الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وسائل النقل وتنمية العنف ؟

ماجد البصري

2017 / 7 / 17
الادب والفن


من جرب وسائل نقل العام والخاص في العراق لا يستغرب انها مصدر لنمو البذور العنفية في المجتمع ، العراقي ، فكيف يحدث ذالك ؟
ربما من سخرية القدر ان تكون بغداد اول عاصمة عربية تجوب شوارعها السيارات و الباصات اللندنية " ام الطابقين كما يسمها سكان بغداد " وتسمى أيضا " المصلحة "ومن ثم الأمانة" بسبب تبعيتها لأمانة العاصمة ومازال الناس من كبار السن يدعونها "الأمانة " كانت الحقبة الملكية
تسير في شارع الرشيد وقد شكل وجودها ايقونة بغدادية على درجة عالية من الرمزية والتنظيم واحترام التوقت و كانت أزياء الجابي تختلف عن زي السائق تشكل علامة. فارقة لبوادر الوعي الحس المديني ثمة كانت حركة النقل تخضع لمراقبة الشديدة من لسلطة التفتيش و " المفتش، لانه يعاقب بقطع الراتب " والمواطن يفضل الباص لوجود انسيابية عالية لوجود نوافذ. بيع البطاقات الأجرة لمرة واحدة والأسبوعية و الشهرية أوقات الانطلاق ووصول محسوبة اتذكر كيف كانت حدود النظام معقولة خطوط العبور في الشوارع لا نقول : مثاليا لكن كان في الحدود المقبولة حتى مطلع العقد السابع كان المواطن يهاب مؤسسة الدولة وهنا لا اتحدث الماضي لكن نقارن حالنا على وصلنا الية من خراب الذائقة وانعدام حقوق الانسان وضياع أسس العيش شيوع والأكثر تطرف " تغذيها وترعاها واجهات دينية " لا شعورا يوميا ما نحصل علية من كمية العنف المنتج للقلق بل كل شيء في الوسائل النقل يتسم بالعنف والغضب والفوضى و الزحمة التي. تجعل الانسان دائما في حال توتر وشعلة من الغضب كما يعبر عنها فليس ثمة دهشة من القول : ان "كل سائق شعبي هو بلطجي" على الطريقة المصرية ، الغريب ما متبع من نظام. الأجر المقطوع في حافلات الشركة العامة العامة لنقل الركاب اقرب مفهوم سوق الهرج عبقرية العقلية الاقتصادية التي وضع هذا نمط لكل خط تسعيرة السائق ملزم بدفعها فصار العمل مغالبة بالفوضى " من اجل الحصول على أكثر عدد من الركاب انعدم احترام المواطن وذهبت قواعد السير يظل الباص متوقفاً لفترة طويلة ما يكون صيداً سهلا ( للنشّالة ) لصوص الشوارع
لسرقت أموال الناس البسطاء وتعريضهم الى شحنة. من العنف المادي و المنعنوي انة منظر يبعث على الدهشة ، وانا انظر الى سائق الباص في ساحة الرصافي بعد خروجي من شارع المتنبي وهو يلبس سروال متسخ والمحصل اكثر غرابة يلبس " بجامة " مقلمة وينادي " يللة خالي يللة بوية بياع " راح نطلع ،،،، اصعد علاوي منة مستعجل ... هذا المشهد التراجيدي من. المألم منتشر عاصمة عريقة لماذا.هذا الايقاع المن المنتج لكل العقدة الاجتماعية. والنفسية ،
هذا التزاحم والانتظار الطويل والمشجرات العنفية بين المواطنين المراة الشابة يتعذر عليها الصعود لباصات النقل الحكومية .
، من يشاهد وسائل النقل في باب المعظم او شرق العاصمة بشكل خاص احياء مدينة الثورة الشعبية " لا يمكن ان يكون. الا امام عرض هستيري من الصخب و العنف .... دراجات محورة سيارات جيب قديمة مكشوفة انواع من ستوتات أصوات مرتفعة الألفاظ متدفقة وتعابير شعبوية الغريبة تعكس شحنة من الانفعال والشد العاطفي المعبرة عن. روح العنفية متمردة متوثبة االافتراس لا احب ان أكون اكثر تشاؤمية لكن الملاحظة البسيطة يمكن تجلس افعال ممارسة سرقة بضائع رخيصة مزيفة ( حاجة بربع ) و خداع متبادل شكل من اشكال السرقة للبسطاء والنساء تسمع ، تسميات. مدهشة تنطلق من لسان العاملين النقل وباعة الرصيف هي كلها تحمل تراجع الذوق الجمالي العام فضلا عن اتساع مساحة العنف وتمجيد العسكرة ان اع من الأزياء العسكرية التي تحمل رموز وشعارات تنظمات تحمل السلاح ، كل يحمل ادوات. الموت. ، يفضل الاطفال لعب الأسلحة . اذا انتقلنا الحكم الشعبية واليك ما سجلته في باب الشرقي من كتابات على خلفية باصات. النقل وسيارة الأجرة من. تعابير على سبيل المثال : " باص كايا تكتب عليها " الحرامية " وباص كبير قديم موديل ١٩٧٥ كتبت في مقدمة. بخط شعبي " اتركني مخطوبة "الباص صغيرة " كتب على زجاج الخلفية " المقتحمة " وآخر كتب " المكروة " وآخر كتب تحذير " لا تزعل " لكن الامر متروك لك .... وهناك تعابير مثل " طرزان ، الحشدية ،وآخر كتب على موخرة ستوتة ما نتفاهم " " قاتلة " الملاحظة ينظر المجتمع العراقي لبعض المهن نظرة دونية
صور العنفية الشائعة:
ليس في وسائل النقل فقط بل تشمل كل اوجة الحياة :
التزاحم والفوضى وأصوات العالية وزاد الامر سوء بعد استعمال " السبيكر " " الضوضاء "
التدافع على الجلوس " يفضل العراقي بطبيعتة ان المقدمة المعروفة ب " الصدر الكراسي الاولى "
الألفاظ النابية " العنف المعنوي "
السخرية من الكبيرة و المعاق

اُسلوب السائقين يتصف بالغضب العنيف والغلضة بمعنى يكون فُض او كما يسمى شعبيا " معصب "
هذة صورة من بعيد لمشهد العاملين في قطاع النقل العام ،
لكن ما هو الحل ؟
ليس الحل إعجازيا بل اعادة العمل بقوانين قواعد السير والمرور وتطبيق قواعد العمل الخاص قانون المؤسسة النقل ورمزيتها
عدم السماح للسائق بزيادة عدد الركاب المحاسبة على عدد المقاعد المقرر او المتوفرة فى الباص اعادة العمل ب مناطق الوقوف المقررة ومفارز التفتيش والزي الرسمي وبيع البطاقة الالكترونية
الالتزام وقت السير المقرر لماذا لا تكون شركة مساهمة مع القطاع الخاص
منع او تنظيم حركة السيارات القديمة التي لا توفر فيها وسائل السلامة الأهم من ذالك ابعاد العمل الخدمي عن السياسة ليس من المنطق. ان نظل منتج كل هذا الكم من النعف ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-


.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ




.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