الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا نأسف على رحيلكم ( شيوخ العشائر العربية ) لكننا نادمون ؟

خليل الرفاعي

2017 / 9 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


خليل الرفاعي
النذالة رذيلة بل "ام الرذائل" وابشع انواع السقوط النفسي والاخلاقي·· ربما لانها خصيصة عابرة لاحط الطباع والمواصفات ، وجامعة لاردأ المثالب والقبائح والفضائح ، وعائدة على اصحابها الانذال بوافر العار والشنار والاحتقار ، وعلى ضحاياها المخذولين والمنذولين بعظيم الوجع والفزع والفجيعة·
النذالة سباحة في مستنقع الخسة ، وقراءة في قاموس الغدر ، وسياحة في خارطة الدجل ، وهبوط في مدرج الجبن ، وسقوط في احضان الخداع والتدليس ، ودوام يومي في مدرسة الجحود ونكران الجميل ونسيان المعروف·

يعتصر قلبي الآلم وأحزن كثيراً عندما أشاهد شيوخ عشائر المدن الغربية التي اغتصبتها الضباع والكواسر ( داعش) وعبثت بشرف الماجدات والحرائر !!؟ والتي تحررت في ما بعد بدماء عبد الزهرة حين انتفض كالاسد عند سماع فتوى المرجعية ليدافع عن ارض تبعد عن بيته الهش والمتآكل من صدى العوز والفقر مئات الكيلوا مترات سلمها اهلها آملين بدولة إسلامية أميرها منكوح وعميل .

نادمون جداً على تلك الاضاحي والقرابين التي قضت تحت سكاكيين القتله والجلادين وخيانة أهل تلك المدن نادمون لأننا نسمع ونشاهد هؤلاء العرب وهم ينسلخون من جلودهم ويبدلوها بين الحين والأخرى كالافاعي فتارة تجدهم مطبلين مباركين للإرهاب يقبلون يد القوقازي والشيشاني ويضعونها فوق رؤوسهم . وتارة تجدهم مع الحكومة والجيش وهم يهزجون بفرح (اخوان سنه وشيعه وهذا البلد منبيعه ؟؟) أنهم سماسرة فعلاً !!؟ اليوم نجدهم يتفاخرون بأستفتاء الكُرد ويصوتون مع سبق الاصرار بنعم لمسعود . ويثنون على البيشمركة التي وصفها أحد شيوخ اللهيب ( طه اللهيبي) بالمدافعه عن شرفنا واعراضنا . وتصويتنا بنعم للاستفتاء هو دعماً لدولة الكرد المدنية ووفاءاً منا لشهداء البيشمركة والاسايش !!؟ً متناسين هؤلاء الشيوخ او متغافلين 30 الف شهيد من الحشد الشعبي والاف العوائل والأرامل واليتامى ضاربين عرض الحائط كل القيم والاعراف العشائرية والسماوية . وناكرين للجميل فقط لأجل الدولار الذي دسه الكاكا في جيورهم كما فعلتها قطر والسعودية حين اشترت ساستهم المتشدقين بالوطنية وملأت ركابهم ذهباً ؟؟!

عندما اسمع هكذا تصريحات اتسأسف على كل تلك الدماء ومواكب الشهداء وأشعر أننا لانساوي شيء على أرض نشتريها بالدماء ويبيعونها أولئك بالدولار وأن لا مستقبل لعراق واحد في ظل هكذا مجاميع ممسوخة بائعة للشرف والعرف العشائري . كنا نسمع من الكبار والمجالس العشائرية ان الرجل كلمة ووعد وعهد وهؤلاء لا عهد ولا وعد لهم . يتاجرون حتى بالشرف


أن الفرق بين هؤلاء الفقراء الشروكية الذين زحفوا من اقصى الجنوب ليدافعوا عن الارض والعرض وبين شيوخ العار والنميمة هي (الوطنية وقدسية الارض ) التي لانراها بقواميس هؤلاء العرب لأنها سقطت كما سقوط أخلاقهم . وأخيرا لا نأسف على رحيلكم لكننا نادمون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في معرض البندقية


.. الهجوم على رفح أم الرد على إيران.. ماذا ستفعل إسرائيل؟




.. قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في المحادثات بين إسرائيل وحماس


.. إسرائيل تواصل قصف غزة -المدمرة- وتوقع المزيد من الضحايا




.. شريحة في دماغ مصاب بالشلل تمكّنه من التحكّم بهاتفه من خلال أ