الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة -الشيوعي- اللبناني في فعاليات مؤتمر حزب اليسار الألماني

الحزب الشيوعي اللبناني

2017 / 6 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



شارك الحزب الشيوعي اللبناني في فعاليات مؤتمر حزب اليسار الألماني ممثلاً بعضو المكتب السياسي سلام أبو مجاهد، والذي ألقى كلمة باسم الحزب الشيوعي في المؤتمر، والتقى أيضاً برئيسة الحزب كاتيا كيبنك.

انعقد المؤتمر تحضيراً للانتخابات النيابية الألمانية التي يتحضر اليسار لخوضها عاملاً على تحقيق نتائج ايجابية استكمالاً للمعارك التي خاضها اليسار في بريطانيا وفرنسا.

تبنى المؤتمر شعار وقف سباق التسلح وأوروبا خالية من السلاح، وشعارات العدالة الاجتماعية والأمن الاجتماعي للجميع وتأمين التقاعد العادل والعمل الثابت. كما صوت المندوبون على توصية محاربة السياسات العدوانية لتحالف ترامب الجديد في مكافحة الهجرة ومواقف العنصرية اليمينية ضد شعوب الشرق الأوسط.

يشارك في هذا المؤتمر الوطني الخامس حوالي 600 مندوب يمثلون مختلف الولايات الألمانية.



وقد ألقى الرفيق سلام أبو مجاهد كلمة في المؤتمر، ومما جاء فيها:

الرفيقات والرفاق الأعزاء

يسرني أن اتقدم منكم ومن خلالكم لجميع الرفاق في حزب اليسار الألماني على امتداد ألمانيا بأطيب التحيات الرفاقية والنضالية، حاملها لكم من رفاقكم في الحزب الشيوعي اللبناني، متمنياً لمؤتمركم الخامس النجاح ، ولحزبكم التقدم والتطور في نضاله لما فيه مصلحة البشرية بشكل عام، والشعب الألماني بشكل خاص، والنجاح في نضاله دفاعاً عن السلم العالمي العادل من خلال تحقيق أحلام شعوبنا في التغيير الديمقراطي من أجل تحقيق النمو الاقتصادي وتطوره والمساواة والعدالة الاجتماعية.



ايها الرفاق

ينعقد مؤتمركم في ظلّ مرحلة جديدة يمرّ بها العالم في ظلّ إدارة أميركية جديدة تجنح نحو إعادة تسعير الأزمات وسباق التسلح وتهدّد بسياستها المتبعة السلم العالمي، سياسة تعبّر عن تفاقم أزمة النظام الرأسمالي العالمي، وأزمة قيادته الأميركية التي أشعلت الحروب والتوترات الإقليمية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وتهدّد تقدم وتطور شعوب أميركا اللاتينية بتدخلها السافر اليومي بشؤون هذه الدول في محاولة منها لإسقاط خياراتها الوطنية والديمقراطية، وجعلها أسواقاً وبلداناً متخلفة تابعة لها. هذا إلى جانب النهب المنظّم الذي تمارسه في منطقتنا وآخرها في العقود التي وقّعها الرئيس ترامب في جولته الخليجيّة، وتسعير الانقسامات المذهبيّة في المنطقة، تريد الرأسمالية الأميركية أيضاً تدفيع الشعوب الأوروبية ومنها ألمانيا لتمويل حلف الناتو والحروب والقواعد العسكرية التي تشغلها لتحلّ أزماتها على حساب شعوب العالم.

أيها الرفاق

إن لبنان، وطننا الصغير، يقع في قلب المنطقة العربية، عانى لسنوات طويلة في السبعينيات من حروب وتدخلات خارجية عسكرية إمبريالية وصهيونية، هدفت هذه الحروب إلى تقسيم لبنان إلى دويلات طائفية متنازعة، تتماهى مع الكيان الغاصب لحقوق الشعب الفلسطيني على حدوده الجنوبية، تصدّى حزبنا الشيوعي بمقاومته الوطنية اللبنانية لهذه الأهداف، وقدّم التضحيات الجسيمة دفاعاً عن وحدة لبنان وسيادته وعروبته وعن القضية الفلسطينية، وحرّر بالمقاومة الوطنية التي ضمّت مختلف فئات شعبنا أرضنا من الاحتلال الصهيوني واسقط مشروعه التقسيمي.

أما الآن وبعد وصول الادارة الأميركية الجديدة، والتي افتتحت سياستها الخارجية بانعقاد قمة الرياض في العربية السعودية، والتي خرج عنها تحالف عسكري ضمّ 34 دولة عربية وإسلامية وإفريقية لمحاربة الإرهاب، وكأن الارهاب العالمي ليسوا هم من صنعوه، وهم الذين دعموه، وموّلوه، وفتحو حدودهم وأرسلوا الارهابيين من أكثر من 40 دولة إلى كل من سوريا والعراق لتدمير هذه الدول الخارجة عن فلك السيطرة الأميركية في المنطقة، بعد أن دمرّوا ليبيا والعراق، وها هم اليوم يستمرون في محاولاتهم اليائسة لإسقاط ما تبقى من مواقع مقاومةّ لهذا النهج، في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، هذا المشروع الهادف إلى بسط السيطرة الأميركية والرجعية العربية والصهيونية على الشرق الأوسط الكبير من خلال تقسيمه إلى دويلات متنازعة، تؤمن الحماية للدولة العدوانية القائمة على اغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني، وتؤمن استمرار نهب الثروات النفطية في منطقتنا العربية.

أمام هذه التحديات والأخطار الجديدة، يناضل حزبنا الشيوعي اللبناني على جبهتين، الآولى: النضال من أجل بناء الدولة العلمانية الديمقراطية المقاومة، وأساسها التغيير الديمقراطي في بنية النظام السياسي الاقتصادي الفاسد، هادفين إلى إعطاء الحقوق لشعبنا اللبناني في بناء وطن تسوده العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وعلى الجبهة الثانية وأمام مخاطر العدوان الجديد على لبنان وعلى المنطقة العربية، يعمل حزبنا على إطلاق المقاومة العربية الشاملة لإسقاط مشاريع التفتيت والهيمنة الامبريالية الجديدة، حيث دعى حزبنا جميع القوى اليسارية العربية للتوحد لمواجهة المشروع الامبريالي الجديد بوحدة سياسية ونضالية، يهدف من خلالها النضال بشكل مباشر في الدفاع عن أرضنا وشعبنا، ولبناء الأنظمة الوطنية الديمقراطية التي تحقق لشعوبنا العربية، الحرية والتقدم والتطور الديمقراطي والعدالة الاجتماعية على أنقاض أنظمة الاستبداد والتخلف.

أيها الرفاق

إننا على ثقة بأن قوى اليسار العالمي سيكون، كما كانوا سابقاً، إلى جانبنا في الدفاع عن مصالح شعوبنا وتطوره الديمقراطي، كما إننا على ثقة بأن نضالنا لن يذهب هدراً، وسننجح في تحقيق أهدافنا في لبنان وفي المنطقة العربية.

تحية لكم، متمنياً لمؤتمركم النجاح، وأن يكون فاتحة خير لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وأن يتمكّن حزب اليسار من توسيع قاعدته الشعبية وكتلته النيابيّة لمصلحة الشعب الألماني والطبقة العاملة وكافة الأجراء والمستغلين، ومن أجل السلام والعدالة ووقف الحروب، ومن أجل قضايا البيئة والأرض، وقضايا الشباب والنساء والاندماج الاجتماعي لكافة المواطنين.

وإلى الأمام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. WSJ: لاتوجد مفاوضات بين حماس وإسرائيل في قطر حاليا بسبب غياب


.. إسرائيل تطلب أسلحة مخصصة للحروب البرية وسط حديث عن اقتراب عم




.. مصادر أميركية: هدف الهجوم الإسرائيلي على إيران كان قاعدة عسك


.. الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي لبث المنافسات الرياضية




.. قصف إسرائيلي يستهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة