الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توازن طاقتي الانوثة والذكورة 2

كامي بزيع

2017 / 9 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


اذن داخل كل رجل او امرأة توجد طاقتي الانوثة والذكورة، ان معرفة خصائص ومواصفات كلا الطاقتين يجعلنا نعي ماهي الطاقة التي يجب علينا ان نستعملها لنعش حياتنا بصورة متناغمة.
الطاقة الانثوية هي الحدس، العمق الداخلي للامور، لا تضع حدود تستوغب كل شيء، ليست فردانية، توحد، ترتبط بالعواطف، الالهام، تلغي حدود الانا لتندمج بالكل، هي طاقة مستقبلة، طاقة الشفاء والشغف والجنس والاحلام.
الطاقة الانثوية بكونها طاقة الحدس، البعد العميق للامور، الحكمة، هي الدليل الذي نحمله داخلنا، وبكونها طاقة مستقبلة فعبرها يمكننا الاتصال بالكائن الاسمى او طاقة الخلق.
اذا كانت الطاقة الانثوية وحدها هي الفاعلة فتكون نتائجها التالية:
الانا ضعيفة ومتذبذبة، الشعور بان الاعباء كلها تقع على عاتق الشخص، من الصعوبة القول "لا"، الانفعال بصورة متطرفة على امور بسيطة، الاهتمام بالاخرين اكثر من الذات، التأثر جدا بحالة الاخرين، تعميق المشاعر الفردية والخارجية والضياع فيها، عدم القدرة على التعبير بسبب غياب الانا الذكورية، حزن، كآبة ويأس.
ومن نتائج غلبة الطاقة الانثوية على الطاقة الذكورية، صعوبة وضع حدود. جسد ضعيف، حساسية شديدة.
الطاقة الذكورية هي المظهر الذي يتركز خارجيا، هي مايجعل للخلق شكلا ماديا ملموسا، هي فعل، احراز الاهداف، المشاريع، الفردانية، التميز على الصعيد الشخصي، لا يذوب في الكل، "الانا"، تحقيق الاهداف وجعلها واقعا، التصميم والعزيمة.
ان الطاقة الذكورية تتجلى في التحقيق والانجاز، من خلال البناء والكلام والحركة، عندما تكون الطاقة الانثوية مستقبلة تكون الطاقة الذكورية فعالة ونشطة ومعبرة وديناميكية.
ان الطاقة الذكورية هي التي تجعل الافكار واقعية، فتحولها الى اشكال واقعية مادية ملموسة.
اذا كانت الطاقة الذكورية وحدها هي التي تعمل، يكون التركيز منصبا كليا على العالم الخارجي، الحاجة الكبرى الى نظرة الاخرين وتقييمهم، انفصال عن طاقة الروح، البحث عن سعادة خارجية للتعويض، في البحث عن وجود حقيقي خارج النفس يرتفع حس المنافسة، تضخيم الانا، الغضب والتسرع، الخوف من الاستسلام وفقدان الانضباط، الجهاز العصبي في حالة استنفار دائم، التفكير المفرط، والعدوانية.
اما امراة بطاقة ذكورية عالية، تصبح قاسية، تستعمل عقلها في غالبية الامور، جلدها سميك ودهني، وتوزيع الدهون في جسمها يفقد مواصفاته الانثوية.
اما اذا كان رجل بطاقة انثوية عالية يصبح ضعيفا، غير مستقل، ليس لديه القدرة لاشباع شريكته جنسيا، روتيني، خائف، مضجر،.
اما رجل بطاقة ذكورية عالية، فيصبح غير حساس، غير ودود، مؤذي غير مبالي، بعيدا عن الفن والحب والرحمة.
اذا كانت الطاقة الذكورية هي الغالبة، تجعل الشخص يكافح ويصارع لتحقيق اهدافه، لكنه في الغالب يبقى في اطار المحاولة، ولا يحصل على ما يطمح له.
اذا كانت الطاقة الانثوية هي الغالبة، تكون شخصا محملا بالاحلام والمشاريع ولكن ينقص العمل لجعلهم حقيقة ملموسة في الواقع.
مثلا اذا حصلت مشكلة ما وكانت فقط الطاقة الذكورية وحدها هي الفاعلة يكون لسان الحال "لا يمكن الوثوق باحد، علي ان اقوم بكل شيء بمفردي".
اما اذا كانت الطاقة الانثوية وحدها الناشطة تكون ردة الفعل "لا استطيع وحدي".
اما اذا كانت كلا الطاقتين الذكورية والانثوية متوازنتين فتكون النتيجة القول: "ماذا علي ان اتعلم من هذا الوضع؟ والان علي المسير قدما".
وهكذا في مواقف الحياة التفصيلية والمتشعبة يمكن لطاقتي الحياة الذكورية والانثوية ان تسيران معا بتوازن وتناغم وهو ما يحقق الراحة والسعادة والازدهار، فكما ان الاحلام هي طاقة انثوية، فتحقيقها يحتاج الى طاقة ذكورية لتصبح واقعا، انهما وجهي الحياة فينا...
نتابع في المقال المقبل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القادة الأوروبيون يبحثون في بروكسل الهجوم الإيراني على إسرائ


.. حراك تركي في ملف الوساطة الهادفة الى وقف اطلاق النار في غزة




.. رغم الحرب.. شاطئ بحر غزة يكتظ بالمواطنين الهاربين من الحر


.. شهادات نازحين استهدفهم الاحتلال شرق مدينة رفح




.. متظاهرون يتهمون بايدن بالإبادة الجماعية في بنسلفانيا