الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخزن: جميع الوسائل صالحة لإفشال الحراك الشعبي.

على فقير

2017 / 9 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي



أولا: التذكير بالثوابت الأساسية ل”سنة” المخزن المعهودة في مواجهة المطالبة الشعبية المشروعة.
1- القمع الممنهج: من منع وقفة احتجاجية- مطلبية عادية إلى الاغتيال و الاختطاف…
2- حشر المسجد في الصراع السياسي، و تحويل الأئمة من “وظيفتهم” الدنية العادية إلى جنود يواجهون المعارضة، خصوصا عندما تكون هذه المعارضة تقدمية.
3- تدجين النخب من مثقفين برجوازيين، و”فنانين”، من قادة الأحزاب، و قادة النقابات…
4- مضايقات (إن لم يكن قمعها) القوى المعارضة الصامدة.
5- “تحييد” الفئات الفقيرة عبر إجراءات مؤقتة، يتم التراجع عنها في أول فرصة.
ثانيا. سياسة “التحييد” السلمي أو سياسة “شراء السلم الاجتماعي”: أمثلة.
1- ميزانية صندوق المقاصة لسنة 2010 (قبل حركة 20 فبراير) حوالي 16 مليار درهم. ارتفع خلال سنتي 2011 و 2012 إلى حوالي 48 مليار.
2- توظيف (أو وعد بتوظيف) آلاف من الشباب المعطل. ترسيم أكثر من 850 عامل من طرف المجمع الشريف للفوسفاط (المؤسسة العمومية)، وقف عملية هدم المساكن الصفيحية، و قف المتابعات القضائية في حق العديد من الأسر المتهمة بالتورط في البناء العشوائي، إطلاق عملية “الاستفادة”….
3- لعزل حراك الريف الحالي، و إضعاف حركة التضامن، و إفشال مختلف المبادرات الاحتجاجية – المطلبية في مختلف المناطق الأخرى من المغرب، فقد اتخذت الدولة المخزنية إجراءات جديدة هذه السنة: – التوظيف عبر التعاقد، – وقف ممارسة الافراغات الجماعية، و الهدم العشوائي… – إطلاق شائعات داخل الكاريانات مفادها أن الدولة ستوقف جميع ممارساتها القمعية لمدة 5 سنوات…و سيستفيد الجمع من بقع أرضية…
الأخطر هو ما يجري في المناطق المحادية للريف المقاوم. فخلال زيارتي لمدينة (غير شاطئية) وسط شمال المغرب، لاحظت و سمعت أشياء خطيرة، منها على سبيل المثل فقط:
– الحرث المنتشر للمخدرات، و في مقدمتها المخدرات “المحولة جينيا” و هي عبارة عن شجيرات تتطلب الكثير من الماء. و لأباطرة المخدرات الإمكانيات لجلب المياء الجوفية، مما يحرم ساكنة المنطقة من المياه الصالحة للشرب. و المضحك في الأمر لقد أصبح مستعملو المخدرات يتحدثون عن “البيو bio أو البلدي” مقابل “الجيني أو العصري”.
– رائحة المخدرات (الكيف بالخصوص) تصلك من أغلب المقاهي على بعد أكثر من 20 متر.
– تورط العديد من موظفي وزارة الداخلية (تنفيذا للتعليمات؟) في انتشار زراعة المخدرات. و حسب أقوال العديد من الأشخاص فان رجال الدرك يكتفون بتحرير “مذكرات بحث” في حق جل سكان المنطقة، و تشكل هذه ا”المذكرات” ورقات ضغط سياسي و ابتزاز مالي عند الضرورة.
– يقال أن أحد المعيين بمدرسة في احد قرى المنطقة (في إطار التوظيف بالتعاقد)، ترك القسم و فضل الرجوع إلى منزل العائلة موضحا أن المدرسة توجد في مزرعة للمخدرات و أن رائحة “الغلة الناضجة” “تدوخ الجميع” (التبوقيلة العامة هههه).
– سمعت كذالك أن دوارا رفض “كهربته” (تحت ضغط أباطرة المخدرات) لتأمين التنقل ليلا للمروجين. فالمروجون يكرهون الكهرباء و الليالي القمرية.
إن الدولة المخزنية تعرف كل هذا، و السلطات المحلية تشجع كل هذه الممارسات في محاولة عزل الحراك الريفي، و قتل لدى سكان هذه المناطق كل الروح القتالية. فكيف يمكن فهم “تحرير مذكرة بحث” في أشخاص من طرف رجال الدرك و هم يجالسونهم في المقاهي الفاخرة، و “يسترزقون” منهم؟ أما “المنتخبون”، و باختلاف ألوانهم، فهم من كبار المستفيدين.
عندما يرفع الشباب الثائر شعار “هذه الدولة فاسدة”، فهي و امتداداتها المحلية فاسدة فعلا.
عاش الريف الشامخ !
عاش الشعب !
على فقير، 15 شتنبر 2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هكذا هو المخزن
حميد فكري ( 2017 / 9 / 15 - 14:15 )
هكذا هو المخزن ،عصابة مافيوية ،لا تعيش الا على الفساد والافساد وهنا مقتله ،و السوس ينخره ،ومهما حاول تجديد نفسه ،فمصيره الى الزوال قدره.

اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في