الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احمد الخميسي يجانب الحقائق

عبد المطلب العلمي

2017 / 10 / 31
ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا



في اطار ملف الاحتفاء بالذكرى المئويه لانطلاق ثوره اكتوبر ، نشر الزميل احمد الخميسي مقالا يوضح فيه موقفه من الاتحاد السوفياتي بشكل عام. لكن للأسف قام بتزوير الكثير من الحقائق و نسب الى لينين ما لم يسعى اليه اصلا. رغم قصر المقال ، لكن اثر عدم فتح باب التعليقات. ربما لمعرفته بضعف موقفه.
السيد الخميسي قاص بارع ، لكن و على ما يبدو كان بعيدا عن خضم الحياه السوفياتيه . قصته مع سائق سياره الاجره تتفتق درزتها عند اول لمس لها . الخبز في الاتحاد السوفياتي كان شبه مجانيا ، الكيلوغرام منه كان ب 14 كوبييك اي باقل من ثمن ثلاثه رحلات في الاوتوبيس( في تلك الفتره التي يتكلم عنها الزميل)، انتاج و توزيع الخبز كان ممتازا و لم يكن حينها اي ازمه للخبز، حتى عندما بدأ غورباشوف سياسته الجديده حصلت عده ازمات لكن تلك الازمات لم تطال الخبز. حصلت ازمه بالخبز ، حيث تم توزيع خبز الذره بدلا من خبز الشوفان او الدقيق فقط قبل اسبوع من عزل خروتشوف و انتهت الازمه صبيحه اليوم التالي لعزله، من الواضح انها كانت ازمه مفتعله . لكن لدي تفسير بسيط لمسأله شراء السائق للخبز في المدينه . بسبب تدني سعر الخبز كان الريفيون يشترونه بكميات كبيره لعلف الدواجن و الحيوانات ، بدلا من شراء الحبوب التي سعرها اعلى بكثير من سعر الخبز . لهذا كانت الهيئات التنفيذيه تزود المخازن بالخبز تبعا لعدد السكان مع معادل1.1. في المدن ، حيث السكان بالملايين بالتاكيد هذه0.1 كميتها كبيره و يسهل بالمرور على عده متاجر شراء كميه كبيره من الخبز. اذن هذا السائق جاني و ليس مجني عليه . اما المعلبات ، فالشكوى كانت دائمه من كثرتها و قله المنتجات الطازجه ، فمن غير المعقول ان يجلب المعلبات من المدينه الى القريه التي تثقل رفوف مخازنها المعلبات، طبعا الا اذا كان ذلك السائق قد اشترى معلبات الكافيار او سمك السلمون.
ثم يلصق السيد الكاتب ما يسميه جرائم بستالين موردا اسماء بعض الكتاب الذين( اعدمهم )ستالين. نيكولاي غوميليوف اعدم عام 1921، حينها كان الرفيق ستالين مفوضا لشؤون القوميات. اما غوميليوف فكان شاعر الثوره المضاده و كان يؤكد دائما ولائه للقيصراما ميخائيل زوشينكو فمن علامات اضطهاده تقليده وسام الرايه الحمراء عام 1936، اي بعد ثلاث سنوات من اجباره على الصمت! حسب ما اورد الكاتب . اما ميخائيل بولغاكوف الطبيب الذي ادمن على المخدرات الطبيه و عولج لعده سنوات من الادمان، فمن الطبيعي ان لا تنشر اعماله التي لم يكن قد اتم معظمها او التي في الحقيقه هلوسات مدمن.
ثم يعرج السيد الكاتب على (جريمه) ستالين في القضاء على الديمقراطيه الحزبيه . هنا يبدو انه قد تجاهل ندائات لينين بتنظيف الحزب و كذلك قرارات المؤتمر العاشر حول تحريم التكتلات، تلك القرارات التي صاغها و دافع عنها الرفيق لينين. اما التراجع عن الخطه الاقتصاديه الجديده الذي يلصقه الكاتب بستالين ، و كأن لينين سعى لبناء نظام راسمالي في الاتحاد السوفياتي . يبدو ان زميلنا لم يقرأ للينين اي من اعماله المتعلقه بتلك الخطه. انصحه بالرجوع اليها فهي فقط خمس مقالات، هذا اذا اوكلنا هذا الشطط الى ضعف في المعرفه . وكانت حجة لينين في تلك الخطة هي أن يتعلم المدراء السوفيات إدارة المشاريع بهدف تعظيم العائد المادي كما هي الإدارة الرأسمالية، وحذر لينين كوادر الحزب من التباطؤ في أن يتعلموا إدارة المشاريع الصناعية لأن ذلك سيمد في عمر النيب وسيشكل ذلك خطراً على الثورة، كما حذر من أن تفهم الخطة على أنها عودة إلى النظام الرأسمالي ورأسمالية الدولة، وأكد أن الدولة السوفياتية وهي تسمح بإقامة مشاريع رأسمالية لأغراض محددة هي دولة دكتاتورية البروليتاريا بقيادة الحزب الشيوعي .
اما ما اضحكني فعلا فقوله ان لينين عارض اقامه دوله صهيونيه في الشرق الاوسط. في اي مجلد و على اي صفحه كتب لينين عن ذلك؟ اذا كان يقصد مقال( وضع البوند في الحزب)فهو هناك يهاجم الصهيونيه معتبرها فكره رجعيه لكنه لا يتطرق باي شكل حول اقامه او عدم اقامه دوله. و كعاده البرجوازيه الوضيعه التي بمعيه الاقطاع و القيادات الدينيه ضيعت حقوق الشعب الفلسطيني ، تشير الى اعتراف ستالين باسرائيل، و كأن هذا الاعتراف هو سبب وجود اسرائيل و بدونه لم تكن لتقوم تلك الدوله التي و بالمناسبه كانت ستقوم على جزء من اراضي فلسطين مع الاحتفاظ للعرب القاطنين هناك بجميع حقوقهم المدنيه ، كذلك الى جانب دوله فلسطينيه امتنع الاعراب عن تاسيسها .هل قرار الاعتراف اجبر الجيش المصري على الانسحاب من اراضي الدوله الفلسطينيه و حتى من اراضي مصريه كأم الرشراش؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مهارات البورجوازية الوضيعة
فؤاد النمري ( 2017 / 10 / 31 - 22:03 )
لم تعرف كل الطبقات عبر التاريخ مهارة البورجوازية الوضيعة حيث تستطيع أن تستأجر العديدين من الكتاب دون وعي منهم ليسبوا ستالين تحديدا لأن قاعدتها في الحرب على الاشتراكية تقول إكره
ستالين تكره الاشتراكية
مثل هذه القاعدة التي ابتدعتها البورجوازية الوضيعة لأهدافها الرجعية القذرة إنما هي بمعناها العميق تكريم كبير لستالين يقول أن ستالين هو القائد الأممي الوحيد الذي قدم الإشتراكية إلى البشرية وهذا أفضل تكريم
الشكر كل الشكر لحارس البولشفية الأمين مطلب العلمي


2 - سقوط أحمد الخمبسي
فؤاد النمري ( 2017 / 11 / 1 - 05:33 )
بالعودة إلى كتابة أحمد الخميسي
أول رسالة لأحمد الخميسي إلى والدده من موسكو يقول فيها أنه يكتب من المستقبل ثم يكتشف أن تاريخ الاتحاد السوفياتي الماضي قبل أن يولد كان تاريخا مظلماً أسود
لكن لم يفطن الخميسي وهو الكاتب القصصي إلى أن الماضي الأسود لا يخلق مستقبلاً أبيض
وهكذا هو حكم على قصصه بالسقوط
نحن نأسف لهذا المصير


3 - أمر عجب
نجاة طلحة ( 2017 / 11 / 4 - 03:30 )
الشكر للرفيق العلمي على إتاحة الفرصة فكاتب المقال له ألف حق في منع التعليق لأنه يعلم بأن ما كتبه لهو أمر عجب.

يستنكر الخميسي:

-نبذ السياسة الاقتصادية الجديدة( نيب) التي أعلنها لينين.-

بينما نستميت في الدفاع عن سياسة لينين الإقتصادية الجديدة (النيب) وندفع بأسباب تبني لينين لتلك السياسة التي إعتبرها البعض أنقلاباً على المشروع الإشتراكي وكيف لدولة البروليتاريا أن تتبنى إقتصاداً ذا سمات رأسمالية، وندفع بعدم توفر القاعدة الإقتصادية لبناء الإشتراكية آنذاك نسبة للتخلف الذي تجاوزته الثورة البلشفية بتجربة إستثنائية، وكذلك معاناة الإقتصاد من آثار الحرب الطويلة. لم يقرر لينين وبكل تأكيد الإستمرار في سياسة النيب بل هي كانت إستثناءاً فرضته الظروف. ولو قُدر للينين أن عايش مرحلة الإنتقال تلك لكانت أسعد لحظة في حياته الثورية.
عندما تتخطى الدولة كل تلك الظروف في فترة وجيزة وتصل الى مرحلة متقدمة في البناء الإشتراكي بالإنتقال الى الخطة الخمسية والتي تعني الإنتقال للإقتصاد المخطط وهو السمة الأساسية في الإقتصاد الإشتراكي، ويا للعجب يأتي ماركسي ليستنكر التحول الى الإشتراكية. هذا أمرعجب.


4 - أمر عجبا
نجاة طلحة ( 2017 / 11 / 4 - 05:11 )
الشكر للرفيق العلمي على إتاحة الفرصة فكاتب المقال له ألف حق في منع التعليق لأنه يعلم بأن ما كتبه لهو أمر عجب.

يستنكر الخميسي:

-نبذ السياسة الاقتصادية الجديدة( نيب) التي أعلنها لينين.-

بينما نستميت في الدفاع عن سياسة لينين الإقتصادية الجديدة (النيب) وندفع بأسباب تبني لينين لتلك السياسة التي إعتبرها البعض أنقلاباً على المشروع الإشتراكي وكيف لدولة البروليتاريا أن تتبنى إقتصاداً ذا سمات رأسمالية، وندفع بعدم توفر القاعدة الإقتصادية لبناء الإشتراكية آنذاك نسبة للتخلف الذي تجاوزته الثورة البلشفية بتجربة إستثنائية، وكذلك معاناة الإقتصاد من آثار الحرب الطويلة. لم يقرر لينين وبكل تأكيد الإستمرار في سياسة النيب بل هي كانت إستثناءاً فرضته الظروف. ولو قُدر للينين أن عايش مرحلة الإنتقال تلك لكانت أسعد لحظة في حياته الثورية.
عندما تتخطى الدولة كل تلك الظروف في فترة وجيزة وتصل الى مرحلة متقدمة في البناء الإشتراكي بالإنتقال الى الخطة الخمسية والتي تعني الإنتقال للإقتصاد المخطط وهو السمة الأساسية في الإقتصاد الإشتراكي، ويا للعجب يأتي ماركسي ليستنكر التحول الى الإشتراكية. هذا أمرعجب.

اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تقتل 3 عناصر من -حزب الله- في جنوب لبنان


.. عملية -نور شمس-.. إسرائيل تعلن قتل 10 فلسطينيين




.. تباعد في المفاوضات.. مفاوضات «هدنة غزة» إلى «مصير مجهول»


.. رفح تترقب الاجتياح البري.. -أين المفر؟-




.. قصف الاحتلال منزلا في حي السلام شرق رفح