الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكانة المرأة وعيد المرأة

مولاي جلول فضيل

2017 / 6 / 13
الادب والفن


كلمة كتبتها في حق المرأة في اليوم الذي أريد له أن يكون عيداً للمرأة أو الأم :
قليل في حق المرأة كجدة وأم وزوجة وإبنة وأخت وعمة وخالة وابنة عم وابنة خالة وجارة وشريكة الرجل في الحياة ونظيرته ومكملته ان يكون لها يوم عيد واحد وفقط فالواجب ان نجعل من الايام كلها اعياد لها كم سهرت الليالي وباتت عينيها يقظة من أجل ان ينام ابنها أو زوجها او ابوها أو آخاها وتعبت وتحملت الشقاوة والغبن من أجل راحة و اسعاد أسرة بأكملها، لا تحلوا لها الضحكة إلا إذا رأت إبنها سعيد وزوجها سعيد وابوها سعيد واخوها سعيد، ولا يهنى لها بال إلا إذا أطمئنت على صحتهم وراحتهم، ومرات تتالم وتخفي مرضها كي لا تزعج او تقلق من حولها ، هكذا عاهدنا امهاتنا واخواتنا وبناتنا ، المرأة العفيفة الطاهرة هي عماد البيت السعيد ، انها وروده وأقحوانه إذا غابت عنه غاب روحه وعطره وجماله وبتعبير آخر لا يعتبر البيت بيت بدونها ، فالمرأة رفيقة الرجل ونصفه لا يكتمل الرجل بدون وجود المرأة ولا يعمر بيت بدونها ، ومن تغافل او جحد قيمتها فقط يتصور الحياة بدونها و ينظر ما قيمتها ، فكلمة أمي لا تقال لغيرها وكلمة أختي لا تقال لغيرها وكلمة زوجتي لا تقال لغيرها وكلمة ابنتي لا تقال لغيرها ، المرأة ليست فقط استجابة لأوامر فرِّشي فراشي، أغسلي لباسي حضري لي طعامي ، كل هذا تفعله عادتا ًإلا هي ألا تستحق هذه المرأة أن تكرم كل يوم ؟
الى كل الامهات الى كل الأخوات الى كل البنات الى كل الفتيات التي عرفت قدرها ومقدارها وصانت عرضها وحرمتها وعائلتها ، الى تلك المرأة الام التي ربت وتعبت وتحملت الشقاوة والغبن من اجل إسعاد الرجل كأب واخ وزوج وإبن ، من إجل إسعاد اسرتها بأكملها ، تحية تقدير وإجلال وتعظيم واحترام وافتخار ، تحية إلى المرأة ربة البيت التي أختارت البقاء في البيت من أجل التفرغ لخدمة افراد اسرتها وعائلتها وزوجها وأبنائها ، الى المرأة العامل الممرضة والطبيبة والمعلمة والإدارية والشرطية ، وفي شت المجالات والتي لم تتخلى عن دورها في الحياة ، فالحياة رجال ونساء فإذا استطاع الرجل ان يقدم الخدمات فمهما فعل لايمكنه ان يقوم بدور المرأة فالمرأة ايضا لها مكانها ومكانتها ودور المرأة للمرأة لايمكن ان يقدمه الرجل ، فالطبيب لايمكن ان يحل محل الطبيبة والممرض لايمكن ان يحل محل الممرضة ، والمعلم لايمكن ان يحل محل المعلمة فان استطاع ان يغرس مبادئ التربية كما تغرسهم المرأة فمهما فعل ليمكن ان يتقن غرس مبادى العاطفة والحنية في التلاميذ اكثر من المرأة ،ورجل الاستقبال في البلدية والبريد لا يمكن ان يحل محل المرأة التي تقوم بنفس عمله فالمرأة احيانا تأدي عمل المرأة للمرأة الذي لايمكن ان يؤديه الرجل والشرطية والجمركية في المطار لايمكن للشرطي او الجمركي ان يؤدي عملها ، فالحياة تحتاج لكليهما في شتى مجالاتها فهما يكملان بعضهما بعضاً ، فالمرأة خليلة الرجل ونصفه ومكملته فحكمة الله شاءت أن تخرج المرأة من ضلع الرجل وشاءت إرادته ان تلد المرأة رجالاً.
كل التحية والتقدير والإخلاص لك أيتها المرأة لايكفيكي عيد واحد بل الواجب أن تكون الايام كلها أعيادك.

امي الحبيبة الغالية تحية تقدير واعتزاز وفخر وتعظيم لك مني وقبلة على الجبين والقدمين، يامن ربيتي وكبرتي وتعبتي وسهرتي مهما قدمت لك من طاعة فإنني لم أقدم أي شئ يستحق الذكر وان قدمت لك الدنيا بأسرها على طبق فانها لاتعني شئ امام تربيتك وتعبك من أجلي ، وتبقين انت صاحبة الفضل انت صاحبة الجميل ، نسالك دعوات الخير ورضاك عني ياقرة العين ونسأل الله لكِ دوام الصحة والعافية وان يبارك لك في عمرك . ومن خلالك ازف تقديري وحترامي الى كل الامهات والى كل النساء مهما اختلفت اعمرهن واماكن تواجدهن.

بقلم السيد : مولاي جلول فضيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثلة رولا حمادة تتأثر بعد حديثها عن رحيل الممثل فادي ابرا


.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب




.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي