الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد فضيحة ايطاليا: أحزاب عنصرية اوربية قد تكون ممولة من حركات اسلامية متطرفة

كاظم الحناوي

2017 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


بعد فضيحة ايطاليا: أحزاب عنصرية اوربية قد تكون ممولة من حركات اسلامية متطرفة
بروكسل كاظم الحناوي
ذكر مسؤول إيطالي عن فضيحة كبيرة بعد ان توصلت وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي إلى معلومات تشير إلى صلات بين مهربي البشر والمنظمات الخيرية الاوربية وقال كارميلو زوكارو كبير ممثلي ادعاء مدينة كاتانيا لإحدى اللجان البرلمانية الإيطالية لدي معلومات من وكالة حماية الحدود الاوربية والبحرية الإيطالية ومن وحدات جرى نشرها في إطار العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط أن منظمات غير حكومية أوربية قد تكون ممولة من قبل مافيات تهريب البشر وانه يعتقد بأن القواعد الإيطالية والدولية بشأن مهمات الإنقاذ البحرية لا تحترم بشكل كبير وتتجه إلى علاقة مشبوهة... (انتهى)
لا شك في ان حرية التعبيروالديمقراطية ستساعد المسلمين في اضعاف التيار الارهابي بين ابناء الجاليات المسلمة والتيار العنصري ايضا. لذلك يجب العمل مع سلطات الدول ومساعدتها على تحديد حدود هذا التيار وعزله ومراجعة خطابه المتطرف المبني على رفض الاخر.
الخطر الكامن من ان الاحزاب العنصرية والحركات الاسلامية المتطرفة، في انهما قد يجدان طريقة للتواصل مثلما استطاعت مافيات مهربي البشر ان تقيم منظمات غير حكومية في اوربا ولم لا مادام هذا التواصل يصب في خدمة الطرفين، الاحزاب العنصرية والحركات الاسلامية المتطرفة لزيادة مريديهم عبر تحديد الاسلام كعنوان للارهاب بعد ان كان دين تعيش تحت رايته كل الاديان منذ قيام الدولة الاسلامية الى دخول الاتحاد السوفيتي الى افغانستان واستغلال امريكا لحركات اسلامية تحت عنوان الحفاظ على الاسلام من الدولة الشيوعية ...
لقد ساهمت التغييرات والتحولات التي طرأت على الحياة الإوربية والمقصود بها التحولات التي حصلت في ارتفاع اعداد المسلمين، وتميزت بان تكون احياء كاملة ذات اغلبية مسلمة مما دفع الاوربيين الى ترك هذه الاحياء التي لاتتماشى مع طبيعة حياتهم واغلاق العديد من المنتديات والمقاهي في هذه الاحياء لقلة الرواد بسبب التغيير في التركيبة السكانية ادت الى خلق حنين للماضي وحقد عنصري جاء نتيجة تغيير طبيعي في اعداد السكان بسبب الخلل في الهرم السكاني الذي تعاني منه العديد من الدول الاوربية.
لقد ظهرت العديد من الاحزاب والاسماء في العقدين الاخيرين تعتمد على الترهيب من الاسلام بالاعتماد على المعلومات المضللة من الطرفين العنصري والارهابي مستغلين سرعة تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي واعلام الاحزاب العنصرية والحركات المتطرفة. لقد تمكنوا من عرض سلعهم المدمرة من شعارات وافكار.
وهؤلاء يحركون الجماهير عبر طروحات دينية وعنصرية على أوضاع اجتماعية واقتصادية وسياسية سيئة ومرفوضة، وتتسم هذه الطروحات برفض الآخر وأنها تسعى لإحداث تحولات غير ممكنة في الدولة بأستقطاب الحاقدين والمضللين وبعض هذه الحملات تحقق أهدافها وبعضها يفشل وأخرى يتم حرفها عن مسارها لخدمة اغراض دينية او انتخابية. حيث يزودون مريديهم بالأكاذيب لايهامهم بفكر راعي لهذه القطعان..
ان تبادل الاتهامات والارتهان لذاكرة العمليات الارهابية وقباحة الطروحات العنصرية هو معيب في دول حاملة لمشعل الحرية وحقوق الانسان لذلك على السياسيين عدم الوقوع في فخ هذه الحركات والاحزاب.وحقيقة الامر لا يتعلق بمؤامرة على الاسلام او مكائد انما صراحة حاجة الدول لمواجهة التغييرات الهيكلية والبنيوية الحاصلة في التركيبة الاجتماعية عبر برامج جديدة للانتماء.
وللأسف الشديد فان العديد من المسلمين لم يستوعبوا الدرس بعد وما زالوا غارقين في ممارسات تكفيرية وفي ابراز قدرات فائقة علي تدمير العلاقات مع المحيط وقطع الطريق للتواصل مع الاخر. لذلك على المجتمعات الاسلامية في اوربا الاستجابة لدعوات تعديل الخطاب وتجديد بناها لكي لا تصبح تشكل خطرا علي افرادها فحسب بل يمتد دمارها المرعب الي مناطق مختلفة من العالم عبر قوانين الطواريء وتحديد الحريات ورفع اسهم العنصريين الذين تتعالى اصواتهم مع كل فعل ارهابي.
ورغم علم الاوربيين ان التغيرات في دول الشرق الاوسط ومسايرتها التي فرضتها حاجتهم الاقتصادية لايمكن ان تحدث دون ان تصيبهم تلك المتغيرات بشضياها، بعد ان فقدت الدول التي عمتها الفوضى الروابط بين نسيجها الاجتماعي، فالاوربيون اذن لايمكن ان يفوزوا بالفوائد الاقتصادية دون اضرار اجتماعية. اذا الاعتراف والاستعداد للتغيير جوهر الحقيقة واساس لتسمية الاشياء باسمائها، وقد كان هذا التغيير في بعض أوقاته عن اقتناع اعتقدت معه النخبة الاوربية انه لصالح الديمقراطية كما يسمونها وهو غلاف لحقيقة (المصالح الاقتصادية وعبور ازمة 2008) فقد خسر الاوربيون بالمقابل عناصر قوتهم وتخلخل نسيجهم الأجتماعي نتيجة التغيرات التي فرضتها عليهم حاجاتهم الاقتصادية.
الطريق للوصول الى ما تبتغيه الحركات الارهابية والاحزاب العنصرية وتحقيقها أهدافها طويل، وفي الغالب تحديد الغاية لا يكفي. بل يحتاج لتحديد الاهداف عبر خارطة للطريق من خلال وضع مثابات ومحطات. عملية وضع المثابات وتحديد العوامل المساعدة بطريقة غير مرئية ليتفق الطرفان في الاهداف ويختلفان في الاسلوب ومنها كيفية استغلال بعضهما للاخر للوصول على ظهره للحلم المنشود عبر وضعه تحت النظر والتقرب والابتعاد في السرعبر تسهيل وصوله لاهدافه الانية والتي تصب في مصلحة الراعي الذي سيساعد على تحقيق النجاح من خلال مايحققه من اصابة الحركات المتطرفة لاهدافها الاوربية، وما تحصل عليه هذه الحركات من العداء للاسلام وزيادة اعداد المتطرفين ، هذا السلاح ذو الحدين يشكل حجر الزاوية تعتمد عليه الدعاية الانتخابية للاحزاب العنصرية والحركات المتطرفة ، وتحقق انجازاتها بعد إيجاد طرق مشتركة للتواصل.
شيء آخر: مراقبة المتطرفين على الضفتين الاحزاب الاوربية والحركات الاسلامية يجب ان تجري بشفافية عبر الاعتراف بالاخطاء والعودة للواقع الذي يقول ان مشعل الارهاب وما كينته موجود تحت انظار الاوربيين لكنهم يديرون اعينهم الى الاتجاه الذي تاتي منه مصالحهم الاقتصادية اولا ويترك ما دونه الى اشعار اخر ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توترات متصاعدة في جامعات أمريكية مرموقة | الأخبار


.. !الرئيس الألماني يزور تركيا حاملا 60 كيلوغرام من الشاورما




.. مئات الإسرائيليين ينتقدون سياسة نتنياهو ويطالبون بتحرير الره


.. ماذا تتضمن حزمة دعم أوكرانيا التي يصوت عليها مجلس الشيوخ الأ




.. اتهام أميركي لحماس بالسعي لحرب إقليمية ونتنياهو يعلن تكثيف ا