الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضحكة بيانكا ترامب بالمليارات

ارشد احمد سمو
باحث في العلاقات الدولية

(Arshed Ahmed Simo)

2017 / 6 / 26
كتابات ساخرة


كانها كرة قدم ، 11 لاعباً يلعبون من كل فريق والمجموع هو 22 لاعب وعلى الرغم من ذلك يتابع هؤلاء اللاعبون ما مجموعه الملايين من المشاهدين بين مؤيد لفريق ومعارض للاخر ، وكذلك الدول ، هناك البعض منهم يلعبون واخرى لا حول لها ولا قوة فيميلون للتاييد او المعارضة او يكتفون بالمشاهدة فقط .
الكرة الارضية هي الملعب الدولي للدول العظمى ومنطقة الهجوم والمهاجمين المشهورين يحتلها كل من الولايات المتحدة الامريكية الترامبوية و روسيا البوتينوية ( ليونيل ميسي - كريستيانو رونالدو ) ولكل لاعب مشجعيه ومناصريه لا بل هناك من يضحي باشياء ثمينة من اجل الدفاع عن لاعبه المفضل .
كم من الدموع ذرفت من اجل خسارة فريق امام الاخر في النهائيات ؟؟ وكم من الاحقاد تراكمت !! من اجل ماذا ؟؟ هل يعقل ان يكون من اجل ارضاء اللاعبين الكبار و رغباتهم وأهوائهم ؟؟
هل يعقل ان يكون افراد المجتمعات الشرق الاوسطية سذجاً لهذه الدرجة كي يستعبدهم من هم ادنى منهم حضارةً وتراثاً ولغةً( حسب رأي مفكريهم ) ؟؟ اليست جغرافيتهم خزّانٌ للثروات واراضيهم مهدٌ للانبياء كما تقول كتب التاريخ ؟؟ لماذا اصبح مواطنوا دولها يرون الحقيقة بأُم اعينهم ويفسرونها من نسج مخيلاتهم على نحو اخر مخالفٍ تماماً للواقع ؟؟ هل صدق الشاعر حينما قال ( يا امةً ضحكت من جهلها الامم ) ؟؟ ام ان المسألة ليست مثل ما ارى ويراه اخرون !!!
الى متى يبقى هؤلآء متمسكين بامجاد الماضي وتقديسه ؟؟ الى متى يضلون عاكفين على ترميم البناءالفكري والمجتمعي والعقائدي ولا يحاولون اعادة البناء من جديد ؟؟ امرٌ مضحك ، الامير شكيب ارسلان اشار الى اعادة البناء قبل قرن من الزمان وهناك من يلعنه منذ ذاك التاريخ والى الآن !! يريد و يسعى الى الاصلاح
ويخاف في الوقت ذاته من المصوبين له السلاح !! وكأنكم نسيتم او تناسيتم انه بدون التضحيات لن تصلوا الى الفلاح ،
قوموا وفيقوا من نومكم الابدي فقد صاح الديَّكة منذ زمن مؤذنين........إشراقة الصباح .
ارأيتم كيف اتاكم ضيفكم العم ترامب يصاحبه ابنته الجميلة ليعقد معكم عقوداً بمئات المليارات لصالح الولايات وانتم ضلتم متبسمين متلهفين نظرةً من بيانكا الشقراء وبسمةً من شفتيها ، يا ويلكم ما هذا الغباء !!!!
لا الوم ترامب ولا الوم من هو على شاكلته فهو رجل يركض وراء مصالح بلاده وهو يعرف حق المعرفة ان دستوره لا يخوله ادارة البلاد اكثر من 8 سنوات رغم ذلك يسعى ليل نهار الى الابقاء على مكانة وهيبة وعظمة الولايات المتحدة الامريكية ، في الوقت الذي يسعى الاخرون في الشرق الاوسط الى ابتكار طرق جديدة للابقاء على كرسي ( اللعنة ) السلطة .
ما بالكم ايتها الامم الفخورة بالماضي ، اين تراثكم الذي لطالما امتدحتم وتفاخرتم به ، هل يا ترى تتغافلون ام انكم فعلاً لا تعلمون بالذي جرى اثناء دخول هولاكو الى بغداد (عاصمة الثقافة ) ان كنتم لا تعلمون فساعلمكم وان كنتم تناسيتم ذلك فما انا هنا سوى الذي يقوم بمهمة التذكير ،
(يوم دخل هولاكو بغداد قتل العلماء والتجار والقضاة، ثم قال لجنوده:
أبقوا المستعصم حيا حتى يدلنا على أماكن كنوزه.
وذهب المستعصم معهم ودلهم على مخابىء الذهب والفضة والنفائس وكل المقتنيات الثمينة فى داخل و خارج قصوره و منها ما كان يستحيل ان يصل اليه المغول بدونه حتى أنه أرشدهم إلى نهر مطمور من الذهب المتجمد لا يعلم احد بمكانه!!
فقال له هولاكو ساخرا،لو كنت أعطيت هذا المال لجنودك لكانوا حموك مني.
لم يبك المستعصم على الكنوز والأموال حينها ولكنه بكي حين أخذ هولاكو يستعرض الجواري الحسان وعددهن 700 زوجة وسرية وألف خادمة وأخذ الخليفة يتضرع إلى هولاكو قائلا:
"مُنَّ عليَّ بأهل حرمي اللائي لم تطلع عليهن الشمس والقمر".
ضحك هولاكو من قول المستعصم و أمر أن يضعوه فى كيس من الخيش ثم يضربه الجنود ركلا بالاقدام حتى الموت !
يقول المؤرخون: أن ما جمعه بنو العباس فى خمسة قرون أخذه هولاكو فى ليلة.
و سيقول المؤرخون: ما كان يكفي المسلمون جميعا لخمسة قرون أخذه ترامب فى ليلة واحدة.. وبضحكةٍ وتبسمٍ من بيانكا الجميلة
فما اشبه الليلة بالبارحة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع