الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الحرب الخليجية على قطر انتصار لروسيا
محمد خضر خزعلي
2017 / 6 / 11مواضيع وابحاث سياسية
على الرغم من أن طرفي الأزمة الرئيسيين في الخليج، السعودية من جهة وقطر من جهة أخرى، انفقوا كثيرا من الأموال لدعم المعارضة السورية بالخط العريض دون تفاصيل، إلا أن الخلاف بينهم واحتمالية التصعيد العسكري سيكون انتصارا لروسيا على اكثر من صعيد:
1. انشغال قطر والسعودية في خضم الأزمة الحالية يعني مزيدا من الانخراط التركي فيها، والتي تكرست مع إعلان تركيا عن إرسال جنودها إلى قطر، وهو ما سيكون على حساب الفعالية التركية(دون تقيمها) في سوريا لصالح ايران وروسيا والأسد.
2. تصيد ايران في الأزمة القطرية، سواء من خلال إرسال مساعدات غذائية لقطر، أو فتح موانئها للالتفاف على العقوبات الخليجية على قطر يهدف لتحقيق احد هدفين مبدئيا وهما:
إرباك المحور السعودي والدفع به لنوع من التصعيد قد يصل لحد التدخل العسكري، بما وينعكس سلبيا على فعالية الحملة السعودية في اليمن (أيضا دون تقيمها) لصالح ايران وعلى حساب التحالف العربي، بسبب خطوتين: الأولى، الاستغناء عن القوات الخاصة القطرية من التحالف العربي في اليمن، والثانية بتمركز القوات السعودية قرب الحدود القطرية.
ب. على الأقل مواقف ايران الحالية قد تؤمن لها على مستوى المدى القريب على الأقل موطأ قدم في الخليج، وهو ما يتعارض مع رغبة السعودية في تزعم الشرق الأوسط، وهو ما يقدم لروسيا خدمة استراتيجية تتمثل في تراجع الدعم السعودي والقطري لأي طرف مناهض للأسد في سوريا، ويسهل عليها القدرة على إملاء مواقفها على داعمي المعارضة ضد الأسد مستقبلا.
الهدفين السابقين سيسهلان على ايران وروسيا ما يلي:
3. انشغال الخليج بأزمته الحالية يسهل عملية التمدد الروسي في ليبيا لصالح حفتر، وهو يسهل على شركاتها النفطية إمكانية الاستثمار في النفط الليبي، من حيث تراجع قدرة قطر مبدئيا على دعم مناهضي حفتر في ليبيا.
4. في حال التصعيد العسكري فمن المؤكد أن يقوم المحور الخليجي وبدعم من ترامب بتوسعة العقوبات لتكون أممية على قطر، وهو ما قد لا تعارضه روسيا بالفيتو_ تحت تبرير رفض دعم الإرهاب كما يروج المحور السعودي_، لأنه يعني تمددا لروسيا في أسواق الغاز العالمية، وقد يرفع أسعار النفط بما وينطوي على مصلحة لروسيا وايران معا، والاهم التصعيد العسكري يعني الموت الحتمي لمشروع قطر/ أوروبا الرومنسي في بناء خط أنابيب غاز قطري إلى أوروبا عبر سوريا، وهو ما سيضعف المواقف الأوروبية أمام روسيا لا سيما في القرم وأوكرانيا وشرق أوروبا عموما، نظرا لاعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
5.من المنطقي جدا أن يؤدي استمرار الأزمة الخليجية الحالية إلى انشغال تام لكل من الخليج بمحوريه إلى جانب تركيا عن آسيا الوسطى والقوقاز من منطلق ترتيب الأولويات الاستراتيجية، من حيث المساعدات التي تقدمها الخليج وتركيا لحد ما في اطار تنافسها مع ايران وروسيا، وهو ما يعني لروسيا حرية اكبر لترتيب أوضاع تلك المنطقة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشيف عمر يجهز أشهى برياني وكبسة ومندي شغل أبو راتب ????
.. الذيل أو الذنَب.. كيف فقده الإنسان والقردة قبل ملايين السنين
.. في تونس.. -الانجراف- الاستبدادي للسلطة يثير قلق المعارضين •
.. مسؤول أميركي: واشنطن تنسق مع الشركاء بشأن سيناريوهات حكم غزة
.. إسرائيل تعلن القضاء على نائب قائد وحدة الصواريخ في حزب الله