الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحافة الإلكترونية بين الكتابة والفيديو أيهما أفضل !

وعد جرجس

2017 / 5 / 4
الادب والفن



لطالما اعتمدت في كتاباتي خلال سنوات مضت سواء كانت مقالة سياسية أو اجتماعية أو شعر أو قصة أونص إلخ... على أسلوب مخاطبة كتابي لما له من متعة وإثارة تشد انتباه المتابعين أو فضولهم لمعرفة فحوى حيز معين من الكلمات أقوم فيه بطرح فكرة معينة ومعالجتها اعتمادا على رأيي وخبرتي الشخصية، ولكن لفتني في الآونة الاخيرة في أماكن مختلفة من السوشيال ميديا انتشار أسلوب الفيديو أو الفلوق بما معناه الجامع لكلمتي فيديو و بلوق بما معناه المدونة على اختلاف المعلومات التي تحتويها والتي تكون بحسب اهتمامات الشخص أو المجال الذي يود التعبير فيه عن نفسه وعن آراءه في شتى مجالات الحياة فمع تطور الزمن والسوشيال ميديا تطورت المدونة الكتابية إلى فيديو مرئي ومسموع ليسمى بالفلوق اي مدونة الفيديو وانتشر بشكل واسع وخصوصا على الفيسبوك واليوتيوب فيأتي الصحفي أو الكاتب أو الهاوي حتى ويقوم بنشر فيديو معين لا يتخطى العدة دقائق يطرح فيه فكرة ما بغض النظر عن أهميتها وغالبا لايكون لها تلك الأهمية التي تذكر مثلما شاهدت خلال بحثي الذي أجريته عن هذا الموضوع سوى الطموح إلى الشهرة وحب الظهور وهنا لا أتكلم عن الفيديوات التعليمية والمساعدة على اليوتيوب مثلا رغم احتواء بعضها على التضليل والاستخفاف بعقول الوافدين إليها إنما أتكلم عن صحفية أو صحفي لها أو له الكثير من المقالات المكتوبة الجيدة والهادفة ما إن ظهرت ظاهرة " الفلوق " حتى استغنيا عن كتابة المقالة وبدأا يظهران بين اليوم والآخر بفكرة مثلا ( من فضلكم أعطوني رأيكم بلون هذين الحذائين وهل أنتم مع ارتداء الكعب العالي؟! وما مساوئ ارتدائه ؟! وما حسناته وإذا أعجبكم الفيديو لايك أند فولو !!!!! )
أو فكرة :
(هل أنتم مع أن يصبغ الرجل شعره أم لا وما مساوئ الصبغة على الجلد والمجتمع وإذا إعجبكم شعري بليييز لايك أند فولو ) ؟؟!
والغريب والمريب في الأمر أن عدد المتابعين والمعجبين والمعلقين على هذا الفيديو يتخطى العشرات ويصل للمئات أو الألوف بينما المقالة الكتابية ذات الفكرة الهادفة المعالجة لا تتخطى الربع أو النصف من مشاهدين هذا الفيديو!
هذا ما جعلني أقوم ببحث عميق في مفهوم هذه الظاهرة وفي نفسية هذا الجيل الذي أصبح يبحث يبحث عن الأسهل وعن من يفتح له فمه ويطعمه ويمضغ عنه إذا أمكن ذلك بينما يكتفي هو بالاستمتاع بنكهة هذا الطعام بغض النظر عن قيمته الغذائية أو عن نوعه حتى وهذا ما أصاب الجيل بما يسمى بالتسمم الدماغي !
أما هذا الشخص الجالس وراء الكاميرا ما غايته الأكبر إذا كانت الغاية التي يجب أن تكون هي الأكبر لا تتخطى نسبة 40 بالمية من هذا الفيديو بأكمله في أقصى درجاتها المئوية هذا إذا وجدت تلك الأهمية أصلا
وجدت الكثير من هؤلاء الأشخاص على اختلاف غاياتهم منه الراغب بالشهرة ومنه الراغب بالنقود ومنه باستقطاب الفتيات ومنهن باستقطاب الشباب ومنهم مجرد حب للظهور وإثبات ذات مثلما ورد سابقا هناك أسماء وخصوصا على اليوتيوب أدهشتني لكمية سطحيتها وأنا أخص هنا أصحاب الفيديوهات الاجتماعية التثقيفية الناصحين الاجتماعيين !!! والأغرب سطحية المتابعين المتهافتين على التعليق وإبداء آراء في موضوع ولاااااا اسخف؟ ! ك :مارايكم يا فتيات بالشاب الذي يحلق ذقنه وترى التعليقات بالمئات منها عن الموضوع ومنها عن شيء آخر تماما .
يعني إذا كان شبابنا قد وصل إلى هذه السطحية والفيديو التوعوي بصاحبه الذي يصبح مع الوقت قدوة لشريحة معينة من الشباب بهذا المستوى المتدني فالسلام ودمعة أسف على أحفادنا إلى أين وصلنا بانحدارنا !
ممن راسلتهم عن طريق التعليقات الدكتور الفاااضل( م.أ ) الذي يعظ الشباب بالتقوى والعلم والأخلاق أبديت عن إعجابي بشخصيته " التافهة " في عدة تعليقات باسمي الحقيقي وصورتي فبحث عني وراسلني شخصيا مبدي عن اعجابه .. بالتأكيد هذا هو منهجه المتبع مع الجميع وبغض النظر عن أخلاق المتابعين له هو من يمثل دور القدوة والناصح فإذا لم يكن على قدر المسؤولية فليجلس في بيته أفضل له.
وآخر وأخرى وآخر وإلى أين يا من تتربعون كرسي القدوة لهذا الجيل !
هناك شخص كان برأيي أفضل نسبيا وليس بالمطلق ممن يقوم بفيديو يوميات اجتماعي توعوي ينوب عن مقالة توعوية مكتوبة مثلما اعتبره ويعبر عن نفسه بشكل نسبي صحيح في مايخص قضايا المجتمع والشباب في بحثي هذا هو شخص متخصص بالاعلام المرئي والمسموع يدعى( ح.ا ) شاهدت ضمير حي بداخله ومبادئ ثابتة وهدف ورسالة صحيحة يود أيصالها لمتابعيه وهي النصيحة الصادقة والحلول التي يطرحها بحسب خبرته ورأيه الشخصي في كثير من الأحيان بغض النظر عن بعض النقاط السلبية في أسلوب عرض الفيديو بما فيه أسلوب الشخص المنفعل قليلا عن الحد المطلوب أي كان يفضل أن يكون أكثر هدوء وتروي في ردات فعله وحركاته أمام الكاميرا بوجهة نظري وبغض النظر عن نسبة أهمية الفكرة لديه والتي يجب أن يركز عليها وعلى نوعها بشكل أكبر وهذا أيضا برأيي طبعا إلا أنه حقا كان الأفضل بين الأخرين لأنه يملك المبدأ الصحيح وهذا ما نحتاجه للحصول على الغذاء الفكري الصحيح للبشر وللأجيال القادمة "الأساس والمبدأ الصحيح".
فإذا كان التطور التكنولوجي المعلوماتي العالمي العلمي يذهب في طرق أكثر راحة أو أقل تعبا للحصول على الغذاء الفكري الصحيح للبشر وللأجيال القادمة مع أنني لست معه بالمطلق فلنحاول أن نستخدم هذه الطرق بشكل يعود بالفائدة والنفع على الجميع ويطبع بصمة إيجابية في فكر هذا الجيل وليس بصمة مشوهة ترافقه لأجيال ستأتي بعده ولنحاول أن لا نستغني عن الطرق القديمة لأنها الأساس والأصح والأكثر حكمة وعلما وجمال ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال


.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة




.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة