الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حفلة تخرج .. قصة قصيرة

منار عبدالهادي ابراهيم

2017 / 7 / 13
الادب والفن


لم تمنعني الموسيقى الصاخبة وغناء المطرب الشاب الذي يعتلي منصة الحفل وصراخ الحاضرين من سماع زغرودة امي التي كانت حاضرة بين الجالسين . كنت اتطلع حينها الى ذلك الحلم الذي يتطلع اليه كل من انهى دراسته الجامعية بعد كل تلك السنوات من الدراسة . في ذلك الفضاء المفتوح تطلعت الى الافق البعيد . الافق الذي لا اعلم الى اين ينتهي وكيف . افق اعاد الي كل مسيرة حياتي الدراسية بدءا من اليوم الاول لجلوسي على مقعد المدرسة , حين تمسكت وقتها بعباءة امي التي سمحت لها المعلمة انذاك ان تجلس بقربي بعد ان كنت اصرخ رافضا البقاء وحيدا في ذلك العالم الغريب . اثنى عشر سنة من الدراسة الاولية , تلحقها اربعة سنوات هي مدة الدراسة الجامعية . يا الهي متى ستنتهي كل تلك السنوات المملة والطويلة . عبارة كنت دائما ارددها حينما كنت اكلف بالواجب البيتي والذي كثيرا ما كنت اتقاعس عنه في سبيل لعب كرة القدم مع اولاد الجيران في الشارع , فكانت تجبرني امي على انجازه قبل ان انام ليلا وكانت تساعدني في بعض الاحيان عن طريق انجازه هي بدلا عني . فخط يد امرأة لم تكمل دراستها الابتدائية لا يختلف عن خط ولد في نفس تلك المرحلة لذلك لم تكن تلحظ المعلمة بأن من قام بكتابة الواجب هي امي وليس انا . المستقبل الذي كنت اتطلع اليه على الرغم من سني الحصار التي كانت مفروضة على بلادي والحال البائسة التي كنت اعيشها لا يختلف عن مستقبل اي فتى طموح يعيش في حال افضل مني ولم يرتدي في حياته الجوارب الممزقة وحذاء تخرج فيه اصابع القدم من الامام . كنت احب ان اكون مهندسا معماريا مثل جيراننا نزهت والذي لا يفصله عن بيتنا غير بيت واحد , هذا الرجل الذي صمم بيته بنفسه ليكون من افضل البيوت تصميما في الزقاق ان لم يكن في الحي بأكمله .
التعابير التي كانت ترتسم على وجهي هي تعابير يختلط فيها الخوف مع الفرح , القلق مع الارتياح . لم اكن مع الحاضرين على الرغم من وقوفي بجنبهم . لا ادري هل هم سرحوا بخيالهم ليرسموا مستقبلهم المجهول الذي ينتظرهم كما فعلت انا ام انا وحدي افكر في ذلك الامر ! ربما انا وحدي ينتظرني مستقبلا مجهول لذلك هم لا يفكرون بشيء . لكن لماذا لا يتذكرون الماضي . ذلك الذي كان يمتلأ بالإحداث البائسة والذي جعلني ابتأس من كل شيء ! ربما كانت سعادتهم تلك بسبب تخلصهم من ذلك الماضي لا بسبب اللحظة التي كنا ندور كنهها , او ربما لم يعيشوا حياة مثلي , حياة شاب فقد ابيه وهو عمر العشرين . ذلك حينما رجعت من الكلية لأرى البيت قد تحول الى مأتم , كنت في المرحلة الثانية في حينها . "والدك مات بأنفجار سيارة مفخخة" هذا ما سمعته حين وصلت الى البيت . لقد مات من كان يملا حياتي نورا ويجعلني انسى سوداوية الحياة . لقد ماتت الجذور التي جعلتني اقف بقوة تجاه عواصف القدر . من ذلك اليوم وحياتي تزداد سوداوية , وازداد انا ضعف امام كل عاصفة تأتي . فالعواصف التي تقوي الاخرين كما يقال حين يجتازونها , كانت تزيدني ضعفا كلما هبت نحوي وصارت اوراق اغصاني تتساقط يوما بعد يوم بسببها , وكاد جذعي ان يتيبس لولا ينبوع المياه الذي لا ينضب ماءه حتى وقت الجفاف , كنت ألاحظ ابتسامتها من بين عشرات بل مئات الحاضرين وكنت منشدا الى يديها الذابلتين اللتين كانتا تصفقان بفرح . اصرت ان تحضر معي هذا اليوم , عله يكسر عنها جو الرتابة والبؤس التي كانت تعيشه , لم تكن امي تشبه النساء الحاضرات آلائي يتبارين بمظهرهن الخارجي , بل كانت تبدو اقرب الى امرأة قروية لا تعرف من الموضة شيء او كأنها اسيرة دهر خصها الاخير بالعقاب دون غيرها . لهذا كانت بارزة من بين الحضور . لم تنتزع ملابسها السوداء التي ارتدتها يوم مقتل ابي الذي لم نعثر على جثته لقربه من السيارة المنفجرة التي استهدفت ساحة الرصافي في منطقة الشورجة وسط بغداد غير هذا اليوم , حينما استبدلت جلبابها الاسود باخر وردي اللون قديم اشتره لها ابي في احد الاعياد ولم ترتديه سوى مرة واحدة .
جميع من حولي يتراقصون على انغام الموسيقى والاغاني التي يطلبونها من المغني الذي تربطه علاقة صداقة قوية مع اثنين من طلبة قسمنا , ولو لم يسحبني احد اصدقائي من يدي ويحثني على الرقص معه لبقيت هائما في فوضى التفكير تلك وتائها في دوامة الاضطراب التي اقتلعتني من جذوري وراحت تلفني معها الى حيث تريد . رقصت بعنف كمن يريد ان يطرد غبار الالم الداخلي الذي يعتريه . ابي كان يحلم ان يحضر معي في هذا اليوم ويشاهدني خريج , احمل شهادة الهندسة المعمارية . لقد حققت حلمي في الحصول على الشهادة وحلم ابي ايضا . ولكن انى لشهادة ان تستثمر كما ينبغي لها في بلد يطرد كفاءاته . انا معماري حسب شهادتي الجامعية ولكني في الواقع عامل بناء , اتساوى في عملي هذا مع من لا يحمل اي مؤهل اكاديمي ان لم اكن ادنى منه من حيث المهارة والقدرة على التحمل . لا يكفي راتب ابي التقاعدي الذي لا يتجاوز الاربعمائة الف كل شهرين لتلبية متطلبات البيت ومتطلباتي الشخصية . ولاني كنت الابن الوحيد كنت اعمل ايام العطل عامل بناء لأستطيع جمع المال لتلبية متطلباتنا انا وامي وتوفير الباقي منه للأيام الاخرى .
وانا في ذروة النشوة التي سببها لي الرقص على ايقاع الموسيقي الصاخبة والتي يسمع صوتها حتى من خارج اسوار كلية الهندسة التي تتوسط منطقة باب المعظم . خطف امامي خيال شخص لطالما سحرني في سنواتي الاخيرة الاربعة , وحول المشاهد الضبابية والمتاهات التي اضيع في دهاليزها من اول خطوة تطأها قدمي نحوها مدفوعة بقوة رهيبة لا استطيع ايقافها , الى مشاهد فنية رائعة استمتع بها على الرغم من رحم العذاب التي ولدت منه ومخاض الولادة القاسي . تركت صديقي يرقص لوحده على المنصة وذهبت انا باتجاه ذلك الخيال :
- سحر ..
التفتت نحوي وكالعادة ارتسمت ابتسامة طفولية ساحرة على وجهها الحنطي , وقد سقطت خصلات من شعرها البني حجبت عينيها العسليتين بعد ان امالت راسها قليلا نحو اليسار , انها عادتها في تحية شخص تربطها معه صلة وطيدة . سحبت خصلات شعرها بأناملها كاشفتا عن طلاء اظافرها البني وبصوت رخيم مفعم بالأنوثة قالت :
- اهلا جمال .. لقد افتقدك .
- تلك هي امي يا سحر .. انظري انها تلك صاحبة العباءة . ( وأشرت بأصبعي نحوها )
- تبدو كامرأة وقورة .. لقد جاهدت وكابدت .. يا لها من امرأة مسكينة .
لا ادري لماذا يخيل لي حينما التقي بسحر بأني في عالم خالٍ من البشر . لا ارى من حولي سواها وكأن الجميع تجسد في صورة واحدة وهي تلك الفتاة . اخرجت جوالها لالتقاط صورة (سيلفي (تجمعنا تخليدا لهذا اليوم , وقبل ان تضغط زر الالتقاط حدثت حركة غريبة في المكان . قام عدد من الحضور متوجهين الى مدخل الكلية فيما وقف اخرين متوجهين بأبصارهم نحوه . وقفت انا وسحر وعدد من الطلبة مندهشين مما حصل مع توقف صوت الموسيقى وانحسار صخب المحتفلين :
- ما الذي يجري ؟ (سأل احدهم)
- لقد حضر الوزير . (اجابه صوت من بعيد)
وبعد دقائق من الترقب جاءت شخصية تردي بدلة رسمية سوداء وربطة عنق حمراء اللون لم يكن شكلها غريب علي بل كثير ما كنت اشاهدها من على شاشة التلفاز , انه الوزير وقد جاء محاطا بقوة مدججة بالسلاح لا ادري ما الغاية منها وهو داخل الى حرم جامعي لا يحتوي سوى على طلبة عزل . جلس الوزير في الصف الامامي بعد ان فسح له مكان لذلك وسط تملق من قبل عميد الكلية ورؤساء الاقسام والاساتذة , ونظرة اشمئزاز وازدراء من قبلنا نحن الطلبة . تكاليف الحفل جمعت من قبلنا نحن ونحن من نظمناه . وها هو الوزير يأتي مدججا بسلاح حمايته ليجير تلك الجهود لنفسه . وليظهر امام وسائل الاعلام التي جلبها معه والتي تمول اساسا من قبل حزبه الذي ينتمي اليه , بأنه صاحب الفضل في اقامة هذا الاحتفال والانجازات الوهمية الكبرى المتحققة على يد معاليه. كليتنا تفتقر الى المختبرات المتطورة والمناهج الحديثة , كما لا يمتلك الكادر التدريسي الاسلوب التربوي والعلمي في التعامل معنا عدا القليل منهم طبعا . يرمون محاضراتهم في مكتبة الكلية ويطلبون منا شراءها وقراءتها ومن ثم الامتحان بها دون ان نعرف منها غير رؤوس الاقلام التي يعطوها لنا متفضلين خلال وقت المحاضرة . لا ادري علام يأخذون تلك المرتبات المرتفعة والمخصصات المالية وعملهم لا يرتقي لما يجب ان يكون عليه الاستاذ الجامعي . كثيرا ما شعرنا بالدونية خلال وقت المحاضرات بسبب التعامل الفوقي والاحتقار الذي يبدوه نحونا . انهم امتداد للسلطة الحاكمة الذي جاء هذا الوزير ليمثلها . لا ادري هل يخيل لمعاليه بأنه داخل الى حظيرة حيوانات ليظهر كل ذلك القرف في تعابير وجهه . ! ما ان جلس حتى عادت اصوات الموسيقى , لكنها توقفت بعد قليل . لقد وجه امر بأن تتوقف الموسيقى , كون معالي الوزير الذي جاء متأخرا يود ان يلقي كلمة على مسامعنا . صعد المنصة وبدأ يتكلم :
"تحية طيبة الى بناة مستقبل العراق , الى شبابنا الواعي والاساتذة الكرام الذين ساهموا وبذلوا الجهود من اجل اعداد فئة ستكون امينة في قادم السنين على بناء مستقبل للأجيال القادمة ويكملون المسيرة التي ابتدأناها في النهوض بالعراق بشكل عام والواقع التعليمي والتربوي بشكل خاص . وانتم امام الحياة الجديدة , حياة العمل والسعي لإعادة الصورة المشرقة لعراقنا الحبيب عراق الحضارة , ستواجهون بعض الصعوبات التي تسعى قوى الشر من الارهابيين والسياسيين الذي لا يريدون للعراق ان يزدهر الى وضعها في طريقكم , ولكنكم وبإصراركم وعزيمتكم قادرين على سحقهم والمضي قدما بالاتجاه الصحيح . لقد واجهنا هذه القوى بما اوتينا من قوة وسنستمر بمواجهتها وقد حققنا رغمنا عنها انجازات لا يستهان بها . فعراقنا اليوم غير عراق الامس وجامعاتنا اليوم غير جامعات الامس وشباب اليوم غير شباب الامس . لقد شهد العراق تجربة سياسية لا مثيل لها في المنطقة لذلك ومن منطلق وقائي حاربت انظمة الدول الاقليمية العراق وسعت الى احداث القلاقل وبث التفرقة بين ابناء شعبه , ولكنه خسأوا وسيخسؤون وستمضي انجازاتنا قدما ليكون العراق منارة للحضارة والعمران وتعود بغداد الى سابق عهدها مدينة مشرقة يؤمها القاصي والداني مسحورا بجمالها ومدى تقدمها . وعليكم يا ابنائي ان تعوا المسؤولية التي ستقع على عاتقكم ما ان تخرجوا من اسوار هذا الصرح العلمي العظيم . انها مسؤولية عظيمة لإبراز الجانب الحضاري للعراق واعادة بناءه وتطويره والوقوف صفا واحد بوجه قوى الظلام التي لا تريد لتجربتنا السياسية الاستمرار ولا تريدكم ان تنهضوا بل تريد اعادتنا الى زمن الجهل والظلم وقمع الحريات ودمتم في امان الله وحفظة " .
اختتم الوزير كلامه . وقبل ان تبدأ جيوش المتملقين بالتصفيق . ودون قصد مني صحت بصوت عال :
- كذاب !
حدق لي الوزير بنظرات حادة كما التفت نحوي الاساتذة الذين غلب عليهم الدهشة والحيرة , فيما توجه نحوي عدد من افراد الحماية وقبل ان يبدأوا بضربي بأخماس البنادق ارتفعت اصوات الطلبة هاتفين
- اخرج اخرج يا كذاب .. اخرج اخرج يا فاسد .
ولم اعرف ماذا حدث بعدها فقد فقدت الوعي بعد ان ضربني افراد حمايته على راسي بإعقاب بنادقهم تاركين الدماء تسيل منه .
بعد برهة من الزمن عدت الى وعيي وقد رأيت نفسي في حضن والدتي التي كانت قد لفت رأسي بخمارها , تصب الماء على وجهي من قنينة ابلاستيكية وهي تدعو باكية على من قام بهذا العمل بي فيما جلس بالقرب منها عدد من اصدقائي بينهم سحر التي كانت تبكي هي الاخرى والبروفسور سالم المختص في العمارة الشرقية والذي دائما ما كان ينتقد الاحزاب الحاكمة والسياسيين ومن بينهم شخصية الوزير . كانت هناك اصوات لإطلاق نار وصراخ وأشياء تتكسر , وطلبة يركضون باتجاهات متفرقة . لقد تحول المكان الى فوضى رهيبة . حملني عدد من الطلبة الى خارج حرم الكلية وقاموا بأخذي في سيارة اجرة الى مستشفى مدينة الطب القريب من الكلية .
لم تكن اصابتي بليغة ! فقط بعض الرضوض والكدمات على يدي اليمنى ووجهي وجرح في رأسي . وقد قام الكادر الطبي في المستشفى بإسعافي خلال فترة قصيرة غادرت بعدها المستشفى متوجها الى البيت . على طول الطريق بين مدينة الطب ومدينة الحرية مكان سكني لم تنفك امي عن الكلام , بل استمرت في لومي وتحميلي مسؤولية كل ما حصل رغم الصداع الرهيب الذي كنت اشعر فيه وقتها , ولم تنفع حتى محاولة سائق سيارة الاجرة لإجبارها على السكوت .
عند المساء اتصلت بي سحر لتقول ان اربعة من الطلبة قتلوا بنيران حماية الوزير فيما جرح عشرة اخرين اغلبهم اصاباتهم بليغة وقالت ان مظاهرة مناهضة للوزير كانت قد حصلت اثناء ما غبت انا عن الوعي مما دفع حمايته الى اطلاق النار على الطلبة وتكسير الالات الموسيقية .
لم اذهب الى الجامعة في اليوم التالي بل ذهبت في اليوم الذي يليه . المشهد الذي رأيته ترك اثره السلبي في داخلي وانهمرت دموعي ما ان رأيته . لافتات سوداء علقت على جدار الكلية لخمسة من الطلبة اثنان منهم من طلبة المرحلة الخامسة هندسة معمارية , زملائي . بقايا الشموع وباقات الزهور متناثرة اسفل تلك الافتات . دخلت الى حرم الكلية كانت اقرب لمأتم منه الى مكان ينبض بالحياة . ملامح الحزن والاستياء بادية على وجوه الطلبة الذين فقدوا زملائهم وفقدوا نشوة الفرح بالاحتفال في يوم تخرجهم . كانت زيارة الوزير تلك اشبه بإعصار يضرب مدينة هادئة . مخلفا ورائه فوضى واثار لا تبرح ان تزول بسهولة . كان الاحتفال بيوم التخرج يتم قبل فترة من اداء الامتحانات النهائية للمرحلة الاخيرة كما تجري العادة , مما يعني ان نستمر في الدوام في الكلية لفترة من الزمن قبل ان نتخرج بشكل نهائي منها . اقتربت من عمادة الكلية فوجدت مجموعة من الطلبة تزدحم امام اعلان كان قد علق على لوحة الاعلانات . انتابني الفضول لأعرف ما كان قد كتب في ذلك الاعلان والصدمة كانت حينما اكتشفت انه يضم اسماء من تم ترقين قيودهم بسبب الاحداث الذي حدثت قبل يومين وكان اسمي احداها . وقفت مشدوها لبرهة من الوقت شعرت بعدها بألم يعصر صدري . "ماذا افعل يا ترى ؟" تساءلت مع نفسي . " لقد ذهبت كل سنوات دراستي هباء منثورا بعد هذا الاعلان ! ما الذي اتى بالوزير في ذلك اليوم وما الذي دفعن على النطق بتلك الكلمة (كذاب) ؟" . وبينما انا على ذلك الحال واذا بيد تمسكني من معصمي . انها سحر . حدقت الى عينيها بخيبة ويأس ولسان حالي يقول :
"انتهى كل شيء يا حبيبتي" .
ابتسمت سحر وكأنها سمعت ما قلته مع نفسي وأخذت تقول :
- لا تقلق . لقد تكلمت مع بروفيسور سالم قبل قليل وقال لي بانه اقنع عميد الكلية على العدول عن قراره بترقين قيود الطلبة وسيتم ازالة هذه القائمة .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما