الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللعب مع الكبار وصناع القرار

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2017 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


المُبالغة في التحليل للمواقف والتطورات السريعة بين غزة ومصر، لا نبحث عنها، بل نحاول قراءة المشهد السياسي والأمني بموضوعية، وبعيدًا عن الحزبية والمُناكفات التي لم تصل طيلة السنوات الماضية إلى تقييم التجربة، لمعرفة أين وصلنا .. ولماذا كانت هذه التجربة قاسية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لذلك نعمل في هذه المقالة على تقديم رُؤية تحليلية برسم الحوار، للوصول إلى الصواب الذي يحتمل للخطأ أو خطأ يحتمل الصواب.

وبناءً على ذلك، لا بد من طرح هذا الموضوع تحت عنوان اللعب مع الكبار وصناع القرار في حركة حماس الذي يترأس وفدها في هذه الزيارة العاجلة إلى الدولة المصرية، قائد حماس في غزة يحيى السنوار الذي سوف يعمل في تقديري على إنجاز ملفات مُتنوعة مع المسؤولين المصريين، ولا سيما على ملف العلاقات بين غزة والقاهرة، وعلى ملف معبر رفح البري الذي هو بمثابة شريان الحياة لغزة الصامدة، إلى جانب القضايا المركزية التي هي في قناعاتي سوف تُشكل بُوصلة الحوار بين حماس والقاهرة، مثل قضية المصالحة الوطنية مع حركة فتح، وملف تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجنود الإسرائيليين، وقضية التبادل الأمني بالمعلومات والمُلاحقة لعناصر تنظيم داعش في سيناء وغزة، في هذا اللقاء الأول مع من هو قادر على إتخاذ القرار، قرار إعادة ترتيب الأوراق والاِنفراج السياسي أو الحرب الذي لا يرحب بها العدو قبل الصديق، وخاصة بعد أخذ العبر من حرب الواحد وخمسين يومًا في صيف عام 2014م، وبحسب ما أعلنت إسرائيل بأنها الحرب الثامنة منذ قيامها والأولى مع الفلسطينيين.

مع ذلك خيارات المُواجهة العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاِحتلال الإسرائيلي ليست بعيدة، وسيما إذا اِستمر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإذا لم تُغير مصر من مواقفها تجاه غزة في لقاء السنوار المُنفتح على الحلول المُوصلة للتخلص من شدة الضيق التي وصلت إليها الأوضاع المعيشية والاِقتصادية في غزة، وإلى مد يد المساعدة في عملية إعادة بناء جُسور الثقة مع القاهرة التي لديها فرص كبيرة اليوم للعودة إلى الدور الإقليمي والعربي من عبر القضية الفلسطينية والتدخل المُباشر في ملفات غزة العالقة لأكثر من عشر سنوات، للرد على مؤتمر السعودية ترامب بالقول والفعل، بأن مصر قادرة على أن تغرد خارج سرب حلف الرياض، وفقًا لمصالح وحسابات القاهرة في المنطقة العربية، وخاصة مع قطاع غزة الذي نحن فيه أمام وضع تاريخي وظروف مؤاتية للتوصل إلى تفاهمات مُلزمة لحماس والقاهرة.

ومن المُؤشرات الظاهرة في هذه المعطيات والتحولات السياسية، اِعتزام حركة حماس على التقدم بخطوات وإجراءات سياسية وأمنية ميدانية عاجلة، لضمان تسهيل واِستمرارية الحوار مع مصر، الذي عليها أن تكون اليوم أكثر وضوحًا من قبل في طلب ترميم العلاقات مع غزة، بحيث باتت هذه المُتغيرات بحاجة إلى إجابة القاهرة على السؤال المطروح للتفكير قبل القول بنعم أو لا .. هل ستنجح مصر في منع الوصول إلى الحرب، بين المقاومة الفلسطينية والاِحتلال الإسرائيلي عبر حوار القاهرة مع حماس..؟؟

بقلم: أ. منار مهدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإيراني يحتفل بيومه الوطني ورئيسي يرسل تحذيرات جديدة


.. زيلينسكي يطلب النجدة من حلفائه لدعم دفاعات أوكرانيا الجوية




.. الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 14 جنديا جراء هجوم لحزب الله الل


.. لحظة إعلان قائد كتيبة إسرائيلية عن نية الجيش اقتحام رفح




.. ماذا بعد تأجيل الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية؟