الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزواج اختيار ام قسمة ونصيب

طالب عباس العسكري

2017 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


(الزواج اختيار ام قسمة ونصيب !!؟.)

يعتبر الزّواج نقطة تحوّل مهمّة في حياة الإنسان، فهي المرحلة التي تنقل الإنسان من مرحلة العزوبيّة إلى مرحلة الشّراكة الحقيقيّة مع إنسان آخر، ويختلف النّاس فيما بينهم في كيفيّة الوصول إلى هذه المرحلة، فمن النّاس من يسلك الطّريقة التّقليديّة في البحث عن الزّوجة حيث تتولّى الأم هذا المهمّة، بينما يحبّذ آخرين أن يبحثوا بأنفسهم عن شريك حياتهم، وفي كلّ الأحوال تكون مسألة الزّواج هي عبارة عن اختيار وفي نفس الوقت حظّ ونصيب وقدر، فكيف يتمّ التّوفيق بين الاختيار في مسألة الزّواج ونصيب الإنسان وقدره المكتوب مسبقًا ؟.



دائمآ اجد هذا السؤال يتردد و بكثر بين الشباب والشابات في البيوت أو في أماكن العمل ، هل أن الزواج قسمة ونصيب او اختيار؟ ، وقبل أن نفصل في هذا الموضع لابد من معرفة أمر في غاية الأهمية الا وهو أن تدخل عوامل خارجيه يفرضها الواقع قد تكون مخالفه للشريعة الإسلامية والسنة النبوية لها أثر في تغير عقلية الاعتقاد بالنسبة الى اي شخص بالايمان بهذه العوامل وترك الأحاديث الإسلامية الوارده في هذا الشأن ، فمثلآ كان يكون هناك شخص يختار اكثر من مرة زوجة له مع اعتقادة بأن الزواج اختيار قائم على اختياره هو واعتقاده بصحة احاديث بأن الزواج اختيار؟ وليس قسمة ونصيب !، لكن بالنهاية ان لم يحصل عليها ستختلط عليه الامور ولايستطيع التفريق بين الأمرين فيذهب للقول انا حاليآ تأكدت بأن الزواج قسمة ونصيب ! . فهذا الواقع الذي فرضته الحياة الذي ليس له علاقه لأمن بعيد او قريب في تغيير وصف الزواج من اختيار الى قسمة ونصيب ، اما اليوم أصبح الواقع له أثر بارز في تغير مفاهيم الشباب في الوقت الحاضر.


وبالتالي لايصح القول بأن الزواج قسمة من جانب واختيار من جانب آخر ، اي كلاهما شرطين لابد أن يتحققا في الزواج هذا أمر غير صحيح ، وانما الأصح أن الزواج: هو اختيار. انت الذي تختار زوجتك دون جبر او تفويض من احد ،وهي تختار زوجها دون جبر او تفويض من احد ، ومع أن الزواج اختيار فإن بهذه الاختيار تددخل الإرادة الإلهية لتغيير المسار في هذا الشأن فأن الله في بعض الزواجات لايجعل الزواج يتم في بعض الاختيارات ؛ لان الاراده الإلهية من شأنها تحقيق مصلحة العباد كحد اعلى التي هي من أسمى الغايات الربانيه ؛ لان الله بمنعة الزواج يحقق منفعة للعباد فهو يعلم هناك امور خطيرة اخطر من الجمع بين اثنين ستترتب بعد الزواج وكما يقال ربة ضارة نافعة ، وهذا التدخل جاء نتيجة كون الزواج رابطة مقدسة بين ذكر وانثى. أما لكون الشاب صالح لايصلح لهذه الزوجه التي اختارها !، او العكس تكون الشابه صالحة لاتصلح للزوج الذي اختارته! ، اذآ ان تدخل الاراده الإلهية في هذا الشأن لاتغير وصف الزواج و لاتجعله قسمة ابدآ وانما تضفي عليه طابع الرعاية الإلهية لعباده ، بجعل الزواج اختيار كحد أعلى . ادلتنا في هذا الشأن كثيرة ، إذ يقول الرسول الاكرم عليه السلام ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس) وقول امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام لاخية عقيل ( جدلي امرأة ولدتها الفحول )..هذه الأقوال والأحاديث مجتمعة ومنفرده تجعل أن الزواج اختيار وليس قسمة ونصيب !!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل