الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذلك المحامي...وحراك الريف

الهيموت عبدالسلام

2017 / 6 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


غريب أمرُ المحامي "محمد زيان" الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي، والوزير السابق لحقوق الإنسان، والعضو بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سابقا أن يصبح محامياً لمعتقلي الريف، وشبهَ ناطق رسمي بعدالة ومشروعية مطالب هذا الحراك ، وعارضاً لوساطته بين قادة هذا الحراك والدولة، وسَوْقه لأسرة "الزفزافي" إلى منزل "بنكيران" الذي صرّح يوما أنه لا يعرف أين تقع الحسيمة وأنّ الحل الوحيد الذي يقترحه "بنكيران" اليوم كحلّ لحراك الريف أن يدخلَ المحتجون لمنازلهم .

"زيان" الذي عُرف بمحاربته لترسيم الأمازيغية في دستور 2011، وصاحب المقولة الشهيرة "إن تدريس الأمازيغية في المدارس ستحوِّل الأمازيغ لقردة" ،وتبرئته للدولة الإسبانية -رغم التقارير الدولية والإجماع العالمي- من استعمال الأسلحة الكيماوية والجرثومية على منطقة الريف إبان معركة أنوال الشهيرة ،يطلع فجأة وبحماسة زائدة ليدافع عن الريف وعن مطالب الريف .

"زيان" محامي حكومة "عبداللطيف الفيلالي" الذي وقف وحيدا ضد "محمد نوبير الأموي" زعيم نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في محاكمته بدعوى تهمة القذف والسب لوزراء الحكومة ب"المناقطية" (الشفارة) في حوار أجرته معه جريدة "الباييس" الإسبانية 1992 ،"زيان" في دفاعه عن الحكومة ضد آلاف المحامين الذين آزروا "نوبير الأموي" كان يتأبط ملفا كبيرا سلّمه إياه "ادريس البصري " وزير الداخلية ،الملف هو لقضايا فساد وسرقة ونهب يدين الزعامات الاتحادية ظل "محمد زيان" يلوح باستعماله بل وقالها "زيان" للأموي داخل المحكمة أنَّ له تعليمات مباشرة من الملك الحسن الثاني تطالب الأموي بالكشف عن أسماء الوزراء المتورطين في النهب والسرقة والحكاية كما يعرف الجميع انتهت بسنتين سجنا نافذا وأن الحكم القاسي الذي أصدره القاضي يقول "زيان" كان بتواطؤ رفاقه في الحزب قادة الاتحاد الكبار وهم المحامي "بوزوبع" و "عبد الواحد الراضي" و"الحبيب المالكي" و"فتح الله ولعلو" الذين كانوا يزورون منزل "ادريس البصري" قبل كل جلسة محاكمة لتناول العشاء .

"زيان" ومكافأة له على الحروب التي خاضها ضد الأمازيغية وضد ترسيمها وضد حرف تيفيناغ ،ومكافأة لدفاعه عن الدولة في محاكمة نوبير الأموي ، ومكافأة له على تبرير نفي "ابراهام السرفاتي" لفرنسا بدعوى الجنسية البرازيلية ،إذ ورغم إبطال الحكم والقرار السياسي لعودة "السرفاتي" لبلده المغرب لازال يُشاح "زيان" في مغربية السرفاتي المؤسس والقائد لمنظمة إلى الأمام وأول من وضع سياسة منجمية في المغرب وهو من كشف عن زيف النفط يتالسينت والذي كان قد حوكم بالمؤبد إلى جانب رفاقه 139 في المحاكمة الشهيرة 1977 ،لهذه الخدمات وأخرى والتي نعتتها العديد من الأوساط بالقذرة سيفصِّل له "ادريس البصري" لأول مرة وزارة اسمها وزارة حقوق الإنسان نكاية في المعارضة والجمعيات الحقوقية ،فحظيت فترة استوزاره بالمقاطعة من الأوساط السياسية والحقوقية خاصة بعد استخدامه مسألة العفو الذي شمل حالات محكومين في قضايا المخدرات استمرت مقاطعته حتى دُفع دفعا للاستقالة بعد حملة التطهير التي قادها وزير الداخلية ولي نعمته 1996 .

زيان الذي جرب الشيوعية وانضم للاتحاد الدستوري سيؤسس في الأخير حزبا أسماه الحزب المغربي الليبرالي ،قرر دخول الانتخابات التي لم يحصل فيها ولو على مقعد واحد وأنه لم يحصل سوى على سبعة أصوات من أصل سبعة مليون صوت جعلته يشعر بالخذلان من الذين خدمهم ، خذلان جعله كالمخبول يضرب يمينا ويسارا حتى ظهر حراك الريف الذي ركبه ليصفي حساباته الكثيرة وليضغط عبر هذا الحراك حتى ينادى عليه للتقرب من مربع السلطة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري