الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى نتخلص من دين البعير الارهابي

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2017 / 10 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل سبعة اعوام وعندما بدات موجة الاحتجاجات في الدول العربية والتي سميت بموجة الربيع العربي كانت هناك جماهير عربية عريضة تتوق الى الحرية والديمقراطية وتطمح ان تصبح بلدانها مثل بلدان العالم المتحضر كان الجميع يعتقد ان السبب هو الانظمة الحاكمة فقط لذلك كان هدف الجماهير هو اسقاط الانظمه دون التفكير بما بعد السقوط ,ومن الضغط الشعبي المتزايد والخوف من المجهول بدأ سقوط الانظمه تباعا ابتدءا من النظام التونسي مرورا بالمصري والليبي واليمني ليكشف عن اهتراء هذه الانظمة وتفككها من الداخل بشكل لايصدق وعمت الفوضى البلاد العربية بشكل غير مسبوق فاستغل تجار الدين ومروجي الخرافة الفرصة وقفز الاخوان المسلمون في مصر الى السلطه مستغلين التحشيد الديني الذي كانت تعمل عليه وتروج له القنوات الدينية قبل سنوات للتمهيد لهذه الحقبة عبر التركيز على غسل ادمغة الشعوب العربية فكان الشعب المصري احد اكثر الشعوب تأثرا بهذه القنوات و كان مهيأ ومستعد للتحول للنظام الاسلامي اومام اصرار الشعب المصري على انتخاب الاخوان انهارت وفشلت خطط الجيش المصري للبقاء حاكما ومنتجا لحكام مصر كما كان في السنين السابقة ولكن عدم خبرة محمد مرسي وحزبه المتخلف وانشغالهم بالحرام والحلال ومراقبة قبلات افلام عادل امام ومحاولة الانتقام منه بأثر رجعي اوقعتهم في مشاكل عديده واعطت الجيش المصري فرصه ذهبية للانقضاض عليهم واستعاده الحكم وزجهم مرة اخرى بالسجون وانتخاب عبد الفتاح السيسي حاكما لمصر لتعود حقبة الاضطهاد والديكتاتورية لكن بوجه جديد وفشلت وانهارت كل احلام الشعب للتحرر لثلاثة اسباب اولهما واهمهما الاسلام واعتقاد الشعب انه هو الحل بينما هو المشكله والسبب الثاني جنون العرب بالسلطه والسبب الثالث عدم وجود تخطيط مسبق لمرحلة مابعد السقوط وعادت المشاكل مرة اخرى وعاد رجال الاعمال ليسيطروا على كل شي واختفت الطبقة الوسطى من المجتمع وزادت معدلات الفقر بشكل مرعب وبيعت جزر مصر للسعودية وحاول الشعب بكل اطيافه ان يفشل مخطط البيع لكن بسبب خوفه من عودة الاخوان والعوده للمربع الاول ابتلع الموس وسكت حتى لاتتعقد الامور اكثر .
ولايختلف الامر كثيرا في اليمن فالرئيس اليمني صالح لم يترك السلطه بسلام مع انه امضى بها 35 تقريبا ولكنها السلطه ياساده فماذا فعل ببساطه شكل تحالفا مع اعداء الامس الحوثيين واصبح يحارب شعبه مما ادى الى تدخل نظام ال سعود بحرب غير متكافئة ليشبع على اثرها اليمنيين قتلا وتنكيلا بقذائف صالح والحوثيين كلاب ايران وجيش ال السعود المجرم حتى اصبح اليمنيون يبكون ندما على الايام الخوالي قبل موجه الدمار العربي .
في ليبيا ايضا هناك مجزرة اطاحت بزعيم المجانين معمر القذافي وتم التمثيل به واغتصابه بالعصي حتى مات ميتة شنيعه ولكن من حل محله ببساطه لااحد غير الجماعات الارهابية التي اصبحت تصول وتجول وطائرات حفتر والمزيد من الضحايا كل يوم بدون سبب وكل هذا بسبب التشبث بالسلطه وعدم اهتمام الزعماء العرب بتثقيف الشعب لانهم يخافوا من الشعب المثقف ان يكشف الاعيبهم لذلك هم دائما يريدون ان ينشروا التخلف بين الشعوب العربية متناسين ان ثورات المتخلفين والجهلاء اشد واعظم من ثورات المثقفين فالمثقف يثور بالقلم وبالكلمة وبالقصيدة والاغنية اما المتخلف الجاهل فيثور بالسيف وبالرشاش والمدفع وهذا هو خطأ انظمة الفساد والعهر العربية التي انشئت ورسخت الجهل في شعوبها لتأمن شرهم ولتبقيهم جاهلين لما يجري في بلدانهم فتخلف القذافي انتج شعبا متخلفا وديكتاتورية صدام انتجت شعبا يعبد العمامة ويقدسها وديكتاتورية حافظ وبشار الاسد انتجت ايضا شعبا يتوق الى الحريه التي خدعته بها جماعات التطرف المدعومه من دول البعير الخليجية
في سوريا كانت المشكلة بسيطه في بادئ الامر لكن استهتار حزب البعث بها وبمطالب الشعب بالمزيد من الحرية فتح الباب امام شاربي بول البعير للتدخل وتدمير سوريا تنفيذا لاجندات خارجية ولكن بشار الاسد ليس لقمة سهله مثل القذافي الذي اغتصب بالعصي بسبب تهجمه على ملك السعودية في احدى القمم وليس مثل صالح ولا مثل مبارك فالاسد ليس اسدا فقط بل ثعلب ايضا مثل والده تماما يعرف من اين تؤكل الكتف فاستطاع ان يفشل كل المخططات على الرغم من كل الملايين من السوريين التي هجرت وقتلت بقي حاكما يتمتع بكل سلطاته ومازال شعب سوريا في الداخل يفضله على غيره لخوفه من ان يكون مصير سوريا كمصير ليبيا واليمن ونجحت خطة بشار بتدخل روسيا الى جانبه والاف من اتباع القبور من المليشيات العراقية التي ذهبت بكل تفاهه وسخافة لتحمي قبر امراة ميته منذ قرون مضحية بارواح شباب لايحملون في رؤسهم عقول بل مجموعه من خرافات واساطير جعلتهم وقودا للمحرقة كما ساهم تدخلهم الى خلط الاوراق مما اوقف وانهى احتمال تدخل الكلب اوباما ليدمر مابقي من الدول العربية واستيقظ شعب سوريا من حلم الخلافه الاسلامية البغيضه التي حاولت امارة الشر القطرية ان تؤسسها في الدول العربية وتسقيها بدماء الابرياء.
ونعود الى العراق ذلك البلد الذي اصبح راعي الخرافة ومصدرها وجاذبها ففيه توجد وتولد مئات العمائم يوميا وفيه تنتشر القباب الخضراء وتنسج حولها القصص وادعاء المعجزات وفيها ملايين البشر وليسوا ببشر فهم يمشون بلا عقول مصدقين كل مايقوله المعممون يقتلون بعضهم بعضا ليعجلوا بظهور مهديم المختبئ بالسرداب الشهير غير مبالين بوطنهم المنهار المقسم ولا بالدول المجاوره التي سرقتهم وقضمت ارضهم وغير مبالين بحكومات اللصوص وبرلماناتها كل مايطمحون اليه هو البقاء عند قبور النجف وكربلاء لاطمين مولولين كالنساء في مجلس عزاء دائم لاتعرف له بدايه ونهايه ولا تعرف من هو الميت فيه هل هو لص ام تقي او هل رجل هو ام امراه .
في القصيده المشهورة للشاعر التونسي ابو القاسم الشابي ربط ارادة الحياة باستجابة القدر عندما قال البيت المشهور اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدراي ان الشعب عندما يريد الحياة لن تقف امامه اي عقبات او ظروف بل حتى القدر سوف يستجيب مرغما ويسجد صاغرا ذليلا لهذه الارادة ولكن في العراق العكس فالشعب هناك لايريد الحياة بل يريد الموت ويعشق الاموات ويسجد لهم ويعبدهم لذلك لاحياة لمن تنادي وعلى من يحس بدماء الحياة تسير في اوردته ان يخرج من بلد الاموات الى فضاء الحياة الواسع وليصرخ تبا لك ايها الدين البغيض وتبا لكل عمامة قذره وتبا لكل لحية نجسة على وجه بغيض يدعي التدين نهارا ويقتل الابرياء ليلا تبا لكم ولدينكم ايها اللصوص بشقية السني والشيعي حفظتكم الطبيعة ايها الملحدون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا الدين كنز للمخابرات
Amir Baky ( 2017 / 10 / 8 - 13:32 )
الإسلام يقدم نفسة لمخابرات الدول أنه دولة. بمعنى يمكن إستغلالة سياسيا دون سائر المعتقدات البشرية. هذه الفكرة الخبيثة دعمت الإسلام فى وقتنا المعاصر. فالمجاهدين الأفغان و داعش هم ثمار أستغلال المخابرات الأجنبية للتعاليم الإسلامية و إستغلال السذج بالتضحية بأنفسهم لأجل مصالح الدول. فنظام الحكم المخابراتى المصرى تعلم على يد المخابرات الأمريكية. فمقولة أنا أو الفوضى تعادل تقديم الإخوان كبديل مفزع للنظام العسكرى ليفاضل الشعب بين كلاهما. فحلم الدولة المدنية و الديمقراطية يحاربها تجار الدين و تجار الوطنية معا ليتاجر كل فريق بمساوئ الآخر. الخلاصة الإسلام السياسى مدعوم من المخابرات و نظم الحكم الشمولى لأنه بيعطى قبلة الحياة لهذه الأنظمة العفنة.


2 - الدين لايرتبط ببعير ولاهلال
عبد الله اغونان ( 2017 / 10 / 8 - 15:29 )
ولعلمك فجل الأنبياء والرسل انطلقوا من مناطق صحراوية
لايهم اعادة وصف ماعلى الواقع
المهم تقديم بديل مقنع
ومادمنا نؤمن بالله ربا
وبمحمد رسولا
وبالاسلام دينا
وبالقران كتابا
فنحن بخير
ولايحسب على الاسلام ماتفعله أنظمة عميلة والغرب هو من يحركها


3 - وحفظتك أيضا
نور الحرية ( 2017 / 10 / 8 - 19:05 )
لا خلاص من كل ماذكرته من عاهات ملتصقة بنا الا باتباع دين العقل العقل وحده لا شريك له وبأنبيائه الديمقراطية والعلمانية والعلم عليهم أفضل الصلاة والسلام


4 - اديان بول البعير و تفال سيد خوصه
ابو انور الكوفي ( 2017 / 10 / 8 - 20:03 )
اذا كانت ملايين البشر قد أبتلت بدين بول البعير فان هناك ملايين أخرى عالقه في وحل دين تفال السيد ... للاسف الاكثريه لا زالت راضيه وتستمرئ الوضع عن طيب خاطر وكأن ابوال البعران وتفالات الساده قد حجبت العقول ومنعت التفكير ... يالها من مهزله ما بعدها مهزله