الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الربيع العربي تحول إلى خريف وحرق الأخضر واليابس!

عادل محمد - البحرين

2017 / 11 / 3
الارهاب, الحرب والسلام


«الربيع العربي» يغرق في مياه الخليج

محمد العسومي

عقد بالعاصمة أبوظبي مؤخراً منتدى الاتحاد الثاني عشر تحت عنوان «دول مجلس التعاون ومكافحة الإرهاب»، حيث تضررت بعض الاقتصادات العربية بشدة من جراء الأعمال الإرهابية المدعومة إقليمياً، بل إن بعضها دُمر بصورة كبيرة، وتحتاج عملية إعادة بنائه لسنوات طويلة ومبالغ كبيرة ستتجاوز تريليون دولار في بلدان تسودها الانقسامات الحادة والصراعات الطائفية، إذ من غير المعروف حتى الآن كيف سيتم تدبير تلك الأموال الطائلة لإعادة البناء.

المعلوم أن أجندة ما يسمى بـ«الربيع العربي» استُخدمت فيها وسائل تدمير غير عادية، سواء ما يتعلق بالقوى الناعمة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أو التدمير المباشر باستخدام مختلف أنواع الأسلحة التي تم تزويد المنظمات الإرهابية بها من جهات عديدة. أمواج التدمير العاتية التي رافقت «الربيع» اجتاحت موانئ تونس والإسكندرية واللاذقية والحديدة وشط العرب فعاثت فيها فساداً وتدميراً بحيث تم تخريب قطاعات اقتصادية بكاملها، كما أن بعض المدن، كالموصل بالعراق والرقة بسوريا أضحت مدن أشباح لا تتوفر فيها أدنى متطلبات الحياة الأساسية. وفق أجندة «الربيع العربي» كان من المفترض أن تطال عمليات التدمير الإرهابية بعض الاقتصادات الخليجية، إلا أن وعي شعوب المنطقة واستيعابها للتطورات وحرصها على الحفاظ على استقرارها ومكاسبها أفشل هذه الأجندة لتغرق في مياه الخليج العربي.

فبعد تونس ومصر وسوريا واليمن أرسلت إيران عبر مياه الخليج أمواج التخريب لطابورها الخامس في البحرين لتمر هذه الأمواج المدمرة بقطر التي نفخت في الكير الإيراني لإشعالها، إلا أن هذه الأمواج تكسرت وخمدت على موانئ البحرين بفضل الوعي الشعبي والحكومي، وبفضل المساعدات الصادقة من كل من السعودية والإمارات اللتين حمتا اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي من عملية التدمير الإرهابية ووضعت الاقتصاد البحريني من جديد على طريق النمو والازدهار، حيث تنفذ الآن مشاريع تنموية مهمة بعشرات المليارات من الدولارات بمساعدات سخية من الإمارات والسعودية والكويت، بما فيها مطار البحرين الجديد وتوسعة مصفاة النفط لتصل طاقتها الإنتاجية إلى 350 ألف برميل يومياً بدلاً من 250 ألفاً في الوقت الحالي، وكذلك مشاريع الإسكان والبنى التحتية.

لله درك يا خليج، فقد وقفت سداً منيعاً طوال الستين عاماً الماضية أمام مختلف التطورات السلبية التي أدت إلى تخلف الاقتصادات العربية وتشتت طاقاتها وتفويت فرص تنموية مهمة، فقد توقفت عند مياه الخليج العربي الانقلابات العسكرية التي ألحقت أضراراً شديدة بالاقتصادات العربية بسبب وصول ساسة لا يفقهون شيئاً في الإدارة الاقتصادية الحديثة، مما أدى إلى هروب رؤوس الأموال والقيام بعمليات تأميم فاشلة أسندت من خلالها إدارة المنشآت المؤممة إلى أشخاص بيروقراطيين غير قادرين على إدارتها، مما أدى إلى تفشي الفساد والروتين.

في تلك الأثناء كانت الاقتصادات الخليجية تحقق تقدماً ملحوظاً، وبالأخص فيما يتعلق بإنشاء بنى تحتية راقية وبمواصفات عالمية وتطورت الخدمات التعليمية والصحية والإسكان وارتفعت معدلات المعيشة إلى مستويات عالية لتقطع دول الخليج أشواطاً كبيرة بفضل الاستقرار والأمن والإدارة الاقتصادية والتعليم ليتسع الفارق بينها وبين بقية الدول العربية التي ابتليت بالانقلابات العسكرية ومن ثم ما سمي تهكماً بـ«الربيع العربي».

بعد كل تلك السنوات والمحاولات، هل يقتنع أصحاب الأجندات الأجنبية، بما فيها الإيرانية من أن دول الخليج العربية عصية على الإرهاب والتخريب؟ أم أن المحاولات ستستمر؟ بدلاً من الاستفادة من التجربة التنموية الخليجية، خصوصاً وأن هناك دولاً نفطية أغنى من دول مجلس التعاون الخليجي، كإيران، إلا أن شعوبها تعيش في فقر مدقع ومآس مستمرة بسبب الفساد وبعثرة الثروات على تمويل الإرهاب والإنفاق على معدات عسكرية بالية، وإهمال متطلبات التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل وتحسين مستويات المعيشة.

