الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وبأي حال عدت يا رمضان ؟

ابو حازم التورنجي

2017 / 5 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


وباي حال عدت يا رمضان ؟

وهل سيصوم الفاسدون عن فسادهم ؟

ابو حازم التورنجي

الاف البوسترات والرسائل والتبريكات تتطاير هنا وهناك وهي تهلل بقدوم شهر رمضان وكأن قوة قدرية اسطورية ، ستحل علينا ،قادمة لتغيير الحال والاحوال رأسا على عقب …..
ستكون الكهرباء متواصلة على مدار الساعة وسينعم الصائمون بتبريد يعينهم على الصوم ، وستغدو الانقطاعات في خبر كان ، بل ليبشر العراقيون ان سعر الامبيير سيكون ثابتا وبارخص مايكون ...ياسلام ،
وستتحسن الخدمات فحتى المرضى سيصومون ،فلا عذر لهم والمستشفيات غدت على احسن تأهيل واستعداد لاستقبال حتى اعقد الحالات …
والمفرح جدا ان الاطباء والصيادله سيكفون عن لصوصيتهم في ذلك التواطيء المافيوي المشين ،في استغلال وابتزاز المرضى ونهبهم على المكشوف دون رادع او حسيب ...لمّ لا والشهر رمضان شهر البركة !!!…
سيقفز العراق ويتطور بقدرة قادر أستجابة لتلك الدعوات والصلوات التي ما انقطعت يتلو ها الجياع والعراة والمشردون الحالمون الواهمون !!!
ولكن هل من نبيه حليم ذو عقل متزن متوازن رصين ، يسأل نفسه ـ
كم من رمضان مر وعبر والحال ليس كما هو الحال ، بل من سيء الى الاسو …
كم من رمضان مر ورجال دين السلطة الفاسدة يوغلون في تركيع المواطن العراقي ذلا وفقر وعبودية و حتى قتلا بتلك المليشيات الفاشية السادية التي تستمد من رجال الدين المعممين بالاسلام السياسي مرجعيتهم ، وسندهم …
فما الجديد غير هذه الدعوات التخديريه المتكررة على مر الزمن المر الذي طحن العراقيين موتا و تقتيلا وتجويعا وذلا ،من الدكتاتورية الفاشية للطاغية المقبور الى دكتاتورية سلطة الاسلام السياسي ومليشياتها الفاشية
ايها العراقيون …
لا تصدعوا روؤسكم و روؤسنا بتكرار خزعبلات وهرطقة رجال الدين المكلفون في ترويضكم وتسهيل انقيادكم لزبانية السلطة الفاسدة ، وترويعكم بان رمضان هو شهر طاعة لاولي الامر شهر عبادة وتعبد ،
بل على العكس فحتى الرسول محمد قاد معركته بدر الاولى في شهر رمضان ضد قريش والناس صيام ، فلا تنطلي عليكم دعوات اسلاميي السلطة الفاسدة ,,,
لن يتغير اي شيء وسيبقى الحال على هو عليه ان لم ينحدر نحو الاسوء ، فليس هنالك من مؤشرات تبشر بالخير القادم حسبما يدعي زبانية السلطة الفاسدة ، الذين سيصومون مثلكم وسيزادد تعبدهم وصلواتهم وترتيلهم لدعاء كميث كل مساء وحتى مطلع الفجر ...
، ولكن السؤال الكبير الذي يرواد العارفون بخفايا الامور ؛ هل سيصوم الفاسدون عن الفساد والرشاوى وصفقات اللصوصية ، وكل ما حرمه العرف والدين والاخلاق والقيم ، ان كانوا من اهله حقا حسبما يدعون ..؟؟
هل سيصوم جلاوزة المليشيات الدينية الفاشية عن ممارسة الترويع والتهديد والاختطاف والقتل، من اجل فرض سطوتهم وتمرير اجندة دول الجوار التي كلفتهم بذلك ...؟
ليس لديّ وهم او شك في ذلك ، فالماء لا يروب ….
بل المثل العراقي يقول ( ابو طبع ما يغير طبعة )
أيها الصائمون في شهر رمضان ، مبارك عليكم الشهر في بيوتكم ، ولكن لاتتغافلوا حين تغادروا بيتكم انكم امام سلطة فاسدة لا علاقه لها بشهر الصوم اطلاقا غير استمرار استعبادكم وامتصاص دماءكم ، فخذوا قضيتكم بايدكم ولا تخدعكم مظاهر التدين المزيفة ، فلقد نهب البلد وبيع ، والسجد الركوع في صلاتهم غافلون
وعل وطني السلام
26 آيار 17








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام