الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احكي لطفلك قصة...أنس والقطة اللطيفة

نورة طاع الله

2017 / 5 / 12
الادب والفن


" أنس والقطة اللطيفة ".

في أحد الأيام ذات الشمس المشرقة الممزوجة بحر ونسمات برد خفيفة, كان أنس يلعب بحديقة بيتهم مع أبناء الجيران, اذ فجأة سمع قطة تصدر صوتا..أنين التألم,التفت خلفة اذ بقطة فوق سور الحديقة تنظر الى أنس طالبة منه المساعدة ورجلها مكسور وبها جرح والدم كسر رجلها وحتى معظم جسدها, ولأن أنس صغير وقصير لم يستطع التنقل الى مكان القطة لمساعدتها وحملها الى البيت لتداويها اما أمه أو أبوه.حاول كثيرا أنس تسلق الجدار وفكر في العديد من الطرق لكن دون جدوى.بعدها دخل أنس الى أمه مسرعا وهو يترجاها أن تنزل القطة من السور لكن الأم امتنعت لكثرة انشغالها في المطبخ ومع واجبات المنزل وكذلك مع الضيوف ملتهية جدا كانت.
لم يستطع أنس اللعب ولا ابعاد بصره على القطة ولا التحويل الى مكان أخر من كثرة شفقته على القطة وقلبه المتألم عليها. وهو يتأمل لمح وراء القطة شجرة كبيرة تعلو سور حديقتهم. مباشرة جاءت في بال أنس فكرة ففتح باب الحديقة ووقف أمام الشجرة وجدها تعلوها كثيرا وجد كبيرة وحتى أنه لم يتمكن من تسلقها .
وقف في الشارع وكل مار كان أنس يترجاه طالبا بانزال القطة المريضة اللطيفة واعطائها اياه لعلاجها الا أن ولا أحد أراد أن يستجيب لرجاء أنس الذي لم يستسلم وظل جالسا على حافة الرصيف لساعات طويلة حزينا على القطة وحالها الى أن مر شاب فسئل أنس ما بك وما الذي يجلسك هنا والظلام بدأء يتهيأ لالباس السماء السواد. رد عليه أنس رد رجاء بأن يلبي رغبته وحكى له عن سبب انتظاره والحزن الذي كان ظاهرا عليه جدا.
سمع الشاب لحديث أنس وأصر أن يساعده ويرسم البسمة على وجهه البريء الطيب وعلى قلبه الحنون المحب للخير .فصعد الشاب مستعينا بالشجرة وجلب القطة المريضة بكل هدوء وحنية ووضعها بيد أنس الذي أخذها وحملها ودخل بها مسرعا الى غرفته وذهب الى المكان الموجود به عدة العلاج وجلبها الى غرفته اين كانت القطة طريحة الأرض تتألم . وحمدا لله رجع أخوه الأكبر منه من رحلته وساعده في اعطاء القطة اللطيفة العلاج .
ظل أنس أيام وليالي يعتني بها ومن غرفته ساعات لا يخرج منها لأنه يخاف ولا يأبى ترك القطة لوحدها وهي لم تشفى تماما بعد.يقضي الليل والنهار معها , والله سبحانه وتعالى لم يضيع مجهود وسهر وتعب أنس على القطة وبسرعة شفيت وصارت أجمل القصص ولا قطة تشبهها حتى أن هذه القطة اللطيفة أصبحت من أهل بيت أنس وصديقتة التي أحبها كثيرا ولم يقبل لا برميها وهي مريضة ولا هي بصحة جيدة وقرر بأن تقيم معهم دوما , وهكذا صار أنس يمضي أجمل الأوقات وأحلاها مع قطته وحتى أهله كلهم أحبوها ويعتبرونها فردا من عائلتهم.

بقلم / نورة طاع الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با