الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطاب / دين أم تاريخ

أمل سالم

2017 / 10 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



رمسيس الثاني، أشهر وأهم ملوك مصر القديمة، والذي حكم مصر 76 سنة، وقد تم اكتشاف مقبرته سنة 1881م، ولم تكن مومياء الملك تحتاج للعلاج حين طلب الرئيس الفرنسي "ديستان" من السادات حاكم مصر سنة 1977م السماح لبعض العلماء الفرنسيين بالكشف على مومياء الملك المصري، والذين بدورهم أشاروا بضرورة خروج المؤمياء للعلاج في باريس؛ بدعوى إصابتها بالفطريات، لكن الحقيقة كانت تكمن في حاجة الفحص السريري للمومياء؛ بهدف إثبات أن الملك الراحل مات ب"اسفكسيا" الغرق، وأن بقايا الملح مازالت في موميائه. وبذلك يثبت أنه فرعون موسي، أو فرعون الخروج، وتثبت صحة العهد القديم، وبذلك يصلوا إلى الرابط الذي لا وجود له، حلقة الوصل بين " الديانات الإبراهيمية" و"التاريخ"؛ ةحيث أن جل الأحداث الجارية في الكتب المقدسة وخاصة التورتة ليس لها سند تاريخي.
ويذكر أن سيدة فرنسية، كانت تعمل بالجامعة، عارضت خروج المومياء، بينما صمت يوسف السباعي وزير الثقافة آنذاك! ولم يهتم ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك! ووافق السادات حاكم مصر المفرط دائمًا، سواء في التاريخ أو في الجغرافيا!
"إليكم فرعون مصر الشهير، إليكم ملك ملوك الفراعنة، إليكم الملك رمسيس الثانى، إليكم الفرعون الذى طارد اليهود قبل ثلاثة آلاف عام". هذه هي الجمل التي رددها المذيع الفرنسي، عندما عرضت المومياء عاريةً تمامًا، والتي يقال أن موشيه ديان زارها وأخذ ينقر على أصابع قدم الملك بعصا المارشاليه. وقال له: "أخرجتنا من مصر أحياءً، وأخرجناك منها ميتـًا".
الحكاية لم تنتهي عند ذلك؛ بل حاول الأطباء الصهاينة إخراج مومياوات أخري كمرنبتاح بدعوى "فرعونية الخروج " تلك. كما أن الحكاية لن تنتهي عند ذلك أيضًا؛ وإنما تمتد لمحاولات أخري، كتغيير تسمية لوحة مرنبتاح إلى لوحة إسرائيل.
وأخر ما يسطع علينا من جهلهم ومحاولاتهم التلفيقية، الإعلان عن عثور علماء الآثار المصريون بالقرب من سواحل البحر الأحمر على بقايا هياكل بشرية، يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، أي عصر الميثاناترون.
وعلى مسافة تمتد 200 متر مربع، يقال أن علماء الآثار وجدوا تحت الماء أكثر من 400 هيكل عظمي ومعدات وأسلحة، فضلا عن شظايا من مركبات المعركة.
وأكد رئيس البعثة العلمية المصري، أنه من الضروري توسيع منطقة البحث، فهذا يمكن أن يساعد على العثور على جيش فرعون وعتاده "وكأن جيش فرعون وعتاده حقيقة مؤكدة وعلينا أن نبحث عن مخلفاتها، إنها الفكرة اليهودية بمنظور إسلامي. وأتعجب: كيف يكون بروفسيرًا تاريخ مصر القديمة ويطلف تسمية فرعون على أحد ملوك مصر القديمة، والتي هي تسمية دينية لا أساس لها تاريخيًا، ولا اتعجب إن كان كاتبًا كأحمد مراد حاول في روايته "أرض الإله" الترسيخ لأن فرعون الخروج لم يكم مصريًا، بينما الدكتور مصطفى وزيري، وهو أثري مصري، حاول إثبات أنه بالفعل كانت كلمة فرعون اسم علم وليست لقباً، كما أكدت دراسات المصريات، وادعي أن فرعون الخروج جاء من شبه الجزيرة العربية وحكم مصر!
وبرأي رئيس البعثة التي اكتشفت الهياكل العظمية أن فريقه قام باكتشاف هام جد، يثبت علميا حقيقة قصة هروب النبي موسى من أرض مصر.
ويبدو فيما يبدو أن هناك تعاون وثيق بين الأصولية اليهودية والأصولية الإسلامية المتوغلة في المجتمع المصري، وهدف هذه الأصوليات: إثبات صحة الأحداث "الموسوية" الواردة في كل من العهد القديم والقرآن، والتي لا دليل "أركيولوجي" على حدوثها إلى هذه اللحظة. إنها محاولة الإثبات التاريخي للدين.
والحقيقة التي أود أن أسأل فيها علماء البيولوجي والأطباء: هل تستطيع الهياكل العظمية بتركيبها "الكالسيومي" أن تبقى تحت الماء المالح قرابة الأربع آلاف عام؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الميدانية | عملية نوعية للمقاومة الإسلامية في عرب العرامشة..


.. حاخام إسرائيلي يؤدي صلاة تلمودية في المسجد الأقصى بعد اقتحام




.. أكبر دولة مسلمة في العالم تلجأ إلى -الإسلام الأخضر-


.. #shorts - 14-Al-Baqarah




.. #shorts -15- AL-Baqarah