلى مستويات أعلى في الوعي، و بالتالي المساهمة الفعالة في المُنتج الحضاري الإنساني المشترك.

تنعكس ُ المرونة العلمانية في منظومتها الشاملة على حاجات مجتمعاتها و قيمه. فإذا عرَّفنا القيمة بأنها: حكم ٌ ما على سلوك أو فكرة، نستطيع ُ أن نقول أن قيم العلمانية تستندُ دوما ً على طبيعة ِ ما تحكمُ عليها، و المنفعة المُتحصلة منه، و مدى توافقه مع حق الإنسان الأساسي في الاختيار، و أثره على المجتمع و الدولة ككُل.

كمثال: لو أردنا أن نعرف َ موقف العلمانية من المُخدرات، سنجدُ أنها:

- تعترف ُ بحق ِّ الإنسان أن يتعاطاها إذا أراد (من مبدأ الحرية)،
- لكنها تسنُّ القوانين لمنعها و لمحاكمة المتاجرين بها و المروجين لها، بحكمِ أنها تدمِّر الصحة، و تحطِّم الروابط الأسرية، و تعطِّل ُ إنتاج المجتمع، و بالتالي تحطِّم الاقتصاد و تُقوِّض ُ الدولة، (من مبدأ دراسة طبيعة المخدرات و نتائج تعاطيها)
- و تشنُّ حملات التوعية لحماية المواطنين من أخطارها، ليختاروا بأنفسهم النأي عنها، و المساعدة في القضاء على تجارتها (لاحظ مبدأ الحرية هنا أيضاً).

لاحظ عزيزي القارئ الواقعية الشديدة التي يتَّسم بها النظام العلماني، فهو نظام ٌ يقومُ ببساطة ٍ شديدة على الاعتراف بالواقع و التفاعلِ معه، و الصدورِ عنه. كما و تكرَّم بالملاحظة كيف أنه نظام ٌ متين "واعي" قادر على استدامة نفسه و أفراده، مرَّة ً أخرى، بقوة التفاعل مع الواقع.


أخطاء شائعة عن المنظومة العلمانية
-----------------------------------
يعتقد ٌ قسم ٌ كبير من شعوبنا العربية أن العلمانية معناها:

-الإنحلال الأخلاقي:
الخاضعون لهذه الفكرة الخاطئة يحصرون الأخلاق في موضوع واحد تحديدا ً هو الجنس، و لذلك تجدوهم يقفزون حين تجريم العلمانية إلى اتهامها بأنها تشجع الإباحية الجنسية و اللواط.

بينما في حقيقة الأمر نجد أن العلمانية َ تترك للمجتمع حقَّ تقرير ِ قيمه، فيختارُ ما يناسبه و يرفض ُ ما سواه، و لهذا تجدُ في المجتمعات الغربية من يحتفظون بعذريتهم للزواج، و من يمارسون العلاقات الجنسية المضبوطة (مع صديقة أو صديق، دون خيانة)، و من يمارسونها بإباحية. و لو نظرت َ إلى المجتمعات الشرقية لوجدت َ أن السابق موجودٌ فيها أيضا ً على الرغم ِ من وجود المنع، لكن مع معاناة القسم الأعظم من الكبت، و التشهِّي، و عدم القدرة على بناء علاقات ناضجة مع الطرف الآخر.

أما في المجتمعات العلمانية فإن كلمة الأخلاق تُترجمُ إلى قيم مثل: الصدق، الأمانة في العمل، احترام المواعيد، احترام حق الآخر في الرأي و الحياة و الاختلاف ، التعاطُف مع الآخرو مساعدته، اللطف في الحديث، النأي بالنفس عن التدخل بخصوصيات الآخرين، الإخلاص للزوج (الزوج لغةً تقال للرجل و المرأة)، و لا يُشكِّل الجنس لديهم هذا الغول المخيف العملاق الذي يظهرُ في جميع مناحي الحياة عند الشعوب الشرقية. بعبارة أخرى: استطاعت المجتمعات الغربية أن تفهم أن الجنس جزء ٌ من الحياة لكنه ليس كل الحياة، و بالتالي لا تصدرُ الحياةُ عنه، و لا يكونُ محور التشريع و التنظيم، و لا ترسم ُ النظرةُ إليه الموقف َ من الحياة و الناس.

المجتمعات العلمانية تفوق في أخلاقها مجتمعاتنا، و لذلك تُنتج حضاريا ً وتُساهم في المُشترك الإنساني العام، لأنها تنسجمُ مع طبيعتها البيولوجية، و تصدر ُ عنها كأفراد و جماعات، و بانعكاساتها كدول.


-محاربة الدين:
تخاف ُ مجتمعاتُنا العربية من كلمة العلمانية لأنها تعتقدُ أنها تهدفُ إلى القضاء على الدين، بينما الحقيقة ُ أنها تعترفُ للفرد بحقِّه في اعتناق الدين الذي يريد و ممارسة شعائره و بناء دور عبادته، لكن دون أن يفرضه على الآخر، و دون أن يخرج َ إلى الحيز التشريعي القانوني الذي ينظم المجتمع.

العلمانية تضمن ُ حق الفرد في أن يكون يهوديا ً أو مسيحيا ً أو مُسلما ً أو بوذيا ً أو هندوسيا ً أو يعبد الطبيعة أو يخترع دينا ً جديدا ً كما فعلت جماعة الراؤولين مثلاً، أو يعبد الشيطان كما يوجد في دول ٍ كثيرة (وهم جماعات ٌ مسالمة بالمناسبة)، أو يعبد الأسلاف ، الخ من الخيارات المتاحة،،،

،،، لكنها لا تسمح لأي فئة ٍ أن تطلب أن يكون دينُها هو الدين الذي تُستمدُّ منه القوانين و التشريعات، و الذي يحصلُ بالتالي أفراده على امتيازات ٍ لا يحصل عليها باقي المواطنون الذين يُفرض عليهم في مناحي التفاعل اليومي (غير المُتعلِّق بالدين) ممارسات دينية للفئة التي صار دينها مصدرا ً لذلك التشريع.

لذلك فلا يوجد أيُّ داع ٍ لمحاربة العلمانية حينما يتم توضيحُ هذه النقطة، سوى عندَ فئة ٍ ستُصرُّ على الاستعلاء على باقي الفئات، و فرض نفسها عليهم، و هو ما يتعارضُ مع الحقِّ الإنساني بالمُساواة، و يؤدِّي إلى تناحر ٍ كارثي بين فئات ِ المُجتمع المختلفة فطنت له دول ُ الغرب العلمانية التي اكتوت بنارِه طويلا ً حتى وصلت إلى وعي ٍ ناضج ٍ أتاح َ لها الاعتراف بمصدر المشكلة و تبني العلمانية كحلٍّ وحيد لا بديل عنه.


العلمانية كحل ٍّ لمشاكل الشعوب العربية
---------------------------------------
يُزرعُ في وعي الطفل العربي منذ ولادته مفاهيمٌ تؤدي إلى تشويه وعيه بشكل ٍ يتعذَّر ُ إصلاحُه بعد ذلك، مثل: تكفير الآخر، كراهية الشخص المختلف عنه، التدخُّل في طريقة حياة الآخرين تحت مُسمَّيات شتى سواء ً: الغيرة على الأمة، الغيرة على المرأة، المحافظة على قيم المجتمع، حماية الثوابت، الانتصار للدين،،،

،،، حتَّى إذا ما وصل سن َّ الرشد وجد نفسه حائرا ً بين هذه المفاهيم التي صارت جزءا ً منه، و بين دعاوي الوسطية و الاعتدال التي ينسبها المجتمع ُ لنفسه، فيدركُ التعارض و يعمل ُ على إدارته ليصل إلى أحد أمرين ِ لا ثالث َ لهما:

-إما أن تنتصر الوسطية و الاعتدال فينطلق منهما (و هم الأغلب)، لكن مع الاحتفاظ بالأفكار المُتناقضة الأخرى التي شبَّ عليها، في مكان ما في دماغه معزولة ً عن الممارسة، مما يسبِّبُ له مشاكل نفسيه، و يمنعهُ من تحقيق ِ اكتمال نضوجِه النفسي، و التفاعل الصحِّي مع باقي الشعوب التي ليس لديها هذا التناقض.
-و إما أن يتطرَّف َ لينضمَّ إلى إحدى المجموعات التكفيرية التي تعاني منها أوطانُنا، و أتت لنا بما أسميه "شتاء الوعي العربي" تهكُّما على، و استنكارا ً لـِـ: العبارة السخفية المُسمَّاة "الربيع العربي"، و التي لم يبقى سوى عميان البصيرة يؤيدونها.

لن نستطيع َ أن نتخلص َ من مُشكلة الإرهاب سوى إذا اعترفنا أن العلمانية قادرة ٌ على بناء وعي جديد ٍ لشعوبنا، فيه نتعرَّف ُ على مفهوم: الإنسان، كقيمة مقدَّسة بذاتها تعلو فوق أي قيمة أخرى، و بالتالي قمنا بتغير مناهج التعليم لتتبنى هذا النهج، و تُركِّز َ عليه، ثم َّ غيَّرنا القوانين و التشريعات لتضمن حق الاختلاف و ترفع قيود التعبير عن الرأي و تمنع مُعاقبة من ينتقد و يُنبِّه و يُشكِّك و يطلب الإجابات على الأسئلة و يتنبى حلولا ً تختلف ُ عن المُتوقَّع و المعتاد، و بكفاف ٍ تامٍّ عن مطالبة الجميع بالالتزام بثوابت واحدة مُحرَّم ٌ الاقتراب منها.

هذه الدعوة ليست للإنحلال الخلقي أو الإباحية أو هدم الدين كما سيفهم ُ كثيرون، فلقد أوضحت ُ سابقا ً في هذا المقال خطأ هذين الاعتقادين الساذجين، إنما هي دعوة ٌ (لا أفتأ ُ أكرِّرُ و أعيد) لإعلاء شأن الإنسان كقيمة مقدَّسة بحدِّ ذاتها، و الانطلاق ِ منها نحو تنظيم العقد الاجتماعي بين الدولة و المواطنين في كلِّ بلداننا العربية.

إذا بقينا ندفن رؤوسنا في الرمال، و نحاول الحصول على الحلول من خلال المنظومات الدينية، فسيبقى تناحرُ السنة و الشيعة كالنار تحت الرماد، و ستبقى معاناة ُ هاتين الطائفتين قائمة ً، و هي كبيرة لا يمكن تجاهلها، و مؤلمة فهم إخواننا و أخواتنا، و مُدمِّرة للأوطان يكتوي بنارها لا هم فقط لكن معهم المسيحيون و الأيزيديون و الشبك و الدروز و الأرمن و السريان و كل الأقليات العددية (على كره ٍ مني لاستخدام كلمة الأقليات).


لا حل َّ سوى بالعلمانية، أما أي ُّ خيار ٍ آخر فهو مجرَّدُ دورة جديدة في ذات الحلقة الدموية المُفرغة!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ نضال الربضي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 4 / 27 - 20:00 )
شكرا لما تفضلت به علينا في هذا الطرح العالي عن -العلمانية-
لي سؤال لطفاًً: اين وجدتهخا؟ في اي بلد و موقع و زمان و مكان
ما تفضلتم به ...او ما يُطرح عن العلمانية بعيد جداً عن الانسان بكل درجاته و مواقعه و تاريخه
لا توجد علمانية كما تتصورها في اي مكان في العالم لا الان و لا في المستقبل القريب
العلمانية ربما تأتي مع-المهدي المنتظر- او المسيح العائد الينا حسب الروايات و الامنيات و الخرافات
....................
ارجو ان و اعتذر عن طرحي هذا : ان لا تصدق من يقول لك ان هناك موقع او موضع قدم للعلمانية في اي بقعة حتى لو كانت بمساحة متر مربع واحد في كل العالم و كل الذي مر لحد اليوم...لا تغرنك اخي الكريم طروحات البعض و امانيهم و قوانينهم و رغباتهم
الكل سواء...ما في الاردن و العراق و السعودية و فرنسا و امريكا و روسيا واحد مع الاختلاف بالدرجات
دمتم بتمام العهافية
شكرا اكرره لكم على ما تفضلتم به


2 - العزيز عبد الرضا حمد جاسم
نضال الربضي ( 2017 / 4 / 28 - 08:56 )
نهارا ً طيبا ً أتمناه لكم أخي عبد الرضا،

عندما أتكلم عن العلمانية فأنا أقصد بها التعريف الذي أوردته في بداية المقال، تحت العنوان: مفهوم العلمانية، و هذا مُتحقق من حيث وجود المنظومة التفاعلية مع الحياة في دول الغرب، بدساتيرها و قوانينها، و مُنجزاتها العلمية (الناتجة بالضرورة عن الحريات للأشخاص).

ما ورد َ في تعليقك إذا فهمتُه جيدا ً هو نظرتكَ لأخلاق الناس، لكنني لم أقصد أن أقول أن العلمانية تخلق مدينة فاضلة، فكما لاحظت تحدَّثتُ في جزئية الأخلاق عن اشتراك الشرق و الغرب في ذات أنماط السلوك الجنسية (و بلا شك يمكن القياس على مواضيع أخرى).

إنما قصدت ُ أن أقول أن العلمانية لها مجموعة قيم أخلاقية عديدة، الجنس أحدها و فقط أحدها مع التركيز على القيم الأخرى التي ذكرتُها.

الطبيعة البشرية كما تفضلتم مشتركة مع اختلاف في الدرجات عند التعبير عنها، و هذا هو عين الصواب، إنما تُهذِّبها و توجِّهُ طاقتها في المسارات المختلفة الأنظمة الأخلاقية و الاجتماعية و حتى الاقتصادية (أخلاق الإنتاج) و مُتطلبات السياسة.

يسعدني حضورك َ و أرحب بعودتك إلى الحوار!


3 - الأستاذ Murad S Allo - قناة الفيس بوك
نضال الربضي ( 2017 / 4 / 29 - 15:46 )
يوما ً طيبا ً أتمناه لكم أخي مراد،

تعليقكم الموجز يسلط الضوء على متطلبات سابقة للقانون العلماني و أعتقد أنه يمكن تلخيصها فيما يلي:

- تشجيع المجتمع ليمضي نحو الحداثة (و بالتالي لتيفاعل ديناميكيا ً مع الواقع).
- توسيع ممارسات تزرع و تُنمِّي التعددية.
- الابتعاد التدريجي عن فكرة: قيم ثابتة، أنماط لا تتغير، صورة، شعور عام (و هي التي تجعل الأفراد يرفضون فكرة وجود خيارات أخرى).

الحديث يطول هنا، لكم المبدأ بسيط: اتخاذ قرار سياسي بتوسيع الحريات، و رفض الضغوط التي تستديمها جماعات دينية، مع سعي الدولة نحو تثبيت سلطتها كمرجع وحيد للمواطن (من جهة القانون أعني) لإنهاء مشكلة سلطة الشيخ السياسية، مع الاعتراف بالحاجة الملحة لتلبية متطلبات اقتصادية للمواطن (أفضل أن أقول بناء اقتصاد قوي) حتى يستطيع أن يرى في التغير إيجابية عملية يستفيد منها.

أرجو مشاركتي و القراء الكرام بما لديكم من أفكار غنية.

احترامي!

اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط