الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آلهة الزمكان

وليد مهدي

2017 / 10 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


في العام 2012 ، قامت العربية السعودية بدعوة العالم الفيزيائي الامريكي المعروف ميتشيو كاكو الى مؤتمر علمي ، و كان لافتا انه القى محاضرة فيزيائية في غاية الغرابة على ارض المملكة ، حيث مهد الرسالة الإسلامية العظيمة والقرآن ..
الاغرب هو ان الإعلام العربي والعالمي لم يتناول فحوى كلام كاكو فيها لا من قريب ولا من بعيد .. * ،
خلاصة كلامه ، ان احتمال وجود حضارات كونية فائقة متفوقة في الفضاء الخارجي كبير جداً ، وهذه الحضارات سوف تكون بثلاث مستويات تقانية رسم ملامحها العامة ميتشيو كاكو بدقة عالم فيزياء كوني حاذق :
1 – حضارة المستوى الاولى : وقد اسماها الحضارة الكوكبية ، وهي حضارة تسيطر على كوكب باسره وقد احسنت استغلال طاقته والحفاظ على بيئته بشكل كامل ، واعتبر كاكو حضارتنا على الارض دون هذا المستوى ، لكننا قريبون منه !!
2 – حضارة المستوى الثاني : واسماها حضارة المجموعة الشمسية ، وهي حضارة تستغل كافة الكواكب في نظامها الشمسي بالإضافة الى كوكبها الام ، وهي حضارة تكون غادرت كوكبها الام الى مستعمرات مأهولة كبرى بمثابة مدن عظيمة عائمة في الفضاء تستمد طاقتها من النجم الذي يقع نظامها الكوكبي فيه ..
3 – حضارة المستوى الثالث : وهي الحضارة الاهم والعظيمة وقد اعتبرها كاكو حضارة الخالدين ..!!
الحضارة التي تسيطر على الجاذبية في مجرة كاملة وتسيطر على حركة الكواكب في نظامها المجري ويمكنها اطفاء واشعال نجوم ، ويعتبرهم كاكو مخلوقات متطورة الى درجة الخلود وانهم لا يموتون .. ولا يمكن لاي قوة في الكون ان تبيدهم او تواجههم ابدا ...!!
و في ختام محاضرته ، المح الى احتمال رابع عجيب يفيد ان مستوى رابعاً اعظم من هذا قد يكون موجودا لمخلوقات من " آلهة " تسيطر على المادة المظلمة في الكون و هي القاهرة فوق كل شيء ..!!
هذا الكلام لم يصدر من كاتب سيناريوهات افلام الخيال العلمي ، هذا كلام بالصوت والصورة لعالم فيزياء بارز من علماء القرنين العشرين والحادي والعشرين وهو ميتشيو كاكو ، واين ..؟
على ارض العربية السعودية ..!!
كلام كاكو يلمح في آخر محاضرته الى كائنات عظيمة ما ورائية تشابه صفات الملائكة في اديان التوحيد وصفات الآلهة الانوناكي في ديانة الكواكب السومرية القديمة قبل اكثر من ستة الاف سنة ، بدليل انه اختار ارض الحجاز مكاناً ليتحدث به بهذا الحديث الذي يصف فيه حضارة متفوقة " مختفية " عن العالم المادي وتتحكم بالوجود من وراء المادة المظلمة والابعاد ، ما وراء الزمكان ..
ورغم انبهاري الشديد بسعة الافق التي يتمتع بها البروفسور كاكو وهذه الجرأة في الطرح التي قد تجعله محل انتقاد المجتمع الفيزيائي العالمي لا محال ، وربما كان مصيباً وربما لا ، لكن ، رايه في اعتبار الحضارة بالمستوى الرابع عائدة لمخلوقات طبيعية حية عاشت على كوكب ما وتطورت مع مرور الزمن راي يحتاج إلى نقاش ، وقد يكون وضع المستوى الرابع هذا من الحضارة وضع خاص جدا مختلف عن مسارات التطور الطبيعي والتقاني للكائنات ..
سوف نناقش هذه المسالة تفصيلا في مقال اليوم ..

البرزخ وما وراء البرزخ

في المواضيع السابقة ، تناولنا فرضية الذاكرة والوعي الزمكانيين ، وقلنا بانه كيان تجمع للذاكرة الكونية لعموم الكائنات ، ضمن بنية ونسيج الزمكان ..

وهكذا ، عالم البرزخ الذي ذكرته الاديان ، يماثل هذا الكيان الحاوي على بيانات عالمنا ، و قد يكون هو الآخر ذو ديناميكية خاصة مشحونة باستمرارية الوعي ما بعد الموت** ضمن وعي كلي جامع للكون ..

لا شيء يمنع ان يكون هذا الهيكل الكلي مؤلف من ادوات ونظم واجهزة ، نشأت وتكونت بصورة طبيعية في بنية الزمكان كما نشأت وتطورت اعضائنا الجسدية في بنية العالم البيولوجي على مدار مليار سنة مضت ..

وهنا تحديداً اطرح هذا الراي كاحتمال مضاف لراي السيد كاكو عن المستوى الرابع ، اعتماداً على نصوص الملاحم السومرية التي اكدت وجود اتصال بين البشر وهؤلاء " الخارقين " العظماء الذين اسمتهم الرقم الطينية باسم الآلهة .. ومنهم انليل وانكي و شمش .. واعتبرتهم الديانات الابراهيمية ملائكة عظماء امثال جبريل وميكال و روقيال وغيرهم ..

هناك ، خارج الزمكان ، قد يكون ثمة مسار تحول وتشكل طبيعي لمنظومات ونظام كوني كلي جبار وعظيم للوعي ، مثلما كان كوكب الارض محطة بناء وتشكل البنية الآلية المادية الاساسية المنتجة للوعي وهو " الدماغ " ..

لا شيء مستحيل ان يكون ثمة خط لمسار تطوري بنائي عبر الزمكان في بنية الذاكرة الكونية تؤدي إلى " تعضيها " بهيئة كيانات تنتمي اليه تقوم بسحب " الذكريات " او " الارواح " وتحولها عبر مسارات خاصة حسب مستوى طاقة هذا الوعي او هذا الروح المنتقل من عالمنا إلى العالم الكبير الاوسع بعد الموت ..

رؤى الكهان والانبياء عبر تجاربهم الذاتية الباطنية جعلهم يسمون تلك الكائنات العظيمة الواعية رباعية او خماسية الابعاد ( ما فوق زمكانية ) باسم الآلهة او الملائكة ..

وهنا لا ادافع عن الدين ولكن ، اطلب من المجتمع العلمي اعادة النظر بواقع الاسطورة وانتمائه الى تجليات الادراك فوق الحسي واستشرافه لواقع ما يجري خارج النظام الكوني الحسي ..

مجمل اساطير الاديان عبر العالم وعلى مدى ستة الالف سنة يمكنها ان تخلص بنتيجة إمكانية وجود كيان كلي ما وراء الابعاد يمثل شكلاً آخر من اشكال الحياة والوعي غير معروفة لدينا حتى الآن وهي معقدة وبعيدة عن معارفنا ومداركنا الى درجة انها لم تخطر ببالنا حتى ..

شخصياً شهدت وادركت مشاهدات لهذه الكائنات مثل هؤلاء الانبياء ، لكن ، وربما بسبب انتمائي لثقافة القرن الحادي والعشرين العلمية ، قمت بتحليل وتفكيك ماهية ما كنت اشاهده في ضوء نظرتي العلمية وتفسيري الماورائي " المنطقي " ..

فما كان يسمى بالآلهة أو الملائكة ، قد تكون مجرد " اجزاء "كبرى عظيمة من الخافية الكونية الكلية ( حسب تسمية كارل غوستاف يونغ ) ، قد تكون مجرد عضيات في هذه الخافية ذات كيان ما في بنية الزمكان او العالم تحت الكوانتي ..

هذه العضيات ربما تحوز على وعي كلي جامع تذوب فيه الأنا للافراد إلى " نحن " كلية شاملة جامعة او انا كبرى متعالية للوجود تمثل " الله " الذي تحدثت عنه الاديان ..

لكن ، ما هي اهم الملامح والسمات الاساسية لذلك العالم الذي يبدأ لدى الوعي الذي فارق الجسد في استمراريته في الزمكان بعد دخول ما يسمى النفق المضيء او المظلم حسب مشاهدات من اقتربوا من الموت ؟؟


اولا : ما بعد النفق المضيء ..

الكثيرون تساءلوا ماذا وراء النفق المضيء ؟

اغلب من شاهدوا هذا النفق رأوه ينتهي الى مسلكين ، احدهما مضيء وآخر مظلم ..

في احدى الرؤى من العام 1996 حين كنت بداية العشرينات من عمري ، شاهدت ما يفوق الخيال ويصعب على التصور فيما وراء " الضوء " ..

عالم " حيوي " يضج بالحياة ، بسيط جداً بتفاصيله .. لكنه متفوق على عالمنا بطبيعة تناغمه وتناسقه ***..

لا يستخدم فيه " اللسان " إلا نادراً ، التخاطب بين " الكائنات " يكون عبر التخاطر ..
كل الكائنات " عاقلة " وترسل خطابها وحديثها عبر التخاطر بما فيها النباتات والورود والاشجار التي تغطي المساحات الشاسعة اللانهائية من ارض منبسطة مطلقة ..

كل شيء عاقل هناك ويضج بالحياة ، لكن هذه الكائنات ، بما فيهم المتحدث ، كلها تتواصل فيما بينها عبر نافذة او دائرة " وحدة كلية مركزية " تمتلك هذه الوحدة التخاطر مع كيان كلاني هائل تغشى خواطره القلوب فتملاها سعادة ...

ذاك هو الله ، هو ما شعرت واحسست به ، وقد تحاورنا معاً بكلام تخاطري لم يكن بمقدوري استيعابه وتذكره بعد تلك الرؤيا يتعلق بذلك العالم .. كان الحديث مطولا .. وكنت مغمورا بالنشوة والفرحة لان الله يحدثني – من داخل قلبي - وكل الكائنات تسبحه وتذكره بصوت واحد .. صوت ينفذ للقلوب عبر الخواطر وليس بصوت يخترق الأذن مثل الاصوات في هذا العالم ..

لم اتذكر من الكلام إلا آخره الذي احزنني وجعلني انتبه من نومي ..

اللافت ان السنابل والورود كانت وهي تسبح بصوت " اثيري " واحد ، كانت تتحرك حركة كلانية منسقة كأنها فرقة عسكرية اثناء الاستعراض ، كذلك الاعشاب والاشجار ...

لفت انتباهي ان تلك الكائنات تستعمل الضمير " نحن " في التعبير عن نفسها ..
لا احد في ذلك العالم والمكان كان يقول أنا ... عدا " الله " ، العقل المركزي المخترق لكل ذات واعية عاقلة هناك ..

هذه الرؤيا كانت فاتحة لإعادتي للنظر في الضمير " نحن " في القرآن ، حيث توالت المشاهد في السنين التي تلت العام 1999 واصبحت على يقين ان معظم " نحن " التي وردت في القرآن كانت تختص بتلك الكيانات الكلية المندمجة من الذاكرات الكونية التي عرفها الاقدمين باسم ( الآلهة ) أو ( الملائكة ) وضميرهم الكلاني الذي يميز كائنات الدرجة العليا من البرزخ التي رايتها وكانت " الرفيق الاعلى " ..

بعد سنوات من هذه الرؤى التي لم تتكرر في ايامي هذه ، ايقنت ان " الله " الذي كان يتحدث الى قلبي وقلب كل الكائنات كان هو " العقل الكوني " المركزي الذي تؤلفه هذه الكائنات بمجملها ، لهذا السبب ، كان هناك تماه بين ضميرين من " نحن " في القرآن ، احدهما يعود للملائكة – آلهة الزمكان العظيمة وآخر يعود للذات الكلية المركزية الجامعة للكون – الله العزيز الحكيم .

ما توصلت اليه واستنتجته بان ما كان يشاهده ويسمعه الرسول محمد هو في الحقيقة تجليات و انكشافات من وعيه الظاهر نحو الوعي الكلي الشامل للوجود الذي تحدث عنه كارل غوستاف يونغ ..

كانت " نحن " في القرآن هي مفتاح اسرار حالات الوعي المتغيرة التي كان يعيشها محمد والتي ادت إلى ظهور هذا التناقض بين التأويل و " الحقيقة الحرفية " للنص القرآني ، الذي سنحاول التفصيل فيه الآن ..


_ نحن في القرآن _


لست هنا بصدد تقييم قرآن الرسول محمد ، ما اذا كان كتابا تنزله بنفسه او هو وحي ٌ تنزل عليه ..

ما اريد مناقشته هنا ، هو تحليل صيغة هذا الخطاب بين مخاطِبٍ ومُخاطَب ..

فحتى " نحن " التي استخدمت في القرآن للعبادة " انه من عبادنا المخلصين ، فغفرنا له ذلك ، واذكر عبدنا .... " ، حتى هذه ، و كل نحن وردت في القرآن كانت في حقيقتها هي نحن كلية برزخيه صادرة عن وعي كلي متناغم " مركزي " شامل لكل كائنات الوجود ..

وقد وجدت بالفعل في القرآن ما يؤكد بان الملائكة نطقت بنحن بشكل واضح :

.... وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165)وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) وَإِن كَانُوا لَيَقُولُونَ (167) لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْرًا مِّنَ الْأَوَّلِينَ (168) لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) فَكَفَرُوا بِهِ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170) وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ (177)........ سورة الصافات

..... تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا (63) وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ۖ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا(64) ...... سورة مريم

سياق الكلام في الآيات المتتابعة واضح ، واي باحث انثروبولوجي او باحث في الالسنيات يمكنه ببساطة تحليل وتفكيك سياق هذا الخطاب ليستنتج ان صفة القداسة التي اضفيت على ذات الخالق في الدين الإسلامي التوحيدي ، كانت هي المانع في رؤية خبايا وعمق هذا الخطاب " الجمعي " الكلاني ..

تم تحريف التفسير واعتباره صيغة " تعظيم " وان الله تحدث عن نفسه بضمير نحن للتعظيم ..

انا انزلناه في ليلة القدر ، انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ، وانا لنحن الصافون ونحن المسبحون ... إلخ ..

لماذا اذن يستعمل الملائكة نحن الالهية هذه للتحدث عن انفسهم في القرآن ما دامت خاصة لله وتحمل قدسية خاصة ؟؟

سياق آيات القران صريح ، الملائكة كانوا يتحدثون الى محمد ، ويخبرونه نحن لا نتنزل الا بأمر الهي للأرض ، ونحن نسبح ونحن نصف ، نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ...
وهكذا ، كل خطاب القرآن لمحمد كان ضمير كلاني جمعي " ما ورائي " ..

نحن لم تكن تعني تعظيما وتقديسا للخالق مهما حاول المفسرين الاسلاميين خلال 1400 سنة تلفيق هذا الراي ..

التعمق المعرفي العلمي بواضح وصريح العربية لا يترك مجالا للشك بان واعية النبي محمد كانت منفتحة على مستوى كلي كوني جمعي من الوعي " الاعلى " يستخدم الضمير نحن وقد ذابت كل انا في ذلكم الخطاب ..

وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165)وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166)

هذا حديث الملائكة عن انفسهم ، يخاطبون به محمد ، يا محمد انا لنحن الصافون ونحن المسبحون ، ويسترسلون في اكمال بقية السورة :

وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176)
...
حسب الاطار الثقافي التوحيدي الملائكة تسبح بحمد ربها وتقدسه .. وثم تكمل الحديث بان المرسلين عبادهم هم ... اي عباد الملائكة !!

لماذا يقول القران : انا نحن الصافون ونحن المسبحون ؟؟
من هؤلاء الصافين والمسبحين ؟

وكيف يتم اكمال سياق الحديث ليقولوا ... ان عبادنا المرسلين هم الغالبون ..!!

هذا تناقض واضح وصريح بين حقيقة النص القرآني بالمبنى العربي الحرفي الصريح وبين المعتقد الجمعي الاسلامي " التأويلي " الموروث السائد ..

الواضح ان المجتمع الكلي الملكوتي ، كان يخاطب محمداً بصيغة جماعية مختزلة بالضمير " نحن " و يعتبر البشر جميعاً بما فيهم الانبياء عبيداً لهم ..

وهو نفس سياق ورمزية الآلهة الانوناكي في الملحمة السومرية الاولى في تاريخ الحضارة البشرية المكتوبة " اينوما إيليش " ( او حينوما عيليلش – حينما في الأعالي ) ، حين تحدثت النصوص السومرية الاولى عن آلهة خلقت البشر لخدمتها وعبادتها .. !!

هكذا ، فالموضوع بمجمله ، ورغم ما يتبدى فيه من تعقيد ، بسيطٌ ٌ جداً ..

المسالة ببساطة اننا ادركنا الملحمة السومرية بعد انقطاع تواصل حضاري وثقافي بين العرب والسومريين ..

لم تكن اللغة السومرية مفهومة لدينا ، لأنها اندثرت واصبحت فيما بعد غامضة ..

وحين قام الاوربيين بحل رموزها قمنا بدراستها حرفياً بعيد اندثارها بتجرد ثقافي تام ...!!

التجرد الثقافي التام هو السبب في قراءتنا للنص السومري نقياً حرفياً دون تداخل تأويلي كما يحصل مع التوراة والانجيل والقرآن اليوم ، فبدون تأويلات وتفسيرات الشعب السومري الثقافية يصبح النص السومري منكشفاً على حرفيته الدقيقة ..!!

و هكذا ، كانت القراءة المعاصرة للنصوص السومرية والاكادية والبابلية حرفية حملت هذه المعان المجردة للوثنية ..

وهكذا يفعل المسلمون حين يقرؤون نصوص الانجيل بحرفية دالة على التثليث فيما منهج التأويل المسيحاني يدحض هذه التهمة دائماً بكل الطرق والوسائل ..

كذلك الامر سيكون بعد 3000 سنة ، حين يأتي شعب غير متواصل ثقافيا ولغويا معنا نحن العرب وتكون العربية عندئذٍ قد اندثرت ..، فيجدون القرآن وبعد جهد عظيم لتفكيك وتحليل ومقارنة لغته المندثرة وبعدما يقومون بتحليل النص فيلولوجيا بدون تغليف ثقافي موروث بالتأويلية السائدة في الثقافة الاسلامية ، فما الذي سيجدوه ؟؟

سيجدون ان خطاب " الملائكة " لمحمد هو خطاب اسياد على البشر ، يعتبرون البشر مخلوقات وجدت لطاعتهم هم وهذا واضح في صريح القرآن الحرفي ، وسيكتشف هؤلاء الباحثين المتجردين ان الملائكة هم انفسهم الانوناكي في الملاحم السومرية الاكادية البابلية ، وهم منظومة تتحدث بصيغة الجمع " نحن " وتحتكم إلى عقل كوني مركزي أو اله عظيم ..

وسيجدون ان راي عالم الفيزياء ميتشيو كاكو عن حضارة المستوى الثالث والرابع تقارب مستوى هؤلاء الخارقين الخالدين ..

فهذا بالضبط ، هو الخطاب الذي قرأناه في الحينوماعيليش ، وهو ما سوف يقرأه اجيال من حضارات قادمة على الارض او في الفضاء الخارجي تتحرر من موروث التأويلية الاسلامية العربية المحاكية للعام السائد والمقبول " اجتماعياً " ..

للأسف الشديد ، هذا الفخ التأويلي سقط فيه حتى الغربيين المستشرقين الذين تأثروا بصيغة الخطاب العام السائد ولم يتعمقوا في تحليل اللغة والثقافة العربية الاسلامية ..

كانت تلك اشارة إلى اندماج وتماهي بين الضمير الإلهي نحن وبين ضمير الملائكة " نحن " الصافين والمسبحين ..

نحن اذن نقف على اعتاب " ظاهرة " في مسار تاريخ خمسة الآف سنة وليست مجرد مظاهر لثقافات متعددة ..

الظاهرة هي " تكرار " نموذج الانوناكي بين الملحمة السومرية وبين القرآن خلال خمسة الاف سنة ..

وهذا إما إنه يرجعنا الى مفهوم كلود ليفي شتراوس عن الاسطورة بانها تتضمن في جوهرها نسقاً وتكويناً طبيعياً في العقل البشري ..

اي هي تعكس تكوين اساسي ما في جوهر عام يشمل كل الجنس البشري دون استثناء ..

أو يجعلنا نتجاوز شتراوس إلى ما هو ابعد ، تحديداً الى " زكريا سيشن " الذي يرى بان الانوناكي هم غرباء من الفضاء الخارجي يمتلكون تقنية فائقة التطور قياساً بالبشر ويعتبرون الارض محمية طبيعية يزورونها بين الحين والآخر ، وهذا يعني بالضرورة وفق هذه الرؤية ، ان من كان يسميهم محمد بالملائكة هم انفسهم " الانوناكي " السومريين .. !!

ولعل قصة الاسراء و المعراج كما وردت في حديث ابن عباس ، وتطابق شكل الدابة التي ركبها محمد ( البراق ) مع شكل الثيران المجنحة الآشورية يعطي بعض التأييد لهذا الاتجاه ..

كذلك وصول محمد الى سدرة المنتهى مع جبريل في نفس القصة ووصول الاخيرين من ثم إلى " حاجز ناري " غير مرخص لاي كائن في العالم اختراقه عدا محمد يجعلنا امام مشهد هوليوودي بامتياز يصعب تلفيقه قبل اكثر من 1400 سنة ..!!

كأننا امام غرفة تحوي على الالماس الثمين ، محصنة بحواجز حارقة من الاشعة فوق البنفسجية او اشعة الليزر الحارق ، اذ يقول جبريل لمحمد في قصة ابن عباس هذه وهو يدعو محمد للدخول الى حضرة " الله " وعرشه العظيم :

ان تجاوزت انت يا محمد اخترقت ، وان انا تجاوزت احترقت !!

اي ان جبريل ، اعظم الملائكة ، وهو بمثابة " سكرتير " للخالق الاعظم وفق الموروث الاسلامي سوف يحترق وفق آلية عمياء لم تصرح لاحد بالدخول عدا حامل " باسوورد " واحد هو محمد ..

هذا ما قد يجعلني افكر احياناً في صحة راي ميتشيو كاكو عن المستوى الرابع للحضارات الكونية المحتملة ، قد يكون آلهة الزمكان هؤلاء حضارة كوكبية تطورت عبر ملايين السنين إلى حضارة مجرية وما وراء مجرية حتى انتهى النظام السياسي وشكل الدولة لديهم إلى كومبيوتر واعي مركزي يسيطر على عالمهم كله ويتحكم بكل صغيرة وكبيرة فاصبح هذا الحاسوب الآلي العملاق بمثابة " إله " يحكم كل تلك الكائنات التي يتواصل معها تخاطرياً عبر شيفرة او الحان كهربائية او تخاطرية " ثقالية " عبرة الزمكان فهمها الاقدمين كأنها تسبيحات !!

وهو بالفعل ما شهدته وشاهدته شخصياً في تلك الرؤى ، التسبيح مجرد وسيلة تواصل بين الكائنات تؤلف وعياً جمعياً مشتركاً يتيح التواصل عبر رنين التخاطر ضمن عقل مركزي كلاني شامل هو " إله " ذلك العالم ..

هو نفس ما يحدث بين خلايا مخنا ، مئة مليار خلية في ادمغتنا تتواصل فيما بينها عبر مستويات من الذبذبات الكهربية والذبذبات بمستوى الكوانتم مؤلفة وعياً كلانياً يعطينا الشعور بذاتنا كذات مصمتة مستقلة !!

بالنتيجة ، مهما يكن من حال ، تبقى كل الاحتمالات واردة ومفتوحة ، مسار تطور الحضارة البشرية على الارض سيؤدي حتما الى ظهور نسق اعلى من التنظيم يمثل " الدولة " بأعلى مستوياتها ..

هذا المستوى الآلي المركزي الكلاني التقاني الفائق لنظام الدولة الرقمية سيكون بمثابة إله لكوكب الارض ..!!

وهذا يفسر على الاقل سر اعتبار السومريين للكواكب المأهولة البعيدة بانها " آلهة " ..!!

وطبيعة وسمات هذه " الدولة – الإله – الآلة " في كوكب ما في هذا الكون الفسيح ، تحددها طبيعة وسمات الحضارة ومسار تطورها التاريخي في ذلك الكوكب ..

وموضوع العالم بعد الموت ، لا يعدو أن يكون مجرد سفر إلى ابعاد اخرى او ارتقاء الى مستوى حياتي اعلى بالنسبة إلى حضارة المستوى الرابع ما وراء الوجود المادي المحسوس ..

لكن ، يبقى القرآن والتوراة ، و الحينوماعيليش ، اهم مصادرنا عن قصة " آلهة الزمكان " وحين نعمد إلى دمج شخصيات اساطير هذه الكتب معاً في اسطورة واحدة موحدة جامعة ، ستظهر المفاجئة ، وينكشف وجه جديد لله ، لم يسمع به او يشاهد مثله احدٌ من قبل .. !!

- و للحديث بقية -

هوامش :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* يمكن الرجوع للمحاضرة مترجمة على الرابط :
https://www.youtube.com/watch?v=Rhbso-IedXw

** استمرارية الوعي التي تحدثنا عنها في مواضيع " الذاكرة والموت " وايضاً " الارواح المعلقة " تعني استمرار الوعي والذاكرة بشكل طاقة متذبذبة في نسيج الزمكان حتى بعد موت الدماغ بما يناظر استمرار حركة الجسم الى امام مندفعة لراكب توقفت السيارة التي يركبها فجأة بما يشبه قانون استمرارية الحركة لنيوتن .

*** هذا التناسق والتناغم هو ما يجعلني افترض انه عالم زمكاني ذو نسيج وخلفية رباعية
الابعاد قابلة للتناغم وتبادل الترددات فيما بين عناصرها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العقل لا يقبل النقل واللعب على اللغة
أحمد السيد علي ( 2017 / 10 / 23 - 21:54 )

عزيزي وليد

العلم لا يتفق مع اللاهوت مهما كانت التبريرات ، وهنا سأستعير من صلاح يوسف

هذا التعبير

بدايته ونهايته، يتم - تلقينها - وإقحامها على عقول الأطفال في سن مبكرة جدا، ليقال لهم، أن عصا موسى قد تحولت إلى ثعبان يلتهم بقية الثعابين، ثم يقال أن النبي نوح صنع سفينة وضع فيها زوج من جميع الكائنات، فوضع ديك مع دجاجة، وحمار مع حمارة، ونمر مع نمرة، فهل وضع ذكر ذباب مع ذبابة ؟! ثم ننتقل إلى النبي يونس الذي مكث في بطن الحوت ثلاثة أيام أو ثلاثة أشهر، ثم يقال لهم عن قيامة المسيح بعد موته أو إسراء محمد ومعراجه إلى السماء على ظهر دابة، وإلخ من الأساطير والخرافات. خطورة الأسطورة هنا ليست فقط لذاتها، بل لأثرها التدميري على مكونات العقل العلمي، إذ يعتقد الطفل ( وخاصة في الإبراهيميات ) أن تلك الأساطير حقائق فيزيائية حدثت بالفعل، وهنا يبدأ العقل في الخلط بين الأسطورة والحقيقة، كما يخلط بين الواقع والخيال، ويتكون لدينا ما يمكن أن نسميه ( الوهم الأكبر )، ومن هنا أيضاً يتضح لنا لماذا الإيمان الديني يساوي الغباء


2 - العقل لا يقبل النقل واللعب على اللغة
أحمد السيد علي ( 2017 / 10 / 23 - 21:55 )

عزيزي وليد

العلم لا يتفق مع اللاهوت مهما كانت التبريرات ، وهنا سأستعير من صلاح يوسف

هذا التعبير

بدايته ونهايته، يتم - تلقينها - وإقحامها على عقول الأطفال في سن مبكرة جدا، ليقال لهم، أن عصا موسى قد تحولت إلى ثعبان يلتهم بقية الثعابين، ثم يقال أن النبي نوح صنع سفينة وضع فيها زوج من جميع الكائنات، فوضع ديك مع دجاجة، وحمار مع حمارة، ونمر مع نمرة، فهل وضع ذكر ذباب مع ذبابة ؟! ثم ننتقل إلى النبي يونس الذي مكث في بطن الحوت ثلاثة أيام أو ثلاثة أشهر، ثم يقال لهم عن قيامة المسيح بعد موته أو إسراء محمد ومعراجه إلى السماء على ظهر دابة، وإلخ من الأساطير والخرافات. خطورة الأسطورة هنا ليست فقط لذاتها، بل لأثرها التدميري على مكونات العقل العلمي، إذ يعتقد الطفل ( وخاصة في الإبراهيميات ) أن تلك الأساطير حقائق فيزيائية حدثت بالفعل، وهنا يبدأ العقل في الخلط بين الأسطورة والحقيقة، كما يخلط بين الواقع والخيال، ويتكون لدينا ما يمكن أن نسميه ( الوهم الأكبر )، ومن هنا أيضاً يتضح لنا لماذا الإيمان الديني يساوي الغباء


3 - العقل لا يقبل النقل واللعب على اللغة
أحمد السيد علي ( 2017 / 10 / 23 - 21:55 )

عزيزي وليد

العلم لا يتفق مع اللاهوت مهما كانت التبريرات ، وهنا سأستعير من صلاح يوسف

هذا التعبير

بدايته ونهايته، يتم - تلقينها - وإقحامها على عقول الأطفال في سن مبكرة جدا، ليقال لهم، أن عصا موسى قد تحولت إلى ثعبان يلتهم بقية الثعابين، ثم يقال أن النبي نوح صنع سفينة وضع فيها زوج من جميع الكائنات، فوضع ديك مع دجاجة، وحمار مع حمارة، ونمر مع نمرة، فهل وضع ذكر ذباب مع ذبابة ؟! ثم ننتقل إلى النبي يونس الذي مكث في بطن الحوت ثلاثة أيام أو ثلاثة أشهر، ثم يقال لهم عن قيامة المسيح بعد موته أو إسراء محمد ومعراجه إلى السماء على ظهر دابة، وإلخ من الأساطير والخرافات. خطورة الأسطورة هنا ليست فقط لذاتها، بل لأثرها التدميري على مكونات العقل العلمي، إذ يعتقد الطفل ( وخاصة في الإبراهيميات ) أن تلك الأساطير حقائق فيزيائية حدثت بالفعل، وهنا يبدأ العقل في الخلط بين الأسطورة والحقيقة، كما يخلط بين الواقع والخيال، ويتكون لدينا ما يمكن أن نسميه ( الوهم الأكبر )، ومن هنا أيضاً يتضح لنا لماذا الإيمان الديني يساوي الغباء


4 - موضوعة لا تخلو من الخيال العلمي و الاسطورة
علاء الصفار ( 2017 / 10 / 24 - 15:11 )
تحياتي
ان الحضارة السوميرية وبشخصها كلكامش قدمت درس للبشرية في ان الحياة يجب ان تكون حياة اللذة والتمتع اليومي,مع البناء والتقدم والتحضر وضد الشر _خمبابا_ وما رادراك ما خمبابا. تعلم الفرد الغربي من حضارة السومريين. كيف يبنون بلدانهم الحضارية واحبوها كما احب كلكامش اور وغيرها وتغنى بسقوف القرميد واسوارها وحاناتها. جاهد نحو الخلود وعدم الموت واجتاز الجبال والبحار وقابل الالهة, ليرجع باعشاب فقط تجدد الشباب ولكن كلكامش اضاعها ليس اعياءاً بل الاعياء هو مجرد وسيلة لتقديم الشيء الاعظم, في درس الملحمة للحضارة السومرية,الا هو ان الخلود في الجد والعمل البناء ومحبة الاصداقاء _انكيدو_ والذود عنهم, لذا ان الخلود عبر الخرافة والاديان والجنة لا يضاهي ما قدمه كلكامش للبشرية, في العمل الدؤوب في الحياة ومع فسحة من الثقافة والعمران والمدنية,اي ان كلكامش في طموحة لدخول العالم الإلهي والخلود لم يفشل على يد الصنديد كلكامش.بل كلكامش حطم أمر وجود مجال للقاء بخرافة الخلود السماوي مع الالهة المخادعة,وأن الخلود فقط هنا وهو ممكن وعلى الارض!للان يعيش كلكامش معنا كما الحسين_علي أبن طالب_لينين _جيفارا ومانديلا!ن


5 - ثم ان هذه المعلومات رغم كثافتها و شاعريتها
علاء الصفار ( 2017 / 10 / 24 - 23:08 )
تحية ثانية
لم تعطي شيء مغاير عن الامل بحياة اخرى في الجنة,فلا اجد حماس لتلك الحياة بقدر حماسي لزمن,الفتى اليافع بطموحات ورغبات ونشوة في الحياة في كل تجربة تلاصق مراحل الطفولة والفتوة وحياة الرجولة. لذا نحن مشدودين الى الماضي الفتي وحلاوته أكثر من تلك الحياة التي تم وصفها على يد الانبياء ام رجال العلم أو كما تجسد في المقال.اعتقد جاء على لسان باسكال انا اؤمن بالله والدين, لانه إذا لا اؤمن فأني أخسر الجنة. لكن إذا لم يوجد الله فانا لا اخسر شيء. ثم ايماني بالله وان وجد الله فاني ساكون خالد في الملكوت, لكن إذا لم اؤمن بالله ووجد الله فانا ساكون خالداً في النار.هذا القلق هو الذي يسوق البشر في صراع في الافكار واعمال الفكر وبطرق تتعقد وعلى مر الزمان والعصور,فمن الطوطمية للوثنية ثم للتوحيد وما جاء تفرعات الربوبية والصوفية فالعلم ..الخ,!فالابداع الفكري ملازم لخيال البشر, إذالبشر يخشى الموت وداعبه امر الخلود, ليبحث عنه! المصيبة الشرور التي يقترفها البشر تجعلهم في هلع دائم, إذ القيم الدينية ترضع مع الحليب, وهي تسقط في اللاوعي مما تجعله يرى الرؤى ليحلق في الخلود وبطريقة تختلف عن الاجداد الاولين!ن


6 - شكرا لهذه المقالة الرائعة
ايدن حسين ( 2017 / 10 / 25 - 07:32 )
اليك هذا الرابط و هي لاحدى مقالاتي
قد تفيد و قد لا تفيد
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=459488&nm=1
و بما انك مختص في فسيولوجيا الانسان و الحيوان
فارجو ان تكتب لنا مقالة عن الفرق بين قلب الانسان و قلب الخروف مثلا
و الهدف .. قول القران .. لهم قلوب لا يفقهون بها
و احترامي
..


7 - اعدت مشاهدتي وسماعي للرابط الذي يتحدث فيه كاكو
علاء الصفار ( 2017 / 10 / 25 - 11:22 )
تحيتي
هناك الكثير من كتب وتحدث عن غزو الفضاء,بصناعة مركبة عملاقة تستطيع نقل البشر للكواكب وربما البقاء هناك,غربيين ام سوفيت او روس اليوم, تحدثوا عن امكانية استغلال الطاقة في الشمس وحتى في المجرة من اجل خدمة البشر.السوفيت مثلا تركوا مركباتهم بعد انهاء عملها تسبح بالفضاء تحمل صور امرأة و رجل لتعني للمجهول في الفضاء,ان هناك بشر غيرهم,ثم اطلاقوا موسيقى نحو الفضاء ليسمعها ان وجد عاقلون!فهذا لا عليه اعتراض وعلى حدود الرغبة الامكانيات لايجاد صلة مع الفضائيون,(ليس العراقييون).لكن في الغرب هناك اصوات معارضة,تنتقد عن جدوى هذا البحث المكلف للدولة و خاصة في حالة الازمات وجهد الحروب لغزو للشعوب,ويعتبر البعض,هذا هو جنون صادر من افراد اغنياء مترفين حتى وان كانوا علماء(كاكو مثال).ارجع لجملة لكاكو, يجيب فيهاعن لِمَ لم يبادر الفضائيون بلقائنا, وللعلم يفترض انهم احياء تسبقنا بملايين السنين! ليقول تصور انك في صحراء وترى نمل هل ستقول ان معي حلوى لكم, وربما انت ستسحقهم بحذائك,لا اخلا ق! انه منطق امريكي صرف لاحتقار البشر. اسقط كاكوعقليته على احياء يسبقنا بملايين سنين ثقافة وحضارة ثم ما دخل الله والدين هنا!ن


8 - الأخ أحمد السيد علي
وليد مهدي ( 2017 / 10 / 25 - 23:32 )

لماذا تفهم من مقالي انه دفاع عن فكرة الدين ؟

موضوع المقال يعيد بناء فكرة الإله وفق آلية منطقية معقولة لا أكثر


9 - الأستاذ علاء الصفار
وليد مهدي ( 2017 / 10 / 25 - 23:37 )
المثقف الحقيقي يا صديقي هو الذي لا يخاف من تفكيك البديهيات

فكرة وجود عاقل كامل واعي قبل الوجود فكرة بديهية غير قابلة للنقاش

نحتاج أن نناقش هذه الفكرة ونتخلص من اغلال تابو التحريم الذي ادعى أن التفكر في ذات الله كفر


نحتاج إلى التعمق في الموضوع بموضوعية بعيدا عن صوت الوعيد والتهديد في الكتب المقدسة

دمت بالف خير أستاذي


10 - الزميل أيدن حسن
وليد مهدي ( 2017 / 10 / 25 - 23:42 )
خالص شكري وامتناني لإرسال رابط موضوعكم

نتفق بأن فكرة الإله ستحل على التاريخ بصورة حتمية لا هروب منها

واصل أخي التعمق والنظر في المسألة مع الأيام ستجد أن الفكرة تصبح من الوضوح والقوة أنها تؤثر عله توجهاتك مستقبلا بشكل كبير


11 - عجيب عن اي البديهيا المسلم بها تتحدث؟
علاء الصفار ( 2017 / 10 / 26 - 11:35 )
تحياتي
جاء-فكرة وجود عاقل كامل واعي قبل الوجود فكرة بديهية غير قابلة للنقاش-
ههذ البديهية تجسيد كبير لفكرة الوعي يسبق المادة! نحن نعلم ان الوثنية وما قبها و مابعدها من أديان, ولنقل من العصور الحجرية وتدني المعارف انتجوا افكار خرافية فعجيب أن تسمي هذا الفكر وهذا التراث البدائي للتصور بديهيات. وان كائنات سميها ما تشاء تعمل في السماء منها من يرسل الرعد واخر الرياح والعواصف واخر الطوفا والزلازل الخ! هل تجعل هذه الاشياء (بديهيات)للاعتراف بوجود عاقل غير خاضع للنقاش ومن ثم لتقول امر يناقضه بعد لحطة وبجملة!
-نحتاج أن نناقش هذه الفكرة ونتخلص من اغلال تابو التحريم الذي ادعى أن التفكر في ذات الله كفر-انت تتبع رؤاك و انا احترم رؤاك لكن لا تتوهب انك الوحيد ومع الانبياء يتخيل ويرى, فكلنا مر في هذه الحالة لسبر كنه الحياة والموت,وهو ناتج صراع تربية دينية بيتيه وثقافة يحصل عليها الانسان بجهده الذاتي,انت تتوغل في الرؤى كما اوضحت عن عدم قناعة صدام بموته! للعلم هذا ليس له علاقة بالذاكرة الكونية والبعد الرابع بل له علاقة بفكرة الناس المشككة بموته, كما رفع المحبين ل ع. الكريم رأسهم للقمر ليروه هناك!ن

اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير