الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفوارق الطبقية الهائلةفي التعليم والاقتصاد بخريبكة

محمد فكاك

2017 / 11 / 1
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


خريبكة – قلعة الصمود الجمهوري البروليتاري الثوري – السنديانة الحمراء – لينينغراد – فيتنام- في 01.11.2017.
" الفوارق الطبقية الواسعة الفاحشة المتوحشة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والتعليمية في مدينة خريبكة"
تشي غيفارا ابن الزهراء ابن الزهراء محمد محمد فكاك.
" وكان هناك مقهى
يرتداده العدميون، ومنيصنع القنابل السرية
إنهم إخوتي"
سعدييوسف.
هكذا سجلت البورجوازية النيوكولونياليةالنيوكومبرادورية الريعية في عاصمة البروليتاريا سبقا عالميا في مجال السياسة البولية وبناء المستوطنات والمستعمرات وخير مثال أقدمه أمام المواطنات والمواطنين من أحفاد شهداء جيش التحرير والمقاومة المسلحة والحركة الوطنية، هي تلك " الإقامات والجدارات والمحميات وخيرمثال صارخ هو معهد الترقيةالاجتماعية التعليمية الخاصة بتعليم بنات وأبناء "النخب" الاقطاعية وكبار ملاكي الأراضي والنبلاء والمهندسين والمدراء و هذه الإقامات – المستوطنات – المستعمرات التابعة للشركات الفوسفاطية الاحتكارية الاستغلالية الاستعمارية الامبريالية الإسرائيلية الصهيونية متعددة الجنسيات و المحروسة من طرف كلاب الحراسة الشرسة من عامل وباشا وضباط قمع بوليسي ودركي وعسكري وقضاة وفقهاء ورهبان وقسيسين وأحبار وحاخامات وكتبة وكذبة و"أنتيكات "آخر نضال في العوامات الملكية الجلاوية الليوطية اللقيطة.
ومن هنا يمكن أن نقارن مقارنة بين وضع المدارس والمعاهد والإقامات العالية الضخمة ذات الفوارق الطبقية الجوهرية الفاقعة و بين المدارس العمومية الشعبية المخربة النخرة والتي تتبع فيها سياسات تعليمية ميتة تعمل على تحويل بنات وأبناء الطبقات الشعبية من مقاومةومضال وصمود وكفاح وقتال في زمن الاستعمارالفرنسي المباشر، إلى كائنات مستسلمة مسالمة منهزمة حد النفور من القتال والنهوض بالثورة والثأر ومقاومة النظام الملكي الجلاوي الليوطي، وخير مثال على ذلك أن كلاب وخنازير الملك الإسرائيلي الصهيوني هو سيطرة شركات الملك " شمعون السادس" وزبانيته وشراذمه على كل الثروات والخيرات والأراضي بحجة أن خريبكة من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والأيديولوجية واللغوية جزء لا يتجزأ من الاستعمار الأوروبي الأطلسي الامبريالي الإسرائيلي الصهيوني الأمريكي.
على ضوء ذلك ، أنني حين مررت مر الكرام على ما يسمى " معهد الترقية الاجتماعية التعليمية" المقابل " للكنيسة المنسية"، وأثناء الفترة المسائية، وخروج التلاميذ ، ترى هل أكون مبالغا متطرفا إذا حاولت البحث عن دلالة هذه الفوارق الطبقية لأوجه التقاطع الجذري بين مدارسنا الشعبية ذات البنيات التقليدية و المنسية المهملة المتهاوية للسقوط والتدهوروالانحطاط، حيث تقدم لها حكومة شمعون السادس" بعض المؤن حتى تنقذ ما تبقى من ثقافة وتربية وتعليم زائف وفارغ ومتخلف في انتظار أن تواتيهم المناسبة للانقضاض النهائي الحاسم على المدرسة العمومية الشعبية ، وبين تلك المباني - الإقامات – الفنادق المزدهرة وذات ال المستوى والمحتوى والشكل والصورة الفرنسيةالاستعمارية الرفيعة ، لأن مثل هذه الإقامات –المستوطنات –المستعمرات - الجيتوهات تأتي في سياق ملكي جلاوي ليوطي عام، لهدلالات عميقة يمكن أن تحدث آثارا بعيدةالمدى في إطار مغربة الاستعمار وصهينة المغرب وفرض عمليات التطبيع الجارية التي تريد نسف مفاهيم وقناعات وقيم وكينونة وهوية مغربية عربية- أمازيغية أندلسية - افريقية كانت راسخة حتى في أذهان الأجيال والتلاميذ و ثابتة لامعة مشرقة في ذهنيات وعقليات الجماهير الشعبية والطبقات العمالية و في الضمائر والقلوب والمشاعر حتى وقت قريب، وزرع مفاهيم وقيم جيدة غريبة طفيلية أجنبية استعمارية إسرائيلية صهيونية بديلا عنها وتغليفها بهالة واسعة من التبريرات والتضليل والخداعات والأكاذيب الملكية الخائنة اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية.
فأين غاب مناضلو ا أحزاب " الدكاكين السياسية" ولماذا أغمضوا عيونهم الرمادية المعشية والمغشي عليها ، وأين اختفت كاميرات الصحافة والمخرجين السينمائيين والمسرحيين والقصاصين والروائيين الذين كانوا ذات يوم على مستوى عال من الجرأة والشجاعة والنبالة، حيث كانوا يفضحون ويكشفون ويعرون الأهداف الخبيثة القذرة من خلال وضع عملاء ومرتزقة وسماسرة وقوادين و"زوامليك" وكلاب النظام الملكي ألاحتلالي الاستيطاني العنصري الطائفي العرقي الإرهابي أمام المواجهة؟
إن تلك " المؤسسة الاستعماريةالاستيطانية مثل ما يسمى" معهد الترقيةالاجتماعية والتعليمية" و ومجموعات الإقامات الكبرى المنتشرة في المدينة ، ليست تربطها أية علاقة وطنية أو شعبية أو جماهيرية أو تاريخية بالذاكرة المغربية وقضايا ومشغولات وشؤون وبيئة وشخوص مدينة المقاومة والطبقة العاملةوالفلاحين والمثقفين الثوريين، ، فهي مدارس بغيضة عنصرية عرقية طائفية رومانية لتعليم بنات وأبناء الإقطاعيين وكبار البرجوازيين و الرهبان الإسرائيليين الصهاينة والكاثوليك الغربي، في تعارض مطلق ومعاد وكاره لأي تعليم عربي وطني ديمقراطي شعبي يحرص على رفعة معادل خريبكة الوطني الديمقراطي البروليتاري الاشتراكي و الجغرافي والمناخي
الجمالي الأصيل الأثيل وباستمرار أمام تشويهات وتزييفات وتزويرات وكل شوائب الواقع وهشاشة تفصيلاته".
إن الصمت الرهيب من طرف أحزاب وهيئات وطنية ديمقراطية أمام هذه "المدارس والبنيات والفنادق والمستعمرات والجيتوهات والمعسكرات المتطاولة والساخرة والمستهزئة بمدينة خريبكة العمالية، إنما هو مشاركة فعلية في هذه الجرائم الفظيعة المتسمة بكل أشكال التمييز العنصري والعرقي والطبقي والديني والعقائدي والجنسي و التي يرتكبها قطعان وكلاب وجرذان النظام الملكي الجلاوي الليوطي إزاء بنات وأبناء شعبنا في المخيمات والبراريك القصديرية التبنية الثفلية والكهوف الظلامية المحرومة من جميع الحقوق الوطنية والسياسية والطبيعية، وتلك " المدارس - الإمارات العسكرية البوليسية الهائلة- والتي يلمس المشاهد المتابع والملاحظ الموضوعي مناخا أقرب إلى مدارس ومدن أوروبا منها إلى العربية –المغربية.
إن "معاهد وإقامات الكيان الاستعماري الأوروبي الغربي الاسرائيلي الصهيوني فوق أراضي مدينة خريبكة، إنما هي تنزع إلى الانفصال الكتائبي الطائفي،بينما " خرائبنا المدرسية بين قوسين، تتسم " بالبدائية في علاقات التربية والتعليم والثقافة، والمضمون العاري، وتواتر الحلم وسؤال المكبوت والشعوذة والتباريك والتدجيل والأساطير والترهات والغيبيات والرواسب الماضوية والشروخ في الشخصية الانسانية . والاغتصاب والنهب واللصوصية والافتراس والاختلاس..
وأنا حينما قمت بزيارةخاطفة لما يسمى " بمعهد الترقية الاجتماعية – التعليمية- وجدت نفسي وجها لوجه أمام طرح أسئلة محرقة،من خلال البحث في العلاقة بين " هذه المستوطنات المستعمرات الأجنبية الاستعمارية التي تكاد تناطح السماء وتحتضن بنات وأبناء الطبقات الطفيلية الدخيلة التي تعتاش من خلال بيع الوطن وتاريخه وموروثاته وبين " مدارسنا الشعبية المتآكلة المتداعية، فما وجدت أي خيط رابط بينهما، فخرائبنا المدرسية هي بمثابة أعشاش وأفخاخ الفئران والثعالب والذئاب والكلاب الجرباء والخنازير النتنة القذرة.
