الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل قلتَ إزدراء؟

عاد بن ثمود

2017 / 9 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل قلتَ إزدراء؟


الإزدراء لغةً هو إحتقار الشيء و الإستخفاف به

عندما تقوم بقراءة نقدية لمجموعة من المفاهيم التي يتناولها تيار إيديولوجي أو فلسفي معيّن أو حتى تفسير علمي لظاهرة من الظواهر الكونية، فلا أحد من المدافعين عن وجهة نظرهم يتهمك بأنك تزدري منظومته الفكرية التي يقتنع بها.

هذا ليس هو حال إخواننا المسلمين الذين ينفردون برَميِك بتهمة إزدراء الدين الإسلامي، تحت بند شامل أطلقوا عليه عنوان " إزدراء الأديان" و كأن كل الأديان تعاني من نفس العقدة.

الشعور بعقدة الإزدراء غالباً ما يصدر من شخص يعاني من مركّب الإستعلاء و الإستكبار.
كيف لا و كاتب القرآن قد ركّز لديهم هذه الفكرة بكل صَلَف بقوله:

وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ

أمّا إن أنت تعدّيت حدود الله و سلكتَ في طريقة نقدك للدين الإسلامي مسلك السخرية من بعض السخافات التي تعجّ بها المصادر، فالويل لك، أنت عدوّ الله رقم واحد الذي يجب تنحيته.
لكن في نفس الوقت نجد أن إله الإسلام يمارس غواية الإستهزاء بمخلوقاته:

اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

و لست أدري مع من يتقاسم إله الإسلام نشوة الإستهزاء و الإزدراء حتى يروّح عن نفسه من الكَمَد، هل مع خليله أم مع شفيعه؟

الإزدراء الحقيقي هو إزدراء العقل المتسائل و ليس إزدراء المعتقد المسَلّم به تسليماً.

الإزدراء الحقيقي هو إزدراء حقوق المرأة و الطفل و المستعبدين في الأرض الذين لم تُفكَّ رقابهم بعد.

صادفت بالأمس الدجال الحويني في إحدى محاضراته التي يحضرها جمع غفير ممن هم أدنى منه ذكاءً و فطنة، و هو يوصيهم بأن من أراد التعدّد يجب عليه أن يكون ثعلباً (كذا) حتى يمكنه التصرف بدهاء بين زوجاته ليعيش في سعادة و ليس في شقاء...
هذا هو الإزدراء الحقيقي للعقل و للأسرة و للمغرّر بهن من نساء العالمين.


هراء ازدراء الأديان هي مجرّد نكتة سمجة إبتدعها حرّاس المحاريب و الحسينيات حتى ينقذوا ما يمكن إنقاذه من مخلّفات الإيديولوجية القرَشية المتهالكة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حراس معابد الأوهام ....
ابو انور الكوفي ( 2017 / 9 / 27 - 16:10 )
ماتقوله هو تبيان لأمر حقيقي وواقع حال ... ربما يسعى حراس المعبد بعد أن ييأسوا من الرد على الوقائع ويتهافت لديهم الدليل ان يغطوا قصورهم بألصاق تهمة أزدراء الأديان تلك التهمه الجاهزه .... لكل من يتململ او من يسعى لأختراق الحجب والحصون التي يغطون بها عوراتهم انهم خائفون ومرعوبون من هذا المد الجارف أقسم بالخبز والكرامه والحق أنهم مرعوبون سدنة معبد آمون وحسينيه الامام المنتظر عجججججج


2 - أهلاً أخي أبو أنور
عاد بن ثمود ( 2017 / 9 / 27 - 18:01 )

نعم لقد بدأت قلاعهم تهتزّ، خصوصاً في العقدين الأخيرين، رغم كل الأموال التي يضخّونها من أجل البقاء.

في البدأ كانوا في مواجهة -الكفار-،

أمّا الآن فالعالم أجمع يواجههم.


3 - لغة البلطجية
Amir Baky ( 2017 / 9 / 27 - 18:25 )
هل تريد من أستخدم السيف و القتل فى نشر عقيدتة أن يعرف كيف يناقش أو يجادل. هل تريد من البلطجى أن يكون مثقفا.
أنه العجز الفكرى و اللجوء للكذب و التدليس و ترهيب من يتفوه بشيئ عن عقيدتهم


4 - أهلاً أخي Amir Baky
عاد بن ثمود ( 2017 / 9 / 27 - 19:30 )

و يقولون بدون أدنى خجل بأن فضلهم كبير على الإنسانية و على الحضارة و العلم و الأبراج السماوية و اكتشاف حبوب منع الفهم... عفواً الحمل... إلخ


5 - علماء السلطان
عاد بن ثمود ( 2017 / 9 / 27 - 20:58 )

تاريخنا الإسلامي كَتبه (على العموم) علماء السلطان و المقربين، لذلك فهو تاريخ ملئ بالأمجاد و المنجزات و العدل و الرخاء

أمّا عندما يخرج أحدهم عن طاعة ولي الأمر، فإمّا يقتل، أو يختفي في كهف ليكتب -مقدمة- رائعة كابن خلدون


6 - كل ايديولوجيا أو دين فيها ازدراء لغيرها
أو تمزيرت ( 2017 / 9 / 28 - 01:09 )

حتى اللادينيون يزدرون الأديان بأحط العبارات
في الحوار
أحترم شخصك وأناقش فكرتك


7 - حتى لو سلّمنا بذلك
عاد بن ثمود ( 2017 / 9 / 28 - 01:37 )
إزدراء إيديولوجيا معيّنة لا يبرّر لك إصدار قوانين تتمّ بواسطتها متابعة كل من سوّلت له نفسه ذلك و الزج به في السجن لمجرّد أنك مغتاظ من حكمه على الأشياء أو من سخريته منها.

الدول الإسلامية في مجملها مسلّحة بمثل هذه القوانين السخيفة من فصيلة -زعزعة عقيدة المسلم- و -المس بالمقدسات- و -التطاول على الذات الإلهية- ...إلخ

اخر الافلام

.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني


.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح




.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي




.. هنية: نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية في غزة لتقديم المساعدة ل