الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
وهم الحضارة
رصد السقة
2017 / 8 / 17الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يميل خطباء السياسة في خطاباتهم لأستخدام كلمات متعددة المعاني لأيهام الجمهور، وأستمالة عواطفهم، وحقنهم بأكبر جرعة من الأمل، ممايسهل ترويض الجموع وقيادتم لتحقيق مكاسب شخصية "من يعرف ايهام الجماهير يصبح سيدا لهم"
وكثيرا مانسمع من هولاء الانتهازيين قولهم (وطنكم منبع الحضارات)،فإذا رجعنا الى مفهوم الحضارة نجدها النتاج الفكري والاخلاقي والسياسي لمجتمع في عصر معين، ويشمل العادات والتقاليد،وماتوصل الية المجتمع من علوم وفنون وعمران وتنظيم سياسي
وفي الواقع اذا راجعنا التاريخ بكل شفافيةوحياد نجد ان اغلب الحضارات الموجودة في البلدان العربية ذات اصول غير عربية،فالسومريين والأكديين والأشوريين اصحاب حضارة بلاد ما بين النهرين في العراق هم غير عرب ، والفراعنة اصحاب الحضارة العريقة في مصر غير عرب ، والامازيغ اصحاب حضارة شمال افريقيا كذلك غير عرب، ومع ذلم فان تلك المظاهر العلمية والفكرية لأمم قد خلت من قبلنا لاتدعو للأتكاء عليها ومن ثم التراخي وتسليم زمام المستقبل بيد المجهول،فهذة التمجيد بالحضارات السالفة ليس الا تخدير للشعوب وصرفها لأجل غايات مأثومة، وهنا اتخطر مقولة للاديب المصري مصطفى صادق الرافعي "إن الشعب الذي لا يجد أعمالاً كبيرة يتمجد بها ،
هو الذي تخترع له الألفاظ الكبيرة ليتلهى بها"
هذا حالنا اليوم في الوقت الذي بدأ فية الغرب يتطلعون لتأسيس حضارة خارج هذا الكوكب وذلك عندما ادركو ان المجد يولد اليوم لا التمجيد بافعال امم لم نعش تفاصيلها.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يقيم مأدبة إفطار
.. آلاف الوجبات تدخل القطاع يوميا.. هل تكفي؟ | الأخبار
.. أكثر 10 إعلانات ما سوت شغلها ???? | TOP 10 مع بدر صالح - الح
.. الرئيس عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة برئا
.. البيت الأبيض: عودة الهدوء إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل -أول