الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاتح ماي في أمريكا الشمالية

محمد حومد

2017 / 5 / 1
الحركة العمالية والنقابية


قد لا يخفى على الجميع ، أو على البعض الأعظم ، أن فاتح ماي ، اليوم العالمي للعمال ، هو يوم عطلة في معظم دول أنحاء العالم ، بل أكثر من ذلك هو عطلة مؤدى عنها ، إلا أن أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة الأمريكية و كندا ) تشكل حالة الاستثناء أو حالة خاصة و لا تحتفل بهذا اليوم فهو يوم شغل كسائر الأيام …..
إن المقصود الفعلي من وراء هذا الاستثناء المزعوم هو تطويق و محاصرة نضال الطبقة العاملة الأمريكية و عزلها سياسيا و كسر جسور ارتباطها الموضوعي بباقي كفاحات و نضالات الطبقات العمالية الأخرى عبر العالم الخارجي كممارسة سياسية و إيديلوجية نقيضة و مضادة للنداء الشيوعي الشهير يا عمال العالم اتحدوا و لزرع و تعميق هذه الأوهام و خلط الأوراق في صفوف المواطنين الكنديين فهي تجعل من يوم الاثنين الاول لكل شهر شتمبر يوما لعيد الشغل أي يوم عطلة و مؤدى عنها كبديل عن فاتح ماي ، بالإضافة إلى بعض المحاولات الجاهدة في البحث الدراسي من أجل التأريخ و التدوين في جذورهذا اليوم الذي لا يعيره المواطن الكندي أدنى اهتمام ، إنه الإستثناء الأمريكي الكندي و خصوصيته في خوض الصراع الايديلوجي و السياسي من أجل لجم الصراع الطبقي ....
إن الأنظمة الرأسمالية البرجوازية حاولت منذ البدأ تشويه و تمييع هذا اليوم التاريخي عبر تسخير النقابات الصفراء و بعض الأحزاب السياسية الاسترزاقية للاحتفال البهلواني في مسيرات فولكلورية لا تمث بصلة للطبقات الكادحة و تعمل جاهدة على طمس البعد الثوري لهذا اليوم ولأي يوم أو رمز نضالي آخر و لو استدعى الأمر الدفاع عنه و رفع شعارات الطبقة العاملة لتفجيره و نسفه من الداخل (une politique à la mode aujourd hui) كما يحصل حاليا مع اليوم العالمي للمرأة حيث أصبحت حتى التنظيمات الظلامية و الشوفينية الغارقة في الرجعية تخلد هذا اليوم و تتقمص خطابا تقدميا و تتبنى زورا و بهتانا قضية المرأة .
رغم كل هذا الحصار العدواني من النظام الكندي و نظام الولايات المتحدة الأمريكية للماركسيين و الطبقة العاملة الأمريكية لحرمانها من تخليد يومها التاريخي بشكل طبيعي تهب الجماهير العمالية و الثورية بشكل مكثف متحدية كل أنواع القمع و الحصار لتخليد هذا اليوم تلبية للنداء الشيوعي التاريخي الشهير يا عمال العالم اتحدو رافعة الأعلام الحمر ….
إن غدا هو يوم الاثنين ، يوم عمل كسائر أيام الأسبوع ، أو هكذا أرادته أمريكا الشمالية ، إلا أن النقابات العمالية و بعض التنظيمات السياسية ضربت لها موعدا في مركز المدينة مع السادسة مساء متحدية الحصارو العياء و صعوبة و عقدة التنقل لتخليد الفاتح من ماي التاريخي...
إن المسيرات تكون نوعية و الحضور مكثف فمنذ سنينين و اليوم العالمي للعمال يخلد بهذا الشكل اللهم إذا صادف يوم السبت أو الأحد
و نحن نعيش اجواء فاتح ماي تعيش مدينة الحسيمة تحت صفيح ساخن بالمظاهرات احتجاجا و سخطا على الأوضاع الاقتصادية المزرية في غياب الممثل الفعلي و الحقيقي للجماهير الكادحة مما فسح المجال للقوى الظلامية و الشوفينية للاسترزاق بجراح شعبنا الكادح و آثار مرارة الحراك الشعبي ل 20 فبراير غير بعيد عنا فكل التضامن مع ابناء جماهير شعبنا في مدينة الحسيمة ف يا عمال و يا شعوب العالم اتحدوا إنه الطريق الوحيد للخلاص من رقاب و جحيم الطبقة البرجوازية التي تمتص دماء و عرق جبين الطبقة العاملة …...










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يغازل الطبقة العمالية مستغلا انشغال ترمب في مارثون الم


.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون




.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس


.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا




.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل