الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المناورات السياسية والبالونات الاعلامية

ابو حازم التورنجي

2017 / 7 / 31
مواضيع وابحاث سياسية



صار معلوما للجميع ، كلما أقتربنا من موعد الانتخابات العراقية ، كلما تكاثرت البالونات الاعلامية والمناورات القوى السلطوية والأسلاموية في الفضاء العراقي المتبلد الساخن المشحون بالتناقضات والغرائب ، والامر ليس غريبا ، انما المفلت للنظر ان يتحول الدعي الغارق في الفساد وبيدق الاجندة الايرانية في مسار العملية السياسية الامريكانية الكسيحة ، ان يتحول بين ليلة وضحاها الى (منقذ وطني ) وداعية اصلاح وتغيير، في قرارة نفسه ، وفي نظر اتباعة المستفيدين من نهجه بمختلف الاشكال والاوجه ….لقد توصلت اطراف السلطة الطائفية الى قناعة، بانها ما عادت قادرة على ادارة دفة الحكم وفق الساليب القديمه وهي تسير نحو افق مسدود، وهي تعيش في دوامة من التناقضات ، بل تعيش مأزقا وعرا ، ادى ويؤدي الى المزيد من التناحرات والصدع والتشظي والانقسامات الداخليه وانفراد عقد التحالفات في علاقاتها مع وسطها المذهبي والاسلامي الذي تكون في أطاره، هذا المأزق وهذه الازمة هي نتاج طبيعي لفشل مشروعها اللاسلامي الذي غدى بحد ذاته هو المشكله الكبر بعد روجوا له مئات السنين على انه الحل ، فبروز تيار ما سمي ( تيار الحكمة ) بقيادة عمار الحكيم لايخرج عن هذا الاطار، فهو محاولة بائسة لاعادة تسويق نفس الرموز الفاسدة وبذات النهج السياسي المفسد و التدميري ، فليس في الامر وفي أغلب الاحوال ، أكثر من أعادة تدور الازمة الخانقة التي تعصف بسياسات القوى الطائفية المتحكمة بدفة السلطة ، ومن المضحك سلفا ان يدعي عمار الحكيم سليل العائلة الايرانية الغارقة في مستنقع الاجندة الايرانية المناهضة لكل تغيير جذري في وضع بلادنا ، أن تياره المزعوم يعتمد المعايير الوطنية ، والدولة المدنية ، في سلوكه اللاحق وهو ابعد ما يكون فهما لتلك المعايير التي تستلزم بادىء ذي بدء ، فصل الدين عن الدوله (هذا ان وجدت دوله !) وسن القوانين وحتى الدستور وفق مسارات تستلزمها الدولة المدنية المتعارف عليها ، والا يغدو حديث عمار الحكيم مجرد لغو وتهريج أعلامي سيتصاعد مع أقتراب موعد الانتخابات ، موجها الى الجهلة والسفهاء ، ، فقد انصرمت اربعة عشة عاما عجاف دون ان تتضح معالم المشروع الاسلامي في التغيير ، التي أمطرتنا به تلك القوى الفاسدة ، وحقية الامر ان التغيير الجدي والجذري لوضع بلادنا لايمكن ان يأتي من القوى كانت لاهي السبب ومن خلفها اسيادها الايرانيون والامريكان ، وهي التي ساهمتفي تكريس الفساد وكل المظاهر الشاذة في المجتمع الغراقي ، فهذا القوى لا يمكن لها ان تقدم برناج للتغيير الحقيقي ، لانها ببساطة لا تمتلكه ( ففلقد الشيء لايعطي) ، ولا اقول لا تطلب من الثيران حليبا ،
الحل لاينزل من السما ء بل من القوى الوطنية ذات المصلحة الحقيقية في التغيير ، القوى القادرة على أستقطاب المعدمين والمسحوقين والمهمشين ممن يعصف بهم الجوع والفقر والعوز وضنك الحياة الجحيمية التي يعيشها المواطن العراقي …
ومن المضحك ايضا ان عمار الحكيم يدعي ان تياره المزعوم يتوجه الى الشباب كي يضمن التنفيذ والنجاح ،وهو ما ذكرني بخطابات الطاغية الدكتاتور صدام التهريجية ايضا، التي يستصرخ فيها أزلامه ( نكسب الشباب كي نضمن المستقبل ) ، ولكن ضاع الشباب وضاع المستقبل تحت رماد حروبه العبثية الملعونة …
خذو الحلول من الكفاءات العلمية العاطلة التي يعج بها البلد ….
وعل وطني السلام
30 تموز 17









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح