الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراقيون ، وامنيات العيد

جواد البياتي

2017 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


العراقيون وأماني العيد
تجاوزت نكسة حزيران العراقية سنواتها الثلاث ، حشد لها العراق في ظروفه الحالية المصطنعة ما لم تحشده اية دولة في اي حرب دولية بمساعدة بعض الاصدقاء بإختلاف نواياهم التي تكشفها الاخطاء الميدانية المقصودة على ساحات المعارك وبشروطها المفروضة في بعض الاحيان ووجوه سبيكة من اسوأ المعادن في احيان اخرى ، يضاف لذلك المندسون ممن يحرض اللص على السرقة ويحذر صاحب المنزل من لص محتمل ، لينال عطاء الطرفين ، وكان العراق مجبرا على قبول كل العروض من اجل اجتياز هذه المحنة التي يندر ان يمر بها بلد في مثل ظروفه بسياسيين لا يجيدون سوى نشر الغسيل القذر لبعضهم البعض ، ولا يعرفون غير السرقة والفساد ونبش احشاء الوطن وتجويع اهله واهانتهم . والرقص على لحن الطائفية النشاز ليشبعوا غرائزهم العفنة .
لقد كان للمفاجأة التي فجرتها المرجعية الحكيمة في النجف الاشرف اثرها الرادع في بدء العد التنازلي لتنظيف ارض العراق التي دنسها التكفيريين عن طريق عملاؤهم في الداخل ، وبتمويل من مراكز الحقد على العراق ، الاّ ان المحترفين لهم الف طريقة في تمديد زمن اللعبة ووقتها الاصلي ، فعمدوا الى الوقت الاضافي الذي يطمحون به كسب النتيجة ، ولكن قد سبق القوس العذل وانتهت ( دولكة الخرافة ) بعد ان فاضت بالدم والجرائم التي لم تعادلها افعال الوحوش في اعمق غابات الارض غموضا ، ولأن الخرافة هي الاستثناء في تاريخ الانسانية بل هي فقاعة تولدت نتيجة التدفق السريع وتلاشت بعد التوقف .
لم ينته الامر بعد ، اذ بقي الذنب المقطوع يتمتع ببعض الحركة نتيجة الترددات العصبية الكهربية كما يفعل ذنب السحلية حتى يخمد لوحده ، كما تفعل قيادة القوات المشتركة ، حيث اتجهت لقطع الرأس لتموت الاطراف، ولكن ربما في ذلك حكمة مقصودة او غير مقصودة لوضع المناطق التي لا زالت تحت سيطرة الارهابيين في دوامة رعب دائم ، بل هي رسالة لمن صفق وطبل وهلل لذوي الرايات الخرقاء ، وحاملوها من الذين تورطوا في دعم هذا التنظيم الارهابي وتأييد شيوخ الغفلة بدافع الكراهية والحقد الطائفي .
انتهت اللعبة وقضي الامر الذي استفتت فيه مراكز التمويل ذات المصالح الكبرى ، وها هو غبار المعركة بدأ ينجلي بأسرع مما كان العراقيون يتوقعون وعادت الانظار تتجه نحو العراق ليلعب دور التوازن الحقيقي في المنطقة التي انفرط عقدها بعد فشل مشروعها الغبي في تقسيم العراق وبعد ان أثبت شعبه بأنه لا يقبل القسمة على اي رقم سواء كان ذلك في الدين او المذهب او القومية . ومع ان الزمن يتحرك بالاتجاه المعاكس لما يريده اعداء الوطن من كل الاجناس ، لكنه يتحرك نحو عيد يشعر فيه العراقيين بلذة الانتصار وحجم الشماتة التي ينظر فيها المخلصون لمن ارادوا بهم سوءا .
شكرا لمن ساهم بإيقاد شمعة على طريق النصر واولهم الشهداء في كل مكان ، واللذين صدقوا الوطن حتى ولوا في نواياهم وادعيتهم الطيبة .
وسحقا لمن راهن على بيع الوطن خردة للمغامرين . من سياسيين وخونة ولصوص ومنافقين ، سيلعنهم التاريخ كفكر وكنظرية وتطبيق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة