الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رياحين الشهادة

عادل الفتلي

2017 / 5 / 14
مواضيع وابحاث سياسية



الى كل من عاند طراوة ولين عوده فارضاُ على تجار الثرثرة والمزايدين وجوده متمرداً على لغة حساب السنين ونظريات الصلابة والتمكين ضاربا بعرض حائطه وجوب مايمكن ومايكون , وتخطى بسنين عمره الغضَة دائرة العقل والجنون فعصي اوامر خوفه وخشيته والقم رعبه بحجر الرجولة والكبرياء دون ان يعي معنى المفاخرة والرياء او اجادة العزف على اوتار التملق والانحناء اواللهث وراء المغانم والثراء’ لم يحسن لعق احذية الطغاة ولم تمهله سنينه ليميز الوان واشكال البغاة وليس بحاجة لوسائل ان تبررها غايات او ترفع لاجلها رايات لايمتهن لعبة الانتماءات والولاءات, ليس تابعا لحزب فيرضيه او مبايعا لاميرٍ ليغنيه ولاءه لبارئه وانتمائه لارضه تزول السموات والارض امام عرضه ,فقاطع ملاعب صباه وصحبه ورفاق طفولته ولعبه مودعا عبث الازقة وطيش الصِبا مهاجرا لرغد العيش وهناء المكان ولذة المنام ودفء الاحضان, رافضا الجحور الواهنة والملاذات الامنة كاسرا لقيود ميوله ونزواته مترجلا عن مطية شهواته ورغباته كافرا بقواميس الحرص والحذر ساخراً بمنطق الآخذين بالحذر والناصحين من الخطر ممتطيا صهوة شبابه وثبات جنانه متترسا بدرع عقيدته وسلاح ايمانه ... واثق الخطى قصدها غير ابهاً بما يراه متمنطقا بما لايملكه من امر دنياه غير مقارنا وضعه بسواه ,طريقُ عليه ان يسلكها اختيارا مؤمنا بمرارة قدره وعظائم مهمته صاعداً سلالم اجله بهمته راضيا غير متردد, عارفا لا خائفا سائراً بما يملأ قلبه ولبه ومااثرى مخيلته من ملاحم الطفوف مقتديا باثار ومناقب رموزها متخذاً من جنون عابسٍ عقلا له ومن عناد ابن الرياح منطقا له ومن اختلاف دين وهب عذرا له, ليكون حيث يكون بملء ارادته واختياره رافضا ان يكون له شريكا في قراره فالقضية قضيته والمشوار مشواره متجردا من نيل اي فائدة او نفع دنيوي نافرا ان يكون كاقرانه المتسترين خلف اسوار احلامهم والقابعين تحت رحمة ماتفرضه عليهم ايامهم , قاصدا الى ابعد مما تراه عينه من الشمس ليبلغ مالايدركه عقله مطمئن النفس مخيرا غير مجبر وهو يعلم في قراره انه اختار اللاعودة في طريق الحسنيين وقد يلتحق بركب الانبياء والصديقين والشهداء ومن سبقه وله الخيار ان لايلحق بهم لوشاء ومشيئته لاتخضع لمنطق الجبناء والمتمنطقين بنطاق النفاق والرياء ,فمثله خلقه الله تبارك وتعالى من غير طينة هؤلاء لتنحني لاصراره وقراره النجوم والرايات والرؤوس والهامات وتركع في محراب اصراره صاغرة القامات. توالت الاهوال شاخصة رقبها بام عينيه
وازهقت ارواح محلقة امام ناظريه ولم تثنيه, كان بامكانه ان يعود فالقرار قراره فابى الا ان يحلق شهيداً باختياره








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف