الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المهجرون العراقيون واسباب معاناتهم

حسين محيي الدين

2017 / 8 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


قد يتوهم البعض بأن العرب العراقيين وقفوا مكتوفي الأيدي أمام تهجير إخوتهم من القوميات الأخرى واخص بالذكر المواطنين من التبعية الإيرانية , كما قد يتوهم الآخرين بأن جمهورية إيران الإسلامية هي من أعادتهم إلى وطنهم العراق ! فمنذ منتصف سبعينيات القرن الماضي تنبهت أحزاب المعارضة العراقية إلى حجم الجريمة التي ارتكبها النظام الدكتاتوري في بغداد ضد مكون مهم من مكونات الشعب العراقي ويمكنني أن أؤكد بأن قوى المعارضة العراقية وخصوصا الأحزاب ذات الاتجاه العربي كانت السباقة في استنكار هذا العمل الإجرامي وفي مقدمتها حزب البعث العربي الاشتراكي قيادة قطر العراق والحركة الاشتراكية العربية والحزب الاشتراكي وتبعتهم الأحزاب الوطنية الأخرى فبمبادرة من هذه الأحزاب وافقت الحكومة السورية على فتح ذراعيها لهؤلاء المهجرين ومعاملتهم كمواطنين سوريين في حق العمل والسكن والتوظيف لا بل سمحت لهم بتشكيل منظمات مهنية عراقية كجمعية المهجرين العراقيين واتحاد للصحفيين والحقوقيين وطرح معاناتهم على المجتمع الدولي والإقليمي ومنحهم جوازات سفر عراقية وسورية ونمر لسيارات خاصة لقياداتهم يتنقلون فيها بين دمشق وبيروت وأصبح من المسلم به أن يكون أحد أهداف المعارضة المعلن هو عودة المهجرين العراقيين إلى ديارهم وأكثر من ذلك بدأت القيادات الحزبية تتخلص من كل القيادات ذات الاتجاه العنصري الشوفيني مثالي على ذلك هو طرد القيادي في مكتب شؤون العراق الأستاذ المرحوم جبار الكبيسي والإتيان بالأستاذ المرحوم فاضل الأنصاري رئيس للمكتب وهو من التبعية الإيرانية . لقد تعامل العرب العراقيين بكل أريحية وتعاطف مع هذا المكون المهم من مكونات الشعب العراقي وبعد سقوط النظام في بغداد تبوء العديد منهم مناصب سيادية في الدولة العراقية في رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والبرلمان والأمثلة على ذلك كثيرة ولسنا بصدد تسليط الضوء عليهم .ولكني أتمنى أن يعلموا بأن وجودهم في عمق الدولة العراقية لم ولن يكن بضغوط إيرانية بل هي رغبة عراقية من كل مكونات الشعب العراقي لرفع المعنويات والسلم الأهلي وكلنا في النهاية عراقيين كما أن العرب العراقيين لم يكونوا سببا في يوم من الأيام بتسفيرهم بل أن العناصر السيئة منهم من قادوا السلطة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية