الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتفاق حزب الله

حسين علي الحمداني

2017 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


اتفاق حزب الله اللبناني وتنظيم داعش على نقل مجموعة من الإرهابيين من القلمون الى الحدود العراقية السورية قضية انقسم الشارع العراقي في شأنها،هنالك من يرى إنها تمثل خطرا على العراق وهنالك من بررها،هذا الانقسام طبيعي جدا في ظل الحالة العراقية التي لم تستقر على رأي محدد في قضايا عديدة فما بالك بقضية حساسة كهذه؟.
وحزب الله اللبناني محل ثقة شيعة العراق ومحل نقمة المكونات الأخرى، لكونه حزب عقائدي له مواقف كثيرة في محاربة الإرهاب، لكن الشيعي العراقي يتساءل أما كان بمقدور حزب الله إبادة هذه القوة الإرهابية بدل التفاوض معها؟وماذا سيكون الرد الإعلامي لو إن الحكومة العراقية تفاوضت مع إرهابي الموصل وسمحت لهم بالخروج الآمن نحو سوريا أو غيرها؟
وبالتأكيد إن صفقة نقل هؤلاء كانت دون علم الحكومة العراقية وهذا ما أكده رئيس الوزراء العراقي عن رفض الحكومة لهذا الاتفاق لأسباب عديدة أولها إنه يهدد أمن العراق وثانيا إنه جرى دون علمها، وأيضا دون علم التحالف الدولي الذي يحارب داعش مما دفع طيرانه لضرب مسار القافلة .
تداعيات هذا الاتفاق كانت أكثر وضوحا في المشهد العراقي من سواه من الدول الإقليمية لأسباب عديدة أولها، حالة المزايدات(الوطنية)التي تحاول استثمار أي حدث ضد الآخر،ثانيا الصراع السياسي قبيل الانتخابات،وثالثا محاولة تشويه صورة حزب الله في العراق،ورابعا التأثير على مسارات محاربة العراق لداعش ومحاولة التشكيك بالانتصارات العراقية والتي دفعت البعض للقول إن هنالك ( عدم قتال) في تلعفر أدى لتحقيق إنتصار سريع.
لكن من وجهة نظري الخاصة أجد إن هذا الاتفاق طبيعي جدا في ظل إن المناطق التي نقل إليها إرهابي داعش تخضع لنفوذ هذا التنظيم في الأراضي السورية وتقابلها إمتداد لهذا التنظيم في الأراضي العراقية وقد يقول البعض إن هذا يعني زيادة عدد مقاتلي داعش في الجانبين السوري والعراقي؟هذا صحيح ولكن علينا أن نقول صراحة هل يمكن لنا إيقاف تدفقهم من الحدود السورية والعراقية وبالعكس؟ بالتأكيد لا يمكن ذلك في غياب السلطة العراقية والسورية وبالتالي فإن هذه الرقعة الجغرافية تحت سيطرة داعش ولا ننسى إن هؤلاء خرجوا بدون أسلحتهم ومهزومين وتأثير ذلك على معنوياتهم أكبر بكثير من تأثيرهم على القوات العراقية ولا ننسى إن الهزيمة التي لحقت بهم في العراق والكثير من المدن السورية أصابتهم بإحباط كبير جدا هذا جانب،أما الجانب الثاني إن هؤلاء ليس لهم دعم إقليمي كما يتصور البعض فهؤلاء أما كانوا مدعومين من قطر أو السعودية وتوقف الدعم لهم وباتوا سلعة فائضة عن الحاجة ولا تصلح للاستخدام.
في نهاية المطاف تم تجميعهم في هذه الرقعة الجغرافية للتخلص منهم سواء بنيران القوات العراقية أو السورية أو طيران التحالف الدولي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الوساطة القطرية في ملف غزة.. هل أصبحت غير مرحب بها؟ | المسائ


.. إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح لاجتياحها




.. مصر.. شهادات جامعية للبيع عبر منصات التواصل • فرانس 24


.. بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة وتستعد ل




.. المفوض العام للأونروا: أكثر من 160 من مقار الوكالة بقطاع غزة