الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سطوة الغيم

رحيمة بلقاس

2017 / 9 / 27
الادب والفن


سطوة الغيم ‏

يورق الدم في الأفق براعم فتك
ويرخى سدوله على الأجفان
دروبا تقودنا إلى متاهة الريب ‏
و الأسقام... ‏
وفصول من فصوص الشظايا... ‏
ترتب ماسات ملتمعات... منكسرة تبكي... ‏
من عجاج ودخان...‏
فينمو على رف الذهول... رعب سامق ‏
يناغي كمنجات تعزف على أوتار الأشلاء ‏
بأنامل تربِّتُ بتلابيب الأسمال ‏
كطيور احترقت أوكارها ‏ ‏
فأرخت للأكفان هواجس البارود
وترنحت الظلال المتعثرة... ‏
في أكمامِ الرمادِ المتناثر... ‏
تحت أنقاض الأجساد ‏
حينها نادت بي أبواق السواد ‏
وزمت شفاهها على أوجاعي... ‏
رُحت مُغمِضَةً خوفي أطويني ‏
والحرائق تستغور الروح
واااا لهفي عليها وعليَّ وعلى ال... ‏
في زمن حالك يرمِّلُه السحاب... ‏
عطره أدخنة... ‏
تواكب قواربه خصوبة انهمار ‏
ونيران تحصد أزاهير ندية... ‏
‏ تغمز النجوم كي تدثرها بالأحلام ‏ ‏
وترسل شعاعا يرسمها لوحة تتأبط أساها ‏
هاربة من مطر قرمزي ‏
إلى عري تحت أقبية العواء... ‏
أشواك من قفر ‏
وزهر من قهر ‏
وصبار يشجّرونه في باحات ‏
أرهقتها اندلاقات خوابي جنون ‏
يتأسى بالبنادق النبية ‏
بعثت لتطفأ شموس الأغاني ‏
المترنمة بصوت الحمام
‏ إذ اختفى صوتي خلف التمرد ‏
وأثقلتني حرائق الضفائر ‏
وأحاطتني القوافل بلغط غجري ‏
يماري كفوف طريق ضرير... ‏
تتماهى بي المنعطفات الضاربة في السواد ‏
وقميص النحيب معلّق على مشجب الضمور
ينوء من أمواه كظيمة انسفك صداها ‏
نسجت حريرا كهروماني... ‏
من شرنقات الموت الشجي ‏
كأنها تستعد لرقص عاشق صوفي... ‏
على مصطبة الجمار يتلولب... ‏
بجسد لا يبرح المكان ‏
وروح تراكض الخلاص ‏
رحيمة بلقاس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما