الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرعية في كوردستان تقاوم تحديات غير شرعية

سوزان ئاميدي

2017 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


لايختلف اثنان على مدى اهمية الاستفتاء وشرعيته وعزز ذلك في القانون الدولي والدساتير الدولية , ورغم ذلك قرار الاستفتاء على استقلال كوردستان يلاقي ابشع تحدي غير شرعي , حيث تقوم حكومة بغداد برفض حق تقرير المصير للشعب الكوردستاني بشتى الوسائل فبعد ارسال قوات دجلة بامر من المالكي للتعدي على كركوك وفشلها امام تحدي البيشمركة للظلم تبع ذلك السماح لداعش بالتعدي واحتلال المناطق المتاخمة على حدود اقليم كوردستان مع فرض حصار اقتصادي من خلال قطع الميزانية ومستحقات مختلفة اخرى , ومن ثم العمل على بث وتعزيز الخلافات في البيت الكوردستاني وذلك من خلال تحريض بعض الجهات السياسية الكوردية على حكومة الاقليم مقابل وعود معينة لم يفصحوا عنها ولكن مايجمعهم هو المرجع الواحد وهو ايران . هذا التعدي من بغداد يغازله تعديات اخرى من دول الجوار فلا يمر يوما دون تصريحات مسؤولة تهدد اقتصاد وامن واستقرار كوردستان . اما دول العالم فمنقسمة بين المؤيد والمؤيد باستحياء او المؤيد بشروط او الرافض جملة وتفصيلا , ورغم ان ليس لكل هذه الدول نفس الواقع المؤثر إلا ان كوردستان تواجه هذه التحديات بتاني وعقلانية ومن خلال الحوار المتواصل .
ومع تقدم موعد الاستفتاء في اقليم كوردستان تزداد المعارضة قوة وتوسعا وتهكما وبالمقال تزداد حكومة الاقليم تحدي واصرار على موقفها , والاخيرة تاخذ قوتها من قرارها الانساني الشرعي فضلا عن التأييد الجماهيري .
هنا اود الاشارة الى الطرفان المؤيد للاستفتاء والمعارض وميزة كل طرف : المؤيد : يريد استشارة الشعب في تقرير مصيره , ورغم شرعية وخصوصية هذا الامر الا انها تتعامل مع المعارضة باهمية وتجنب السلبية وتقديم التفسيرات والتوضيحات المقنعة لتبديد اي مخاوف قد تكون موجودة لدى المعارض فضلا عن تقديم بعض التنازلات الممكنة لكسبه , وهذا ماحصل بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني المؤيد وحركة كوران المعارض . هذا من باب الجهات السياسية المسؤولة , اما الجماهير الكوردستانية فاسلوبهم الراقي معروف فمن خلال قيام احتفاليات وكرنفالات فضلا عن مسيرات سلمية حاملين لافتات مؤيدة لحقهم في الاستقلال . بمعنى اخر ان الجماهير الكوردستانية مع حكومتها واعلامها تنتهج وسائل سلمية في مواجهة تحديات المعارضة الغير الشرعية .
أما المعارض : يكفي القول انه يريد منع الشعب الكوردستاني الإقدام على الاستفتاء لتقرير مصيره وبشتى الوسائل المتاحه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الانفصاليه الاقطاعيه الكردويه ردة اجتماعيه للتوحش
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2017 / 9 / 6 - 07:29 )
ان الاهم في قياس المجتمع ودرجة تطوره هي في الاجابه على سؤال يبدو بسيطا وهو هل يقوم بانتاج وسائل اشباع حاجاته الماديه والمعنويه وباي مستوى-فسكان شمال العراق لايستجيبون لهذه الضروره فهم ياءكلون ويلبسون ويسكنون وعموما يستهلكون ويشبعون احتياجاتهم للبقاء على قيد الحياة بما لاينتجون اي انهم لازالوا بعيدون عن شرط المجتمع البشري لذالك عليهم الايقاء على صلاتهم ببقية البشر الذين يسكنون وطنا واحدا الذين هم اقل منهم او اكثر تقدما في الوصول لصفة البشريه من اجل تذليل الصعاب بالتعلم من المجتمعات المتقدمه وسلوك طريق التنميه اي انتاج احتياجاتهم وعند وصولهم لمستوى البلد المتطور اي الذي ينتج ماياءكل عندشذ سيكتشف ان اي عمل انفصالي عن الاخرين هو فعل همجي لايمكن ان يكون له وجود في برنامجه الحياتي البشري والدليل ان مئات من شعوب العالم تعيش في تعددية عرقية ولغوية ودينية ولا ترى اية حاجه في التفتت والتجزئ بل تبتدئ عمليه معاكسه تماما لان المردود اعلى اي توحد الشعوب والاوطان المختلفه التي كانت الى الامس القريب متحاربه متصادمه متقاتله وشعوب اوربا والاتحاد الاوربي مثال رائع على هذه العمليه الانسانية التقدميه الخ

اخر الافلام

.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة


.. قوات الاحتلال تعتقل شابا خلال اقتحامها مخيم شعفاط في القدس ا




.. تصاعد الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية ضد حرب إسرائيل


.. واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل وتحذر من عملية




.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را