الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرح المشاعر الدينيه.

حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)

2017 / 9 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


--------------------
عاتبنى صديق برقة وكياسه قائلا ما معناه:
كيف يفوت عليك وانت انسان نشهد لك بالعلم والمعرفه انك تجرح مشاعر أعداد كبيره من الناس بتهجمك القاسى على معتقدهم؟.
.
فكان ردى بما معناه:
هذه اشكاليه يا صديقى الفاضل كنت واقع فيها لكنى اتخذت قرارا بشانها. فما أنا على يقين منه هو الآتى
توصلت بعد عشرات السنين من البحث المضنى الى نظريه. هذه النظريه مكنتنى من اكتشاف مقومات حياة الأنسان الأربعه والأهم هو اكتشاف العلاقه الحاكمه لعلاقتهم ببعض. معرفه لم يتوصل لها أحد بعد. معرفه حاسمه لأمر أهم عشرات المرات من حسم علاقات الطفو أوالحركه أوالطاقه..الخ.
أحد النتائج الهامه للنظريه تنطبق على أوضاع أهلى وناسى.
بكل بساطه ووضوح أنتجت النظريه تشخيص لحالتهم بانها مرض لايقل ابدا عن السرطان ومودى بهم وبتسارع نحو هاوية محققه. اساس المرض هو المفاهيم التى غرسها طغم متعاقيه من الأشرار فى ادمغتهم, وذلك تحقيقا لمصالحهم. وسيلة اساسيه فى قمع الناس وأخضاعهم وتغييبهم هو "القرآن". وثيقه صنعت وتطورت لتصير بمثابة المنوم المغناطيسى للمعتقدين فى الأسلام وناطقى العربيه منهم على وجه الخصوص. هذا بجانب التراث المعنعن أى الكاذب والمفبرك من ألفه الى يائه. كل هذا مثبت علميا تبعا لأحكام النظريه. فها انا امام من أحبهم واتمنى لهم كل الخير أرى مجتمعهم, بلا أى مبالغه, مثل الجسد المريض باللوكيميا (سرطان الدم). افراده (كرات دمه) نازله تطأيش فى بعض وعلى غير هدى والمريض فى طريقه النى نهايتهه المحتومه....فما العمل؟
.
قررت بطريقتى المعتاده فى عرض أفكارى ان استخدم أقل عدد من الكلمات وأوضحها. لم أجد أوضح من أن أقول للمريض "انت مريض بالسرطان وسوف تموت اذا لم نستأصله". سيحزن بطبيعة الحال وقد يغضب لكنه سرعان ما سيواجه الحقيقه ويبدأ فى بحث عملية الأستئصال وتنفيذها.
الاستئصال هنا يعنى أخراج الاعداد الكبيره من براثن طغم الأشرار المتحكمين فى رقابهم أى بلفظ المعتقد.
أثتاء ما نحن تكتب الآن ونتواصل هناك أعداد متزايده, بالفطره وبناءا على مايروه بأعينهم ويعيشوه, فى هجر المعتقد ولفظه. أعداد غاضبه على سنين عمرها التى سلبت منها. بدأت أصواتهم انينا خافتا لكنه سرعان ما تحول الى صراخ ويتعالى. أتجاه مع حركة التاريخ. توجه سوف يزيد ويزيد ولا توجد قوه على ظهر الأرض قادره على عكسه, فرملته او حتى أبطاؤه. ليس لانى "قررت" ذلك بل لأن الظروف التى هيأت لأحداث هذا الأتجاه تزداد "تهيؤا" يوما بعد يوم.
فها هو أنا بما أنا على يقين منه أساهم فى الأسراع بأحداث نتائج التوجه الجارى بالفعل. صار لزاما على ان أنحى جانبا "جرح المشاعر" لأنها هى نفس المشاغر المراد استئصالها.
.
. وأخيرا أرجوك العلم ياصديقى الفاضل بأن جرح المشاعر هو ثمن زهيد و"مقدور عليه" للغايه. أما لو صمتنا فالثمن سيكون أفدح مما يتخيله أحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لم يقل لنا المسيح إن العين بالعين-.. -أسقف سيدني- يسامح مها


.. رحيل أبو السباع .. 40 عاماً من إطعام زوار المسجد النبوي




.. بعد 40 عاماً من تقديم الطعام والشراب لزوار المسجد النبوي بال


.. الميدانية | عملية نوعية للمقاومة الإسلامية في عرب العرامشة..




.. حاخام إسرائيلي يؤدي صلاة تلمودية في المسجد الأقصى بعد اقتحام