الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد موسى..بين الطوارئ والقضاء العسكري

احمد البهائي

2017 / 10 / 25
الصحافة والاعلام


تعالوا أولا نترحم على شهداء الوطن ، اللهم ارحم اولائك الذين دفعوا أنفسهم لننعم بالحرية، اللهم ارحم شهداء الوطن وارزقهم صحبة الابرار والانبياء في جنة الفردوس الاعلى ، هنيئاً لهم الشهادة ، هنيئاً لهم تلك المنزلة وذلك الفوز العظيم ، والخزي والعار على الكلاب المسعورة والمرتزقة والخونة وبائعوا الوطن.

نعيد ونكرر الاعلام المصري وخاصة المرئي اصبح شرشحة وردح ، طبل وزمر، بكاء وعويل ولطم ، طعن وسب وقذف ، طبطبه ومدح ، نفاق وكذب... ، اعلام بعيد كل البعد عن رسالته، قنوات يمتلكها رجال اعمال هل يصح ان نقول عليه اعلام ، استأجروا اشباه وانصاف يجيدون فن الابتذال ، فبتذلوا الاعلام ، امتهنوه ، احتقروه ، حطَّوا من شأنه وقيمته ، تركوا الاحتشامَ والتَّصوُّن وتدنَّىوا في سلوكهم ليصلوا الى الغرض والهدف ، من خلال ما يقدم من جرعات يومية لتضليل الرأي العام ، ذلك الرأي الذي يتأثر بمجريات الامور والحوادث اليومية ، وتحركة وسائل الاعلام بما تقدمة من الشائعات، حيث تأثير الاعلام وخاصة المرئي في الرأي العام يزداد قوة بإستخدام الاخبار المصورة والمسموعة بدلا من المقالات الجدلية والكتابات الإنشائية ، حيث إنتهاج الاساليب البلاغية اصبحت من الزمن القديم ، ليحل محلها الاسلوب الاخباري الاعلامي الممنهج المستغل لطبيعة الانسان بإدراكه المحدود للعالم ومعرفته للاشياء بطريقة غير مباشرة ، أي عن طريق المعلومات والصورة الثابته والمتحركة التي تنقل اليه بدلا من الخبرة الموضوعية والادراك المباشر فيعملون على خلق الصورة الذهنية وتثبيتها لكي تحقق أغراضهم .

وهنا تأتي " الحرب النفسية " او " حرب الاعصاب " ، لتحقق ثمارها حسب ما رسم لها من خلال وسائل وادوات الاتصال والاعلام ، لتكون مكملة للعمليات الارهابية والدور الاساسي في إشاعة الفوضى وروح الهزيمة والإنكسار، فالحرب النفسية لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية ، بل في بعض الاحيان أكثر خطورة منها ، لانها تستخدم وسائل متعددة التوجية تؤثر على اعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم ، التي تظهر بما يمتلكونه من ادوات وتقنية في الغالب مقنعة ، وخاصة إذا كان خبر الحدث يشوبه بعض الغموض والتعتيم ، بحيث لا ينتبه المشاهد الى اهدافهم ، ومن ثم لا يحتاطون لها ، فهى تتسلل الى النفس دون ان تدري ، وهنا يأتي دورها ، حيث تكون جبهتها اكثر شمولا واتساعا من الحرب العسكرية ، لانها توجه وتهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء ، فمصر تخوض حرب طحون ، اكثر شراسة من الحرب مع الجيوش النظامية ألا وهي حرب الارهاب الاسود وقوى الشر .

فحادثة الواحات البحرية المصرية خير مثال على ذلك ، وينطبق عليها ما قيل ، تلك الحادثة التى استغلت ، لخدمة قوى الشر واجنتدات خارجية ، التي قد تكون على إختلاف ايديولوجي وسياسي ولكن في هذه الحالة تتحد وتتشابك لخدمة مصالحها وتحقيق اهدافها.
فقد عرض أحمد موسى مساء السبت في برنامجه " على مسئوليتي " ، الذي هو في حقيقته بعيدا تماما عن المسئولية ، تسجيلات عن هجوم الواحات تسيء لرجال الشرطة ، وذلك من خلال تسجيل صوتي لطبيب مزعوم يروي شهادات لضباط وأفراد أمن ناجين من حادثة الواحات ، وقال موسى إن ما سيعرضه هو جزء فقط مما حدث في موقع الحادث ، مضيفا قائلا " الموضوع كان كبير جدا داخل جبال الواحات وهذه رواية الضباط الناجين لما شهدوه وعاصروه في تلك الساعات "، جميعنا سمعنا تلك التسجيلات المزعومة التي لم تسيء ليس لرجال الشرطة فحسب ، بل اساءت لمصر وللمصريين ، لتظهر حجم المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها البلاد ، بإختصار شديد " أحمد موسى " ليس ساذج لهذه الدرجة ليقع في مثل هذا الخطأ كما وصفه البعض ، أو اعتبارها حسن نية كما قال رئيس "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام"، مكرم محمد أحمد ، في مداخلة هاتفية مع احدى الفضائيات قائلا إن "إحنا تأكدنا من حسن نية موسى والشريط اللي ذاعه مزيف" ، وأضاف " أحمد غلط وكلنا بنغلط ولو علقنا لكل واحد غلط المشنقة ما حدش هيطلع....مش هنعلق المشنقة لاحمد موسى.. الانبياء بيخطئوا "، وهاجم "نقابة الإعلاميين" مؤكداً أن مجلسه الوحيد المعني بإيقاف موسى.
جاهل وأحمق من يظن أن أحمد موسى فعل هذا من تلقاء نفسه ، أو أنه أخطأ في الحديث والتصرف، فكل شيء كان مدروساً ، واعد له جيدا ، وعلى درجة عالية من الاتقان ، ليظهر أحمد موسى في اليوم التالي في برنامجه ، كالمعتاد ، بإبتسامته الملونة الكالحة ، كأن شئ لم يكن ، بعد ان حقق ونفذ ما قيل له ودرب علية بنجاح، وهو احباط الكثير من الشعب والتأثير على روحهم المعنوية وبث الخوف والرعب في نفوسهم ،بهدف زعزعة وهدم استقرار البلد ، وتعريض الامن القومي المصري للخطر .

إذاً ما فعله أحمد موسى يجب ان يحاسب علية ، أليس هذا كافي لمحاكمته ، ومن هنا نطالب بأن يحال أحمد موسى الى القضاء العسكري تحت قانون الطوارئ ، فطالما طبق قانون الطوارئ ، يجب ان يخضع له الجميع والكل تحت قوته سواسية ، حيث يختص القضاء العسكري وفقا لقرار رئيس الجمهورية رقم 1 لسنة 1997 – بالجرائم الآتية متي ارتكبت خلال فترة الطوارئ. (أ) الجرائم المنصوص عليها في الباب الأول والثاني والثالث والرابع والخامس ، وكذلك في المادة 137 مكررا من الباب السابع من الكتاب الثاني من قانون العقوبات ، مادة 80 (جـ) :– يعاقب بالسجن كل من اذاع عمداً في زمن الحرب اخباراً او بيانات او اشاعات كاذبة او مغرضة او عمد إلى دعاية مثيرة وكان من شان ذلك كله الحاق الضرر بالاستعدادات الحربية للدفاع عن البلاد او بالعمليات الحربية للقوات المسلحة او اثارة الفزع بين الناس او اضعاف الجلد في الامة . مادة 82 (ب) :– يعاقب بالاشغال الشاقة المؤبدة او المؤقتة كل من اشترك في اتفاق جنائى سواء كان الغرض منه ارتكاب الجرائم المنصوص عليها في المادة 80 او اتخاذها وسيلة للوصول إلى الغرض المقصود منه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في