ورجعت في الطريق وحدي، ودموع عيني تنهمر كشلالات بحرية، متسائلا ومنشغلا بطرح سؤال واضح وشاق وعسير الإجابة عليه:
" ماذا لوعلمنا علم اليقين أننا نتحمل بدورنا مسؤولية ما عما وصلنا إليه من التخلف والعبثية والعقم والبؤس الفكري والفلسفي والعلمي وما يترتب عن ذلك من الأوضاع الكارثية المأساوية التي شجعت المغول التتاري لأن يسطو ويستحوذ ويحتل مدينتنا و يحول مدارسنا وكلياتنا وثانوياتنا ومعاهدنا إلى أنقاض أطلال وبؤر لبول الحشرات والحيوانات والكلاب والتي جعلت الجماهير الشعبية المعذبة المقهورة المقموعة والطبقات الكادحة المضطهدة من عمال وفلاحين ونساء وموظفين وشباب وتلاميذ ومعطلين ومثقفين ثوريين تصل كلها إلى القاع والحضيض الأسفل، بدل الاعتراف بأخطائنا والقيام بنقد ذاتي بدل تحميل المسؤولية فقط لنظام العمالة والخيانة والارتزاق؟
ما توصلت إليه البارحة، أن هذه الفجوات الواسعة والفوارق الطبقية و السياسية والاقتصادية –الاجتماعية والثقافية والتعليميةوالتربوية والحضارية، هو إعلان صريح عن انتصار وسيادةالنظام الرجعي، وأننا بالإضافة إلى النظام الملكي الجلاوي الليوطي فنحن أيضا أمام مفترق طرق الأصولية الدينية الإرهابية الظلامية الرجعية والمدينةالعمالية العلمانية التقدميةالطليعية العصرانيةالجماهيرية الشعبية.
وأريد أن أختم مقالي هذا أن كلاب " شمعون السادس" المسيطرين المهيمنين بقدر ما توسعوا في احتلال واستيطان مدينة خريبكة الروليتارية، بقدر ما نجحوا في تحويل مدينتنا ومدارسنا إلى زنازين ضيقة، والزج بأجسادنا وأرواحنا في " تازممارت " مضغوطة بين أربعة جدران رصاصية محاصرة نتحرك فيها كعيدان كبريت، مسلحة ومثقلة بالظلام والبرودة الثلجية القاسية، تلعب فيها خفافيش الظلام، وذلك كله من أجل تعذيبنا وإرهاقنا والانتقام البغيض منا لايعرف حدودا.
تلك هي حقيقة " الملك الرحمان الرحيم اللطيف" شمعون السادس" الذي أثناء زيارته للمدينة، أعطى أوامره وإملاءاته وتعليماته إلى أجهزته البوليسية الوسادية القمعية والدركية والعسكرية إلى تحويل المدينة الرافضة للطاعةوالبيعةوالولاء والانحناء، بالتركيز على إعلان الحرب الباردة على شعب خريبكة واستخدام كل أشكال الأسلحةالشاملة المدمرة للمدارس والبيئة والخيرات والمصانع بوجه المعارضين لسياساته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية من خلال تزكية ودعم كلابه المجنونة المسلطة المستبدة الحمقاء في العمالةوالباشاويةو الكوميساريا والقضاء والقسسين والرهبان في المساجد الذين هم أقرب إلى فزاعات غرابية.
لكن حرائر وأحرار مدينة خريبكة واجهوا ويواجهون سياسات شمعون السادس وكلابة الجرباء الشرسة وتمكين قيادات الأحزاب الانتهازية الارتدادية من حصاد غلال وأموال ومناصب ومكاسب وفيرة لشراء صمتها وانضمامها وانخراطها الكلي حتى تتناغم مواقفها الخيانية المخزية مع السرب الملكي من خلال مشاركتها في جرائم آخر سلطان دويلة الجلاويين اللقطاء اللئام باستخفاف ما بعده استخفاف رغم التهديد والوعيد.
تشي غيفارا ابن الزهراء ابن الزهراء محمد محمد فكاك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا


.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي




.. لماذا استدعت الشرطة الفرنسية رئيسة الكتلة النيابية لحزب -فرن


.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح




.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل