الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خصائص الرواية وكيفية مسرحتها

ابراهيم حجاج

2017 / 7 / 12
الادب والفن


خصائص الرواية والفرق بينها وبين المسرحية:
تقوم الرواية على السرد والسارد فى الرواية نوعان:
- السارد الأول وهو الكاتب نفسه كما هو الحال فى رواية "لا أحد ينام فى الاسكندرية" ويستخدم عادة ضمير الغئب
- السارد الثانى وهو أن يتم السرد على لسان الشخصية الرئيسية كما فعل ابراهيم عبد المجيد فى روايته بيت الياسمين ويستخدم عادة ضمير المتكلم.
- السرد به مقاطع وصفية ومقاطع سردية درامية
- المقاطع الوصفية تتميز بالسكون مثل وصف مكان مثال: وصف محطة السكة الحديد ص 26
- المقاطع الدرامية تسرد فيها المواقف الدرامية التى تتعرض لها الشخصيات – الصراع – علاقة الشخصيات ببعضها.
- الحبكة: ونقصد بها خط سير الأحداث "زمن السرد لا يتقيد بالتتابع المنطقى للأحداث ، حيث أن حادثة ما يمكنها أن تقودنا إلى الماضى التى تعد واحدة من أهم آليات زمن السرد، وتتحقق من خلال الاسترجاع الفلاش باك (الارتداد إلى الماضى).
- الفجوات الدرامية: كما ساهم تمرد على الترتيب المنطقى للأحداث فى ظهور بعض الفجوات فى المساحات السردية، فعلى سبيل المثال بدا السرد ، ناقصًا ومغلفًا باللبس والغموض عند عدم معرفتنا بسبب تصميم العمدة على ترك مجد للقرية.
- توجه السرد إلى تغيب قطاع من الحدث يتيح للمتلقى إعمال آلية خياله لإكمال النص يطالعنا السرد فى هذا النص بكثير من هذه الفجوات، التى كان يسمح "ابراهيم عبد المجيد" للنص ذاته بملئها فى بعض الأحيان حيث يعمل السرد اللاحق على ملئ بعض فجوات السرد السابق. مثل تردد القسيس على منزل ديمترى.
- الحوار: ويكون فى الرواية ليس بنفس قدر تواجده فى المسرحية ويعمد إليه الروائي ليكشف عن شخصياته وأبعادها النفسية ,كما أنها تعينه على بناء الحبكة القصصية .
- المناجاة : وهي حوار مع النفس ,تكثر المناجاة في السير الذاتية والروايات ذوات البعد النفسي. وتكون المناجاة حين تتأزم الأحداث فتتكشف لنا من خلال مناجاة الشخصية لنفسها أسباب أزمتها.
- الشخصيات: تختلف الرواية عن المسرحية بالنسبة للشخصيات فى عدد هذه الشخصيات الذى يمكن ان يتعدى فى رواية مثل تلك ال100 شخصية ولكن علينا أن نعرف طبيعة هذه الشخصيات فهى إما أن تكون شخصيات محورية ( شخصية واحدة أو أكثر ) تتمحور حولها الأحداث وشخصيات محركة للحدث تصنع الأحداث وتحدث الصراع فهي إما شريرة أو خيرة ، شخصيات مع الشخصية المحورية أو ضدها. كما تتضمن شخصيات ثانوية تستكمل بها الخلفية للأحداث دون أن يكون لها تأثير في سيرها أو نموها
وفي دراستنا للرواية علينا أن نتعمق في فهم الشخصيات وتفسير تصرفاتها والكشف عن دوافعها النفسية وطباعها، وذلك من خلال الحوار أو المناجاة. وذلك من خلال معرفة الابعاد الثلاثة للشخصية.
- الزمان والمكان (الفضاء الروائي): المكان الروائى قابل للتعدد والانتقال السريع ويمكن للكاتب التوغل فى وصف تفاصيل المكان مهما جمح به الخيال حيث تسير خطوط الرواية وإن تعددت وتشابكت في مكان يكون اتساعه أو ضيقه وفق تنوع الأحداث وتواليها ومن المألوف أن تتعدد الأمكنة في الرواية ، كما يتمدد المكان في الرواية يتمدد الزمان بحيث يستغرق في بعض الروايات حياة الشخصية المحورية كلها،وزنم الرواية هو الزمن الماضى حتى لو استخدم افعال مضارعة حيث الاصل فى الرواية انها قد تمت بالفعل أما الزمن فى المسرح فهو الزمن المضارع حتى لو حاول الكاتب استخدام الفلاش باك. وعلينا ألا نهمل دراسة المكان أو الزمان في الرواية فربما يتضمن كلاهما تفسيرا لكثير من الأحداث فيها وكشفا لتنامي شخصياتها.
About these ads
عناصر المسرحية:
1- موضوع النص المسرحى:
يمكن أن يكون من صميم البيئة ، أو إنسانيا عاما يمس واقعا مفترضا فيه خصوصية الجمهور وطبيعته ، ونوعية مشكلاته ، وطموحاته ، وواقعه ، حتى تصل رسالته للجمهور.ويستمد الكاتب موضوعه من أكثر من مصدر مثل:
الأساطير – التاريخ- الواقع الاجتماعى بقضاياه ومشاكله- تجربة ذاتية خاصة بالكاتب- الخيال....ألخ.

2- الفكرة:
يجب أن تكون رصينة بعيدة عن التقليدية ، مبتكرة ، جذابة، واضحة مع نهاية النص المنطقية واطلق الناقد لاجوس اجرى على فكرة النص مسمى المقدمة المنطقية وأوضح فى كتابه (فن كتابة المسرحية) أن الفكرة تتكون من ثلاثة أجزاء هى كالأتى
(صفة فى الشخصية- تؤدى إلى – نهاية المسرحية)
مثال:
- فكرة مسرحية عطيل لشكسبير (الغيرة القاتلة تؤدى إلى هلاك صاحبها)
- فكرة مسرحية مكبث لشكسبير (الطموح غير المشروع يؤدى الى نهاية مأساوية)
كما أوضح أ الجزء الخاص بـ (تؤدى إلى) يتضمن الصراع الدرامى داخل النص
3-الشخصيات
وهى التي تؤدى الأحداث الدرامية في النص المكتوب وينقل الكاتب فكرته من خلالها:
يري أرسطو أن هناك أربعة عناصر لابد من توافرها عند بناءالشخصية
1- لابد للشخصيات التراجيدية أن تتصف بالسمو و سلوك متفرد حتي تكون أكثر تأثيرا في النفس ، و من ناحية أخري فإن التراجيديا الإغريقية كانت دوما ذات موضوع سام ، و كان هدفها باستمرار المثل الأعلي الذي كان لا يوجد -برأي الإغريق- بين البشر العاديين ، بل بين الأبطال العظام و أنصاف الآلهة ، أو علي الأقل بين البشر ذوي الصيت الذائع و الشهرة العظيمة.
2-التوافق بين الشخصية و صفاتها الفطرية ، فلا يصح أن تصور المرأة بصفات خاصة بالرجل وحده ، مثل البسالة بالحرب أو الخشونة ، أو الرجل بصفات المرأة وحدها.
3- التماثل بين ما تقوله الشخصيات و ما تفعله ، فلا ينبغي أن يشذ الفعل عن القول ، لان معني هذا ان الشخصية بلا دور إيجابي أو موقف ، و بالتالي تصبح بعيدة الواقع و غير مقنعة
4- التناسق في بناء الشخصية بمعني أن تلتزم الشخصية في قولها و فعلها بموقف معين ما دامت الظروف ثانية ، و ألا يتحول سلوكها فجأة و بدون دافع من موقف إلي موقف مضاد . و لابد للشخصية أن تخضع في قولها و فعلها إلي قانون الضرورة أو الاحتمال بمعني أن لا تقول شئ أو تأتي بفعل بعيد عن الاحتمال مجاف للواقع و لمنطق الأمور

أما "لاجوس أجرى" فيضع أبعاد ثلاثة للشخصية المسرحية:

ا-البعد المادي:
ومعناه الكيان الفسيولوجي من حيث تركيب جسم الشخصية
مثال
الخطوط الرئيسية في رسم الشخصية المسرحية يمكن أن تتمثل في الجنس ، السن ، الطول،الوزن،المظهرالعام:قبيح،جميل،مشوه.

أ-البعد الاجتماعي:

ويحدد الوضع الطبقي للشخصية في المجتمع من حيث البيئة التعليم الثقافة الحياة العائلية الدخل المادى،المهنة،الهوايات، العادات،...الخ

ج-البعد النفسي:
ويتمثل فينا تقوله الشخصية وفيما تفعله من نوعية اللغة وطريقة الأداء،ودرجة الصوت، وإيقاعاته، ومدلولات الكلام من عاطفة ،وتفكير لا شك يسهم في تصويرها، فالأفعال الظاهرة تعبر عن الانفعالات الداخلية، وتدل على استجاباتها وعواطفها وانفعالاتها ومعاييرها الأخلاقية,

وهناك أنواع من الشخصيات:
الشخصية المحورية- الشخصية المحركة للأحداث- الشخصية الثانوية- الشخصية الغائبة الحاضرة- الشخصية النمطية- الشخصية الرمزية- الشخصية الفكرة...إلخ

4- الحوار:
وهو الجزء الأهم من العمل الفني، عبارة عن التكوين اللفظي للأفكار و صياغتها بالكلمات سواء كان ذلك شعرا أو نثرا.

أنواع الحوار: من أنواع الحوار:
المونولوج: مصطلح اصله يونانى مكون من شقين (مونو) بمعنى واحد و(لوج) بمعنى حديث ليكون المصطلح معناه حديث فردى
الديالوج: مصطلح اصله يونانى مكون من شقين (ديو) بمعنى اثنان و(لوج) بمعنى حديث ليكون المصطلح معناه حديث ثلاثى
التريالوج: حديث ثلاثى.
كما يوجد حوار نثرى – شعرى.
وظائف الحوار:
هو الوسيط الذي يحمل الفكرة وينقلها
التعريف بالشخصيات.
نمو الأحداث وازدياد حدة الصراع. و تطور الأحداث والسير بالمسرحية إلى الأمام

ويراعى عند الحوار:

- أن يكون هناك حوار واضح وخالى من التعقيدات اللغوية .

- الاقتصاد في الكلمات والجمل والعبارات.

- اختيار اللغة المكتوبة المناسبة لطبيعة الشخصيات.

الصراع:
يعد الصراع أحد العناصر المهمة في البناء المسرحي فهو العمود الفقري للبناء الدرامي، وبدونه لا تنهض المسرحية
بالإضافة إلى التباين في طبيعة الصراع بين كل من المأساة والملهاة هناك تباين آخر في أنماط الصراع التي تتخلل المسرحيات، فنجد الصراع الطبقي، والفكري والفلسفي، والوطني، والسياسي. ومن أهم هذه الأنماط: الصراع الخارجي، والصراع الداخلي:

الصراع الخارجي :- ويُعد من أنماط الصراع التي تسترعي انتباه المتلقي، وعادة ما يكون بين قوتين ماديتين، قد تكونان شخصيتين، أو ذهنين ،أو بين شخص وقوة خارجية غيبية (القدر)

الصراع الداخلي :- ويقف على النقيض تماما من النمط السابق؛ لأنه ليس صراعا بين قوة وقوة، ولا بين عقل وعقل، بل بين عاطفة وعاطفة، وبين فكرة وفكرة أحيانا, وأحيانا أخرى يكون الصراع بين العاطفة والواجب، أو بين العقل الواعي والعقل الباطن، ومدار هذا الصراع أعماق عقل البطل.
الحبكة البناء الدرامى:
خط سير الأحداث الأرسطى التقليدى (بداية – وسط – نهاية)
الملحمى(لوحات منفصلة تربط بينها فكرة أو شخصية)
العبثى: يبدأ من الذروة.
كيف نحول رواية إلى نص مسرحى:
أولا أهمية مسرحة الرواية:
1- يرى الناقد المسرحى أحمد سخسوخ أن المسرح الروائى أضاف نجاحات كبيرة للرواية، موضحا أن النجاح الحقيقى يحدث حين يكون المسرح أمينا في توصيل الرواية والعمل الأدبى إلى الجمهور والحفاظ على روح العمل.

وأشار سخسوخ إلى أنه رغم أهمية تجربة تحويل الروايات الأدبية إلى عمل مسرحى، إلا أن ذلك يشكل خطورة كبيرة على الأدب في بعض الأوقات، إذا قام على هذا العمل أشخاص ليسوا على كفاءة أدبية ومسرحية عالية، وبالتالى يصاب العمل الأدبى بتشويه، موضحا أنه في النهاية ما يمكننا قوله على تحويل الأدب إلى المسرح "سلاح ذو حدين".

وعن رأى مخرجى المسرح أكد المخرج محمد فاضل أن تحويل الأدب الروائى إلى أعمال مسرحية، عمل جيد من شأنه أن ينشط الأدب الروائى ويسمح له بالوصول لقاعدة أكبر من الجماهير.

وأوضح فاضل أن النص الأدبى إذا تحول إلى نص مسرحى جيد وتم إعداده من قبل محترفين في فن المسرح فإنه يفيد المسرح والأدب معا.

وضرب مثلا للعديد من الأعمال الأدبية الروائية التي تحولت إلى أعمال مسرحية ولاقت نجاحا كبيرا مثل "ثلاثية نجيب محفوظ" على المسرح الحر، و"بداية ونهاية" لنجيب محفوظ على المسرح القومى، وغيرها من الأعمال الناجحة مثل "الطريق المسدود وشىء في صدرى".

ثانيا سمات المعد:
1- أولا وقبل كل شيء لابد أن يكون لديك حب للفن المسرحي
2- أن تجد في نفسك الرغبة للكتابة المسرحية .
3- ان تكون لديه ثقافة مسرحية بالمدارس والاتجاهات المسرحية.
4- قراءة العديد من النصوص المسرحية والروايات لتكوين حصيلة لغوية أدبية.
5- ملما بالمعلومات والمعارف التاريخية والثقافية -باحثا كفء وصاحب موهبة في الكتابة -صبورا،موضوعيا،ودقيق الملاحظة -لديه مهارات تحليل البناء المسرحي

كيف تتم مسرحة الرواية:
القراءة: قراءة الرواية وهناك نوعان من القراءة
- قراءة فوقية سطحية
- قراءة تحتية متعمقة (المعنى بين السطور) وهى التى تعنينا فى هذا الصدد
2- معالجة درامية (تكثيف- حذف) بداية وسط نهاية
3- الاجابة على الأسئلة الأربعة:
(ماذا- من - اين – متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
- ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ما الحدث الرئيسي؟
- اذكر الأحداث الفرعية؟
- هل أدت الأحداث الفرعية إلى تعميق الفكرة وتوضيحها؟
-عمل قائمة بالمفردات والعبارات والإشارات التي يتضمنها العرض،وتوضيح الغامض منها. ووضع خط زمني ومكاني لأحداث المسرحية،ومراعاة أن يتسق ذلك مع ديكورات المسرحية. ولا تستمر الأحداث على وتيرة واحدة من الحدة إذ لا بد من التراوح بين الهبوط والصعود للانتقال بالقارئ من حالة التأقلم التي تفرضها تلك الاستمرارية.
والأحداث إما أن تكون سابقة للصراع (مسببة له), أو لاحقة له (ناتجة عنه), أما المزامنة للصراع فهي الصراع نفسه.
ويعتمد الروائي الانتقائية عند إيراد الأحداث, فيختار ما يناسب غايته, ويجب الابتعاد عن كل حدث لا يخدم الغاية لأنه يؤدي إلى انفصام رتق الأحداث.

الصراع:
هو تصادم بين قوتين, وهو حدث مؤثر في غيره, وتلك القوة قد تكون مادية كالصراع بين شخصين أو جيشين, أو معنوية كالصراع بين الإنسان وشهوته أو القدر.
وقد يختلج صدر القارئ بمسألة: (ما المكوِّن للآخر؛ الصراع للحدث, أو الحدث للصراع؟)..
ولننظر نظرة واسعة إلى واقع العنصرين حتى ندرك الإجابة, إذ يتعين أن نقف في صف الكاتب مرة, وأخرى في صف القارئ لننصف الاثنين, فبالنسبة للروائي فإن الغاية تشكل لديه صراعات عديدة فيندفع إلى رسم الأحداث التي تناسب الصراعات, فيخط أحداثا سابقة للصراع وأخرى لاحقة بناء على ما يقتضيه ذاك الصراع.
أما إذا وقفنا موقف القارئ فإن الصراع عندنا يأتي نتيجة لتفاعل الشخصيات, وتفاعل الشخصيات يبدو لدينا بمظهرين: الأول تفاعل أدى إلى صراع, والآخر تفاعل نتج عن الصراع.

ويرجع هذا التصور إلى أمر معقول يتجسد في نظرة الروائي العلوية لروايته, فهو يعلم البدايات والنهايات والسوابق واللواحق لذلك كان الصراع أساس رسم الأحداث بالنسبة له, كذلك فإن غياب مشاهد الرواية عن القارئ يجعله يسير بتسلسل مع صفحات الرواية ليتفاجأ بما تنتجه الأحداث, وينسجم بما تولده الصراعات, فتكون نظرته داخلية لا تتجاوز الصفحة التي يقرؤها, فيُحدد بذلك أحداثا تُكَوِّن الصراع وأحداثا يُكَوِّنها الصراع.

ويزدوج الصراع فيكون داخليا ويكون خارجيا, فالداخلي كالشخص مع نفسه إذ تتجاذبه قوتين, كقوة الحق وقوة الباطل, أو قوة الإرادة وقوة الإعراض, وغالبا ما يكون قصير المدة ومصيريا.
أما الخارجي فيقع بين شخصيات الرواية, ويكون طويل المدة أحيانا ومركزيا مصيريا.
ويلجأ الروائي إلى الصراع الخارجي أكثر من الداخلي كي يزيد من انفعال القارئ حيث إن الصراع هو النقطة الأكثر تأثيرا في نفس القارئ, وهو اللحظة التي تصل بالقارئ إلى أعلى درجات الانفعال والتي لا تهدأ إلا بإدراك نتائج الصراع, والنجاح في اصطفاء لحظة الصراع يجعل المكتوب أكثر حيوية, ونجاح الصراع يكون بالقدرة على شدَّ القارئ لمواصلة القراءة بإيصاله إلى أعلى درجات الانسجام, ويزيد الانفعال عند المرحلة التي يحتدم فيها الصراع والمسماة بالعقدة, والتي يتبعها انحدار متواصل لحدة الصراع, فالعقدة هي ذروة الصراع, والصراع هو ذروة الحدث, والحدث هو نتاج تفاعل الشخصيات ضمن إطار الزمان والمكان.
الحبكة (النظم):
تُنتِجُ الفكرة لدى الروائي صراعات متعددة وأحداث متفرقة تخدم غاية الكاتب, هذه الصراعات تحتاج إلى هندسة وترتيب وحسن نظم, ولا يمكن أن يقوم الروائي بعرض جملة صراعات مبعثرة إذ لابد من تنسيق الصراعات مع الأحداث الملائمة بصورة متسلسلة بانسياب نحو الغاية حتى يمكن للقارئ أن يستوعبها ويربطها بسلاسة في ذهنه, وتنسيق الأحداث يسمى الحبكة أو النظم.
وأفضل النظم الانحدار المنساب الذي من شأنه أن يحقق الانسجام والتركيز, وهو أفضل بكثير من الانحدار الانكساري الذي يهبط بالقارئ من موقف إلى آخر بشكل فجائي يسبب الإزعاج للقارئ.

من؟؟؟؟؟
تخص الشخصيات
من هى الشخصية المحورية من هى الشخصية الحركة للأحداث من الشخصيات الرئيسية- مساعدة للبطل أو مضادة له- من الشخصيات الثانويةالتى يمكن حذفها أو تحميل حوارها على لسان شخصية أخرى.
-الكشف عن معاني أسماء الشخصيات،وتوفير المعلومات عن الشخصيات الحقيقة أو التاريخية(أبعادها الثلاثة)

أين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
المكان في النص المسرحي هو أحد مكوناته ومن أساسياته التي لا يقوم إلا بوجودها إلى جانب عنصري الزمان والشخصيات والحبكة متصلة مع بعضها في سياق درامي فني وجمالي وفكري ودلالي لتكون بالتالي الشكل النهائي للعمل الأدبي المسرحي .ويختلف المكان في النص المسرحي عنه في العرض في ان بعض مفردات المكان في العرض تكون حاضرة بشكل أو بآخر في سينوغرافيا العرض و حسب الرؤية الإخراجية ومنهج المخرج الإخراجي رمزيا أو تعبيريا أوغيره مما يتيح للمتلقي فرصه بناء المعاني وحل الشفيرات التي يبثها العرض ..أما في النص فإنها اعقد بكثير، إذ ان كل عملية البناء التصوري والتخيلي للمكان /الفضاء المكاني سوف تقع على عاتق المتلقي من خلال بضع إشارات يجود بها المؤلف ليرسم خارطة الفضاء المكاني الذي سوف تلتقي به الشخصيات ،وهنا لا يكون للمكان إلا وظيفته الإنشائية كما يعبر هنري ميتران.
أما العلاقة بين المكان وباقي عناصر النص سوف يكملها المتلقي/ القارئ .وهو هنا القارئ الناقد الذي يتمكن من ربط دلالات النص وكشف الجسور والعلاقات في ما بينها وخاصة تلك العلاقة التفاعلية في ما يتعلق ما بين المكان والشخصية الرئيسية
متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونقصد بها الزمان: ماهو الزمن الذى تدور فيه أحداث المسرحية
والذى يتوقف عليه شكل الديكور ونوع الملابس والاكسسوارات حتى وأسلوب الحوار وطريقة الحركة وغيرها من العناصر المسرحية.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع