الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدق ترمب

باسم محمد حسين

2017 / 5 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


صدق ترمب بما وعد به شعبه قبل الانتخابات التي أوصلته الى منصب الرئيس .
كلنا أو أغلبنا على الأقل يتذكر تصريحات ترمب التي كانت غريبة جداً على الجميع، سواء مؤيديه أو مناهضيه وعلى إثر بعضها اختلف معه عدد غير قليل من قيادات حزبه قبل تسلمه مسؤولية البيت الأبيض . عبارات كررها مرات عديدة وفي أماكن عدة أثناء حملته الانتخابية بأن على دول الخليج النفطية أن تدفع للولايات المتحدة الأميركية أموالاً لقاء ما قدمته الأخيرة من خدمات عسكرية وأمنية ضحت فيها بعدد من أرواح أبنائها والكثير من الأسلحة والمعدات ذات التكلفة العالية طيلة السنين الماضية من علاقاتهما المتميزة منذ ثلاثينات القرن الماضي ولغاية الآن.
في اليوم الأول لزيارته الأولى للسعودية تم التوقيع على (استثمارات) لأموال سعودية في اميركا بقيمة 380 مليار دولار وسمعت رقماً آخر هو 460 مليار ، منها للأنشطة العسكرية 110 مليار ، وتتوزع البقية على الأنشطة النفطية والمعدنية والعلمية والرقمية وغيرها .
اليوم 21/5 سيلتقي رئيس الولايات المتحدة قادة دول الخليج مجتمعين وبعدها لقاء خاص مع أمير الكويت ومن ثم رئيس وزراء عُمان ، وهنا التساؤل ، كم (ستستثمر) الكويت من أموالها (ونسبة كبيرة منها أموال عراقية ناتجة عن سرقة نفطنا من حقول الرميلة الجنوبية) لدى العم سام ؟ ويعلم الله ما بعد ذلك لبقية دول الخليج .
على اثر هذه العقود الاستثمارية صرح الناطق باسم البيت الأبيض "بأن هذه الصفقات العسكرية مع السعودية تعني التزام واشنطن بأمن المملكة الآن ومستقبلاً" ، بينما ذهب معلقين آخرين الى دقة أكثر في الوصف حيث قالوا " أن صفقات التسليح العملاقة وغير المسبوقة ستمكن السعودية من التصدي لإيران وإيقاف محاولات تمددها وبسط نفوذها في المنطقة" . ومساءً لدى استقبال ترمب لولي العهد الأمير محمد بن نايف في مقر إقامته شكر الرئيس الأميركي الملك سلمان بن عبدالعزيز والقائمين على ادارة المملكة لجهودهم في الاستثمار في الولايات المتحدة ، منوهاً أن هذه الأموال ستؤمن فرص عمل لألاف من الأميركان والسعوديين ، ولم ينسى وزير دفاعه في تقديم الشكر له أيضاً كونه أشرف على هذه الصفقات .
للمتابع هناك عدة تساؤلات :-
1- ما هو الموقف الروسي من كل هذه الفعاليات ؟
2- ما هو موقف النظام الإيراني (وهو المستهدف علناً) تجاه السعودية وبقية دول الخليج ؟ هل يقف مكتوف الأيدي ؟ (أرى استحالة هذا الأمر) .
3- أين تركيا الطامحة لإعادة الخلافة الاسلامية العثمانية وحليف أميركا في حلف الناتو من كل هذه الأنشطة؟
4- هل نجحت مملكة آل سعود بشراء أمنها لسنين عديدة بهذه المبالغ الكبيرة ؟ أم نجح ترمب في استعادة أموال دولته وتعويض خسائرها البشرية ؟
5- هل نجح رجل الأعمال والملياردير (ترمب) بينما فشل السياسي (أوباما) في التعامل مع الملفين الخليجي والاسلامي؟
6- أين نحن من كل هذا بعد أن ابتلينا بصنيعتهم (داعش) التي قتلت الزرع والضرع؟
7- ألا يفترض بترمب وهو الذي تكلم كثيراً عن مساعداته للعراق تشكيل صندوق لإعمار العراق تساهم فيه وبشكل كثيف الدول التي كانت تمد الدواعش بالمال والسلاح والاليات والمعلومات ؟
لننتظر ونتأمل ومن ثم نرى. . .
البصرة 21/5/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تعتزم فرض عقوبات على النظام المصرفي الصيني بدعوى دعمه


.. توقيف مسؤول في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس- لحساب الصين




.. حادثة «كالسو» الغامضة.. الانفجار في معسكر الحشد الشعبي نجم ع


.. الأوروبيون يستفزون بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال الق




.. الجيش الإسرائيلي ينشر تسجيلا يوثق عملية استهداف سيارة جنوب ل