الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دفاعاً عن الحزب الشيوعي العراقي- القيادة المركزية

رديف شاكر الداغستاني

2006 / 2 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الاخ علاء اللامي

تعقيبا على منشوركم المعلن في الحوار المتمدن بخصوص القيادة المركزية وددت ابداء ملاحضاتي لكم قد تستفيدون منها في الجزء الثاني او مستقبلا :
1- ان الضربات القوية التي وجهت لحزبنا الشيوعي العراقي القيادة المركزية مسؤولين وكوادر وقواعد وجماهيرلم تكن جرت بالشكل المألوف بل جاءت ضمن مخطط مدروس في الاسلوب والممارسات فمبدا الاختراق هو الاقتل في عملية التصفية وقد سهل التحريفيون بتشخيص المناضلين ومقراتهم واوكارهم واماكن التردد لهم على المناطق . في ذالك الوقت لم يكن سهلا على تنظيم ناشيء جديد في تكتيكه ويحمل حلم الجماهير الكادحة لتحقيقه عبر جميع الوسائل النضالية.
2- لم يأخذ هذا التنظيم المساحة الزمنية الكافية ليثبت قواعد واسس جديدة تتفق و شعار اسقاط السلطة عن طريق الكفاح المسلح والعنف الثوري مضافا ً الى ذلك ضعف الامكانات المادية في ضل حصار اممي تحريفي واختناق في الداخل.
3- لم تمنح قيادة القيادة الوقت الكافي في التجربة الجديدة ولم يسعفها الضرف للاتصال مع الحركات الثورية في العالم للاستفادة من خبرتها والتنسيق معه ولقد وجه سؤال في احدى الاجتماعات الحزبية الانحيازية لصالح عملية التطهير والسؤال موجه الى عزيز الحاج( هل ان الرفاق القياديين الجدد مؤهلون للعمل الجديد؟) اجاب عزيز الحاج اننا رغم مبادرتنا الثورية ورفضنا للتحريف الا اننا نتاج تربية يمينية عبر سنين طويلة عليكم انتم الشباب ان تنهضو بالمسؤولية كل حسب موقعه واثبت واقع الحال في مابعد ذلك .
بعد كل هذا الاحباط التي تتحمله قادة الحزب قبل التطهير وبعده كحركة شيوعية جعلوا من رفاقها وجماهير الحزب والشعب عموماً تتراكم لديهم الاحباطات واليأس بالرغم من انها دفعت تضحيات جسام بكل رحابة صدر من الاستشهاد والسجن والمعانات الامنية والاقتصادية فما كانت النتيجة ؟
النتيجة قيام ابشع دكتاتورية عرفها العالم في العراق خطط لها الاستعمار ونفذها البعث ,فما عادت الاسماء و الشعارات التي رافقت هذه المراحل الصعبة من الانتكاسات المتعاقبة وضياع الفرص الذهبية بأستلام السلطة وبشكل هين دون ضحايا.
واليوم الذين يحملون هذه التسميات والشعارات يسيرون مع المخطط الامريكي فتراهم يتحالفون مع القوى الدينية تارة واخرى تحت ابط العميل القديم الجديد البعثي علاوي ويبشرون الناس بأن الخير سيعم الشعب والبلاد من جراء الاحتضان الامريكي للعراق:
ان الصراع في العراق والعالم كله لن يتوقف بين الحق والباطل وبين المستغلين والمستغلين وحركة النضال لم تتوقف فالطبقة العاملة وحلفائها الفلاحون وكل المستضعفين لاتعنيهم الاسماء اكثر من ما يعنيهم البرنامج النضالي السياسي والاقتصادي والشعارات المعبرة عنه خاصة في ضرف العراق المحتل احتلال بشع ينسجم وارهاب القوى البرجوازية المتحالفة والمتناغمة معه باسم الجهاد وهي تقتل العراقيين بالمفرد والجملة بالاضافة الى المليشيات التي جائت مع المحتل لتنشيء دويلات عنصرية وطائفية وتمارس الارهاب توطئة لذلك مع وجود حالة الشعب الغير مسيس تقوده الطائفيات وتوجهه كيفما تشاء خدمة لمصالحها فهي تخدم المحتل في تمزيق العراق ارضا وشعبا .
نعود الى موضوع الاصل بعد احتلال العراق تم تجميع رفاق القيادة المركزية وانشاء منظمة بداية بعد اجراء الانتخابات بشكل مباشر بحضور ابراهيم علاوي في وقتها وفرض نفسه انه هو السكرتير القديم والجديد وادعى ان له قيادة في الخارج فتحفضنا لهذا الموقف وراء محاسبة شديدة لما له من دور في تفتيت الحزب في السبعينيات وفعلا ً حاول جاهدا ً ان يكمل ما هو بداه في السابق فسعى لجعل التنظيم بوقا ً لسوقه السياسي جريدة الغد دون جريدة مركزية باسم القيادة واعتراضه على اي نشاط جماهيري وهكذا بدأ الصراع سريعا ً والحساب معه من خلال الاجتماعات المتكررة عن الاحداث والشهداء والاعتقالات واموال الحزب فحاول شق التنظيم بالرشوة ففشل فعزلناه لحين انعقاد المؤتمر للمحاسبة الا انه شعر بالخطر فعاد هاربا ً الى لندن وللاستمراربالاستثمار المالي باموال الحزب وهكذا قبلنا التحدي وواكبنا العمل متيقضين من محاولات جرت للاندساس في صفوف التنظيم لان زمر صدام الامنية لا تزال تعمل والدفع مستمر بالدولار فبقينا كالنخيل واقفين رغم الصعوبات المادية التي هي اساس في تطور الحزب . رفضنا عروض الدعم المادي لانها مشروطة بشكل مباشر وغير مباشر وهكذا نرى ان ابسط تجمع لديه دار او قصر مقر له ولفروعه وهم على عدد الاصابع والعاملين في هذه المقرات اكثر من اعضاء التنظيم مع السيارات الحديثة والاسلحة والمصروفات الباذخة كلهم مدعومين سواء السائرون مع النهج الامريكي او المتحفضين ضده ولأن فترة الدكتاتورية نخرت عقل الانسان العراقي فلم يرى سوى الدينار بوصلته الحياتية في ظل اوضاع معاشية صعبة وما نتج عن الاحتلال دمار شامل للبنى التحتية الاقتصادية والخدمية ولهذا نقول بصراحة المؤامرة مستمرة على تنظيمنا (الحزب الشيوعي العراقي القيادة المركزية) لمواقفه الرافضة للاحتلال وسياساته جملة ً وتفصيلاً مؤيدين للمقاومة المشروعة للشعب العراقي دون الارهاب بجميع اشكاله ونحن نتصدى لكل من يحاول تشويه الشيوعيين ومواقفهم من قبل اللجنة المركزية وزمر اخرى تدعي اليسار كذبا ً وبهتاناً والتي هي بالاساس تدعم الموقف الارهابي لزمر صدام والقاعدة متناغمين مع المحتل من اجل العودة الى السلطة او جزء منها امثال باقر الموسوي وكادره الذين تعاونوا مع اجهزة صدام الامنية ليضربوا اليسار وكل نفس جديد نابض بالثورية وهذه احدى الاساليب التي نجحت في تحطيم التنظيمات اليسارية واستمر تعاون هذا الافاق كعراب للجبهة الوطنية الى محاولة تشكيل تنظيم يساري الا انه فشل في ان يجمع انصار له وما دام الدعم موجود فهو الان موجود وعلى نفس النهج وسبقه من أنشأ الحزب الماركسي الينيني في زمن الطاغية والذي انشأته الاجهزة الخاصة برئاسة ابو سلام (عبود ) كان كادر في صفوف اللجنة المركزية, فمن اجل جمع من له مواقف ثورية ليتم تصفيتهم او الزج بهم في المعتقلات وملاحقتهم اين ما كانوا كذلك حاول الدكتور يوسف حمدان الذي سلم رفاقه للسلطة وجلس في المجلس الوطني لصدام حاول ان يؤسس تنظيم ماركسي ففشل واستمر لحد هذه الساعة يدعي ما يدعيه وهكذا فالعملاء مستمرون بعملهم وقسم منهم فتحت له ابواب العمالة الخارجية اوربية اقليمية صهيونية والكاتب الذي اشرت له من هذه النماذج الا انه ابتعد عن الادعاء لليسار ليأخذ منحى اخر بالوطنية وهو الاصرار على دعم زمر صدام والارهابيين وكلهم كما ذكرنا يناغمون الامريكان وهو ايضاً بدأ خائناً لرفاقه وعمل على اعتقال الكثير منهم بعد افتضاح امره فهو تنقل بين تنظيمات يسارية متعددة , قدم خدماته (الجليلة) لأجهزة النظام المدحور ثم انتقل الى الخارج مستمرا في تعاونه وحسب الضرف المؤاتي لادعاءاته بالمناضلة اليسارية الثورية وبعدها لأفق جديد مشرعة ابوابه بعد احتلال العراق لأرتباطات دولية مدافعا عن الارهاب بشدة لكن بأسم المؤتمر التأسيسي , ولم نكن نذكره كمثال لو لم تذكره انت ونورد تأريخه خوفا من تكرر الكذبة فتصبح حقيقة . هكذا نحن نتحمل كل الضروف الصعبة من حصاراعلامي الى محاولات تحجيم أوتشويه الى فقدان الامكانات المادية الا اننا نتصرف كشيوعيين أو قل كماركسيين لينينيين لأن اسم الشيوعية تكرر كعنوان لعدد من أحزاب شوهت صورة الاسم الذي ارتبط بتضحيات الشهداء وصلابة المناضلين من اجل انتصار الطبقة العاملة ضد الرأسمالية المحلية والعالمية ودفاعا عن استقلال الوطن وحرية الشعب فلتكن الحقيقة كل الحقيقة للجماهير .

رديف شاكر الدغستاني
جريدة كفاح الشعب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله خلال الس


.. عاجل | الجيش الإسرائيلي يحذر: مطار بيروت سيكون هدفا في هذه ا




.. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء أحياء في ضاحية بيروت الجنوبي


.. إعلام إسرائيلي: الهجوم الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت سي




.. النرويج.. مظاهرات تضامنية مع لبنان في أوسلو ضد العمليات الإس