الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغرب و صدمة الهمجية .

صالح حمّاية

2017 / 9 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إعتاد متقفونا في الحديث عن الصدمات الحضارية ، أن يتكلموا على الصدمة الحضارية التي اصابت الشرق الأوسط بعض غزو جيش الشرق تحت قيادة نابليون بونابرت في 12أبريل 1798 م مصر ؛ فتلك الغزوة أبانت الفارق الهائل بين حضارة تطورت ونمت ، وبين شكل من الحياة في الشرق الأوسط ما زايل يعيش في القرون الوسطى ، و يشرحون ويحللون كيف تعامل الشرق الوسط مع تلك الصدمة الحضارية التي حدثث لهم بعدلقاء الشرق بالغرب ، و التي يطول الحديث عنها ، و لكن ما سنتكلم عنه الان في هذا المقال هو صدمة الغرب بالهمجية الإسلامية بعد اللقاء الأول ، ونقصد هنا على الأقل منذ 11 سبتمبر وما تلاه ، فالغرب ترك الشرق الأوسط لحاله لفترة طويلة بعد علاقته به بالإستعمار و قد تولت في تلك الأونة أنظمة شبه متحضرة تركها الاستعمار لتقود الشرق الاوسذ لبناء اوطان ومجتمعات يمكن التفاهم عقلانيا معها لترتيب أحوال العالم ، و لكن مع تفكك تلك النخب وعودة الأصولية الإسلامية للواجهة ، وجد الغرب نفسه أمام صدمة توحش اصابت الشرق ، فهذا الشرق الذي كانت القيم الغربية تفرض عليه ، صار هو هو من يضع القوانين ويحاول فرضها على الغرب ، وقصص كشارلي ايبدو ، و تفجرات راي أمريكا ، و المذابح بالشاحنات و السواطير للغربية جعلتهم مصدومين ، فهنا نحن امام كائن متوحش تم اهماله لسنين طويلة ، وجاءت داعش لتتوج المسائر بأفعال لم يستوعبها العقل الغربي ، فكم الهمجية و الاجرام و التعطش للدماء لا حد له ، وبإستعمال التكنولوجيا الغربية ، ما جعل الغرب في حيرة من امره ، كما كان الشرق في حيرة من امره ، فكما دعى طه حسين للاقتداء بالغرب ، دعى غربيون لمحاولة تمدين الشرق ، و كما كان هناك متطرفون معادون للانفتاح ، فقد ظهر اليمين ليدعو لطرد هؤلاء الهمجيين ومحاصرتهم بعيدا عن الحضارة الغربية خوفا عليها ، و حاليا لا يمكن عدم ملاحظة الارتباك الذي يعاني منه الغرب إزاء الهمجية الشرقية ، فكيف يتصرف هذا الغربي الذي يضع حقوق لحماية الحيوان مع سفاحين ومجرمين ومختلين عقليا يأكلون القلوب و الاكباد.

الشيء الاخرالذي يؤرق الغرب انه حاول في فترة سابقة تمدين هذا الشرق ، و لكن ظهر ان هذا التمدين انتهى للفشل فخروج الاستعمار يعني انهيار كل شيء ، بل اليوم حتى محاولات مساعدة هذا الشرق ليتحضر تبوء بالفشل في بعض البلاد التي بقي فيها شبه تحضر ، حيث يرفضون قوانين حقوق الانسان و العلمانية وحقوق المراة بحجة انها من الغرب الصليبي الكافر ، وعليه يغوص الشرق اكثر في تخلفه ، و الدولة تسقط دولة بعد دولة ، فمصر مثلا رغم انها لم تسفط في يد ميليشيا الهمجية ، ولكن الدولة ذاتها صارت تمارس الهمجية بقوانين حد الردةتحت مسمى قوانين ازدراء الأديان ، الخ مما يلحق بالمراة من انتهاكات قانونيني ، تقع كلها تحت بند الخصوصية الثقاة ، مما جعل مثلا برنارد لويس يقول دعوهم و شأنهم ولو اقتضىالحال بتسييج المنطقة بالاسلاك ، وهذا حاصل فعلا فأوربا تسيج نفسها بالاسلاك ، و المانيا متال حي فكرم ميركل الراقي و الإنساني مع المهاجرين ، انتهى الى فضيحة بتصرفات مخزية وخجلة من اللاجئين المسلمين ، و كأنها نجاشي آخر حاول حماية المسلمين ، فانتهى به الحال يفرض على قومه الجزية ، و الخط الهميوني ، وحاليا العالم كله بات يرتاب من المسلمين ، وفرنسا كانت صريقة في قولها انها ستقبل المسيحيين فقط ، لان المسلمين قوم هم ، وما لديها يكفيها ، وتراب أراد منعهم تماما ، دراءا لشرهم ، في المقابل ان يستحي المسلمون فهذا دونهخرط القتاد ، فهو يأتي بكايا متوسلا ان يقبل ، ثم ما ان يجد الدفئ حتى يلذغ ، متله مثل الحية التي جمدها الصقيع ، وحين حن عليها الحطاب المسكين لذغته لسقط جثة هامدة .

حاليا لا يمكنني الجزم بصراحة لما ستؤول إليه الأمور و لكن و لكن صدمة الهمجية التي اصيبة بها اوربا قد تؤدي الى أي شيء ، و المسلمون ليس لهم قبل بأوربا ، فرغم ما يبدو عليها من ضعف ، و لكن ليس سوى لانسانيتها و وصبرها ، و لكن لو اخرجوا المارد الغربي من القمم فقولو اننا نشم افراد الغاز ، و الجاعات و الإبادة في كل مكان ، و لا يمكن لاحد ان يلوم اوربا في دفاعها عن نفسها ، فالمسلمون ليسوا اليهود ، ثم ان فكرة الشهادة تعجبهم ، لهذا كلما انغمست اوربا في اوحال الحروب مع المسلمين فلن يزدادوا الا رغبة في القتال ، وهذا حلمهم الازلي ، وهو ان تقوم حرب كونية تفني العالم ، لتتحقق نبوء نهاية التاريخ كما تصورها محمد وهو يوم قيامة يباد فيه الجميع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حسبنا الله ونعم الوكيل
عبدالله البصري ( 2017 / 9 / 5 - 21:07 )
على ذكر السيده ميركل ... وصل خلال السنتين الماضيتين الى المانيا وحدها اكثر من مليون مهاجر اغلبهم مسلمون من سوريا والعراق وايران وافغانستان وتقدم السلطات لهم التسهيلات والمعونات الماليه والطبيه والموادالعينيه وتوفير اماكن الاقامه وتهيئة فرص العمل وتسهيل تعلم اللغه من خلال كوادر تعليميه متمرسه . ويصرف لكل فرد بحدود 400€ شهريا كمعونه ماليه ... بالله عليكم من يقدم مثل هذه التسهيلات للناس خامنئي مثلا او على سيستاني أو بشار الاسد او اي حاكم اخر متسلط ومهووس بكرسي الحكم على حساب الفقراء والمعدمين والجياع وما اكثرهم في بلادنا المنكوبه بمثل أولئك الحكام ....لا يسعني القول الا حسبنا الله ونعم الوكيل


2 - تعقيب
نور الحرية ( 2017 / 9 / 6 - 13:07 )
المقالة دسمة كالعادة أخلت بها كثرة الأخطاء الاملائية


3 - مجرد تحليل
على سالم ( 2017 / 9 / 7 - 05:46 )
انا اعتقد ان العروبه والاسلام ماهم الا كارثه مروعه وهلاك مدمر ابتلت به البشريه