الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيون المدينة / واثق الواثق .

واثق الواثق

2017 / 9 / 28
الادب والفن


عيونُ المَدينةِ
تَتَثائبْ
غَطَّاهَا الكللُ
والمَللْ ..
فوقَ أبراجِ
السَحَابْ
بينَ أمواجِ الأُفقْ
المتدفقْ
مِن رَحْمِ الضَبَابْ
المائيْ
وَهُوَ يَلوحُ مِنْ بَعيدْ
بِبَارِقَةٍ تَلفِظُ أنْفَاسَهَا
,علَّهَا
تُعيدُ للأمسْ
الذاكرةْ
لليأسْ
رَمَقَهْ ..
مِن نَافذةِ الانتظارْ
المُعَلَقْ
في شِمَاعةِ الوعُودِ
القَزَحيةْ
تَتَطَافرُ
أمنياتيْ
شَرارْ
من أعينِ الأيّامِ
المُتَهَالِكَةْ ..
خشيةَ المَجْهُولْ
في حَقَائِبِ المُفَاجَآتِ
المَخْنُوقَةِ
في قَيضِ الضَياعْ
على شَواطِئْ
النوارس
المذبوحةْ
بأمواجِ
الغِضِبْ
المتطايرةْ
فوقَ هَلاماتِ
البَحارِ
العَميقةِ
الإسرارْ ..
في كُلِّ فَيضةٍ
يَنْسَابُ
اتساقُ الأُفقْ
الرَّحِبْ
الوَاسِعْ البَالْ,
مُتَوَشِحاً
بِعِقَالِ الخَيالْ
الرَمَاديْ ..
وَهوَ
يَشْرَبُ بينَ مَسَاماتِ
الطبيعةِ
المتراميةِ
في حِضْنِ التأملِ
الممشوقِ
بِحدسِ وإصرار
التوجسات
تَخْتلطُ فيها الهَواجسُ
والعَواصِفُ
كلَحْنِ عودِ فارقَ الحَياةْ
وَصَومعَةِ راهبٍ كَهِلٍ
تَعجُّ بَها
تراتيلُ
الأشباحْ
أقدِّسُ ذاكَ الامتحانَ
الإلهي ...
..........
لحظةٌ
لا تستحقُ الحَياةَ
عندها
نَزقْ
وطيشْ
وعربدةُ غثلمَانٍ
وهي تتصفحُ
حِيطانَ الذاكرةْ ..
المعبئةْ
بااصابعِ الرَصَاصْ
وتَرتجِفُ خَوفاً ,
وانْسِلاخاً
تأخُذُها التمنياتُ
والمتاهاتُ
والتوجساتْ
إلى بلادِ الوَلهِ
الّلامحدودْ
إلى شَواطئ التفكيرِ
العَميقْ
وموانئ اليأسِ
المُحَتَمء
وهي تسبحُ
في بحرٍ من المُرَكَبَاتْ
الكيماويةْ
لمْ تجدْ شيئاً لتآكلهْ
عاصفةٌ
تعجُ في هشيمِ نارٍ
هستيريا
مُسْتعرةْ
لا تضيء
إلا في ضلوعِ
الألم
كأنَّها
طائرُ من مِاءْ
يتمحورُ حَولَ
شلالٍ مُنْتفضْ
بين أكتافْ النهرْ
المنحورْ الوجْدان ,
كعصفورةٍ مُراهِقَة ...
تحومُ حَولَ القَمحْ
المُلَغّمِ بسِمُومِ الثعابين
وَمَا تَدريْ
ما الذَّبحْ ..؟؟!!

خوذة مقاتل
مل الانتظار في الأسر ..
المؤدلج والمبرمج ..
تغاريد كاس
رحيق
يفوح بطعم الغدر
المؤجل منذ سنين ...
الطيش المتآكلة ..
يرتج من عبث العابثين ..
وتوجسات الصبابة
تعبق في ماء الرحيق
الدافق ..
تتظاهر عروشها
تموجات رضابها
تزحف نحو الأسوار الأزرار ..
معلنة ...الثار .. الثار
وهي تنفض وجع الشبق المكبوت
خلف سترها
الموشح بالا وإلا ..
والممنوع ..والخجل ..!!
إرهاصة فيض من عنفوان
يتدفق من بودقة الشهوة والرغوة .
.ويذوب في بحر من الكبت والحرمان ..
خلف ذاك الوادي
تعج الأماني
عارية
دون وجل ..
وهي تعربد في السهول
والفيوض
والرحاب
تتعلق بقشة
قد تقصم ظهر البعير ..
الخجل ..
مجموعة إزهار
متعطشة لفم النحل .
.وشفا ماء
تتوق للثم جرف النهر .
.أينما يحل العطش
تحل مواجع الغضب
وتحط الآهات رحالها
فوق رمال الصبر
المتحركة ....
واثق الواثق ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا