الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤتمرات تحمل الرقم 10

خالد بهلوي

2006 / 2 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


خلال اقل من عام انعقد المؤتمر العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي وتميز باهتمام وترقب أوسع الجماهير الشعبية قبل انعقاده وبتغطية إعلامية واسعة وتصريحات من المسؤولين ومن قيادات سياسية بان هذا المؤتمر سيشكل انعطافا تاريخيا في حياة الشعب
انعقد المؤتمر وانتهى وخلص إلى مجموعة توصيات ومقترحات متنوعة ومختلفة أهمها محاربة الفساد بجميع أشكاله وتجلياته وتحسين حياة الفرد وزيادة دخله السنوي ومكافحة البطالة وتوفير فرص العمل ومنح الأكراد الجنسية السورية للذين حرموا منها بموجب إحصاء 1962
ولكن بقي السؤال الملح والمطروح متى ستطبق هذه القرارات ومتى ستنعكس على معيشة الجماهير0
بعدها بأشهر انعقد المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي السوري /فصيل خالد بكداش / دون نشر وثائق المؤتمر وتقاريره الاقتصادية والسياسية ونظامه الداخلي للنقاش العام للرفاق والأصدقاء لإبداء الملاحظات واغناءه للأفضل قبل موعد انعقاد المؤتمر بخلاف المؤتمرات السابقة والتي كان تقليدا بان ينشر وثائق المؤتمر قبل أشهر للدراسة واقتراح الملاحظات والتعديلات
هذا الإجراء أكد فرضية بان جميع القرارات والتوصيات قد أعدت من قبل فريق في القيادة وعرض على المؤتمر للنقاش السريع دون أي فرصة لدراستها والاطلاع عليها وتعديلها بغض النظر عن المناقشات الشفهية الصريحة والمكشوفة في أروقة المؤتمر
انتهى المؤتمر وتميز بجو كرنفالي وطابع شكلي وتظاهري بحضور طيف واسع من الضيوف والأحزاب ولم يتغير أو يعدل أي شيء يذكر يهم الجماهير الكادحة حتى الأمين العام بقي كما كان متوقعا
الملفت للنظر بالنتيجة مما سبق بان المؤتمر لم يحظ بأي ترقب واهتمام من قبل العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين عماد الحزب منذ تأسيسية مما أيقن البعض بعزل الحزب عن الجماهير وعزل الجماهير عن الحزب0
وبعد فترة قصيرة سينعقد مؤتمر عاشر آخر للحزب الشيوعي السوري فصيل يوسف فيصل ماذا ستناقش وماذا سيتحقق في هذا المؤتمر وهل يبقى الأمين العام على دفة الامانه ليؤكد نظرية أبدية القيادة على غرار رفاق الأمس وما حدا أحسن من حدا وهل سيحظى هذا المؤتمر بترقب واهتمام الجماهير الفقيرة الكادحة لنترك الأجوبة و لننتظر الأيام القادمة
ولكن لابد من القراءات التالية :
كما يبدو هناك بادرة ايجابية بدأتها جريدة النور بنشر وثائق الحزب التقرير الاقتصادي وتقرير الحزب ومشروع الاشتراكية إلى النقاش العام لإبداء الملاحظات والمقترحات وعلى جميع وثائق الحزب الأخرى لاحقا
هذه بادرة صحية وايجابية وديمقراطية لمشاركة أوسع الجماهير في رسم سياسة الحزب القادمة
بداية لنعود إلى مقالة نشرها الرفيق الدكتور احمد الغفري في الدراسات الاشتراكية العدد 140 شهر آب لعام 1993
يقول الرفيق احمد الغفري عضو المكتب السياسي :
1- لا يحق لنا أن نطالب بالديمقراطية في المجتمع إذا لم نمارس الديمقراطية في أحزابنا
2- في المؤتمر السابع كانت حرية التعبير مطلقة أي لك حرية أن تعبر ولهم حرية القرار والتصرف
3- المكتب السياسي هذه الهيئة الشمولية هي تفهم في كل شيء في العلم – الفن – الاقتصاد – السياسة – الطب حتى في البيطرة وتربية الدواجن والزراعة رغم وجود مكاتب متخصصة تضم علماء في اختصاصاتها وان أي دراسة من هؤلاء الاختصاصيين ستعرض على المكتب السياسي وهو صاحب القرا0
4- المكتب السياسي على رأسه دوما أمين عام رئيس لهذه الهيئة ويجلس على رأس الطاولة والجميع يوافقونه على رأيه
5- إننا تعودنا على أن هذا الرأس هو صاحب القرار
نأمل أن يناقش هذه المقترحات في المؤتمر القادم وان يعطى الدور الأكبر للهيئات والقواعد صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير والدفاع عن لقمة عيشها ومصالحها الطبقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام