الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا لاأروّج ألّا للقاعده الذهبيه -وبقوه- لأن غيابها من تعاليم الأسلام مدمّر لمستقبلنا.

حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)

2017 / 5 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أنا لاأروّج ألّا للقاعده الذهبيه "وبقوه" لأن غيابها من تعاليم الأسلام مدمّر لمستقبلنا.
حسين الجوهرى.
-----------------------------------------------------------------------
القاعده الذهبيه هى مبدأ سهل وبسيط أتعامل به مع الناس. فى كل موقف يجمعنى مع "أى" آخر أتصرف تجاهه تماما كما أود أن يتصرف هو تجاهى لو أنعكست مواقعنا.
.
1- القاعده الذهبيه (المتفرعه من محبة الآخرين) هى عامود خيمة المعتقد المسيحى. القاعده الذهبيه موجوده فى معتقدات عديده ولكن ليس فى موقع الصداره كما هى فى الديانه المسيحيه. حاليا هذه القاعده هى المبدأ الحاكم لعلاقات سكان الأمريكتين وأوروبا والهند والصين واليابان.........الخ بنتائج لاتخفى على أحد. مجتمعات متمكنه من التحكم فى كافة شئون حياتها وبالذات فى قدراتها على تلبية أحتياجاتها المتزايده.
.
2- حجر الزاويه فى نجاح القاعده الذهبيه فى التعامل هو "يقين" الأفراد بأن قراراتهم وأفعالهم "وفقط" هى العوامل المحدده لمصائرهم فى الحياه (هذا بطبيعة الحال فى أطار الأدراك بأحتمالات حدوث اللا متوقع والتى تقننه وتعرفه قوانين "الحادثه").
.
3- معتقدنا الأسلامى خالى تماما من أى شىء ذات صله من قريب أو بعيد بالقاعده الذهبيه. وبالتالى فعلاقات أفرادنا تجاه أحدهم الآخر "خَرٍبهْ" بكافة المعايير.
أفرادنا مفككين عن بعضهم البعض بحكم توجيه ولائهم الى أعلى "رمزى المعتقد" وعلى حساب ولائهم الأفقى تجاه أحدهم الآخر. وبالتالى فلاصمغ ولا غراء يلحمهم بعضهم بالبعض.
وأن لم يكن هذا التفكك كارثيا فى حد ذاته فأفرادنا "أيضا" معتقدين بأنهم ليسوا فى تحكم كامل (ولا نص ولا حتى ربع) فى مصائرهم والتى, فى مفهومهم, تم تحديدها ونقْشٍها سلفا على لوح محفوظ منذ بداية الزمان.
.
4- والآن الى النتائج المريره. أنه الغياب الكامل لمفهوم القاعده الذهبيه من ذهن الأنسان المسلم الذى يؤدى الى كل العلاقات الخَرٍبهْ فى مجتمعاتنا. وبالتالى فأخلاقيات مترديه سببها المباشر(الأسلام), وفساد برضه سببه المباشر (الأسلام), قدرات متراجعه وبتسارع على تلبية الأحتياجات الناتج عن الشلل شبه التام فى أنجاز أى اعمال جماعيه طال أمدها أم قصر (الأسلام), وعشوائيه (الأسلام), وقمامه (الأسلام), وضوضاء (الأسلام)........وكلها نواقص تتنامى وتتفاقم.
فى النهايه لا يمكن بأى صوره وبأى حال من الأحوال تلافى الهاويه التى نحن مسرعون نحوها ألا باستئصال المعتقد الأسلامى من أدمغة الناس وأحلاله بحزمة مفاهيم قائمه على ومنبثقه من "القاعده الذهبيه".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س