كاتب بحريني

نقلاً عن الاتحاد الإماراتية
----------
الجبهات الوطنية لا يشكلها الملالي وأصحاب المليارات
الجبهات الوطنية في العراق تنطلق في أجواء وطنية يسودها الإيثار والصدق والنزاهة، ويشترك فيها أصحاب السمعة الطيبة والمواقف الكفاحية والسجل الوطني.
هارون محمد

يُلوّح رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم بنيته في طرح مشروع سياسي جديد يحمل اسم “الجبهة الوطنية لوحدة العراق” داعيا الأحزاب والأطراف السياسية الأخرى، إلى الانخراط فيها باعتبارها تمثّل تحالفا استراتيجيا لمنع تقسيم العراق، دون أن يدرك أن تياره البالغ من العمر ثلاثة شهور، لا يصلح لمثل هذه المهام الكبيرة التي لا تقدم عليها إلا الأحزاب التاريخية العريقة المعروفة بتبنّيها لمنهج وطني حقيقي، يعكس تطلعات الأغلبية الشعبية في الحياة الحرة الكريمة، ويكرّس مبادئ حقوق الإنسان، ويعزز مفاهيم العدل والإنصاف والمساواة في المجتمع، ويكافح المحاصصات الطائفية والعرقية والمناطقية وكل أشكال الاجتثاث السياسي.

ولأن عمار الحكيم جديد على السياسة التي ورثها عن أبيه عبدالعزيز الذي آلت إليه أيضا من أخيه محمد باقر، فإنه يتوهم إذا اعتقد بأنه قادر شخصيا وسياسيا، على إطلاق مثل هذه المشاريع الوطنية.

دون أن ينتبه إلى أنه ما زال أسير أجواء “ملائية” أو حوزوية، وهو المولود أصلا في بيت شيعي متزمت عام 1971، والمترعرع في بيئة إيرانية متشددة، منذ كان عمره تسع سنوات، وهي بيئة تقدس ولي الفقيه وتشوّه الإسلام بالبدع والخرافات، وتعادي العرب والعروبة وتعتبر أصحاب الأفكار والتوجّهات الوطنية والقومية والاشتراكية كفارا وملحدين.

ومشكلة عمار الحكيم بعد انشقاقه من المجلس الأعلى الذي كان يتزعمه وانتهاء رئاسته الدورية للتحالف الوطني الشيعي أنه يبحث عن زعامة لا يهمه إن كانت صورية أو فائضة عن الحاجة، المهم أن يقال عنه إنه زعيم وكفى، بعد أن انشغل طيلة السنوات السابقة في ترتيب أوضاعه الشخصية والعائلية، ورفع معدلات أرصدته المالية.

ثم إن عمار الحكيم ما زال فقيرا في الفكر والثقافة، كما هو واضح في محاضراته الأسبوعية التي تبثّها قناته الفضائية “الفرات” يوميا، ولم يخُض تجربة سياسية بالمعنى الحقيقي، إضافة إلى كونه من دعاة ولاية الفقيه كما كان أباه وعمه، وبالتالي فانه ينظر إلى الليبرالي أو العلماني أو المستقل سياسيا، نظرة استخفاف تصل إلى الخصومة والعداء، بل إنه لا يطيق شيئا اسمه الديمقراطية.

ولم يتحمّل ملاحظات من ساعده وساهم في بروزه السياسي، أمثال همام حمودي وباقر صولاغ وجلال الصغير وعادل عبدالمهـدي ومحمد تقي مولى، والأخير أسهم في إعفائه من الخدمة العسكرية في الجيش الإيراني عندما كان رئيسا لأركان قيادة فيلق بدر، في سنوات الحرب الإيرانية على العراق، كما كشف ذلك الباحث المعروف عادل رؤوف في موسوعته الشيعية.

وصحيح أن الحياة السياسية انحدرت في ظل الاحتلال الأميركي وبرزت أحزاب وتيارات سياسية ودينية وطائفية، بعضها كحزب الدعوة تسيّد الساحة وتسلم السلطة ليس لشعبيته أو كفاءة قادته، وإنما بدعم أميركي وإيراني مشترك، إلا أن الصحيح أيضا أن هذه الأحزاب ومنها المجلس الأعلى وتيار الحكمة وحزب الفضيلة والحزب الإسلامي، لم ترتق إلى مستويات الأحزاب الحقيقية في نهجها واتجاهاتها.

بالعكس فإنها ظلت ضيقة في أفقها الفكري، ومتمسكة بخطابها الطائفي، واستخدمت القوة والإكراه واستغلال الفراغ السياسي السائد في البلاد لتمرير سياساتها وفرض سطوتها وزيادة مكاسبها، حتى صار قادتها من أصحاب الأموال والأطيان والنفوذ، وجرد بسيط لأوضاعهم السابقة يؤكد أن أغلبهم كانوا في أحوال معيشية عسيرة، عاشوا على مساعدات الدول التي لجأوا إليها، أو سكنوا غرفا رطبة في طهران ودمشق يعانون الجوع والحرمان.

إنّ سارقي المال العام ومغتصبي منازل المواطنين البعثيين والمسيحيين والصابئة والمستحوذين على العقود والصفقات والعمولات، أصيبوا بأمراض التخمة في كل شيء حرام وباطل، وهذه الأمراض لا تتيح للمصابين بها، نفسيا وعلميا وعمليا، أن يعيشوا أسوياء مثل البشر الطبيعيين، لأن الجشع هو الذي يحكمهم والأحزاب والكتل التي تضمهم، مجرد عناوين للتغطية على انتهاكاتهم واختلاساتهم.

الجبهات الوطنية في العراق لا يصنعها عمار الحكيم ونوري المالكي وإبراهيم الجعفري ومحمد اليعقوبي وهمام حمودي وباقر صولاغ وهادي العامري وأبومهدي المهندس وقيس الخزعلي وإياد السامرائي وسليم الجبوري ولطيف هميم وسلمان الجميلي، ومن هم على شاكلتهم ممن تلوثت أياديهم بدماء الأبرياء، ولا حتى علي السيستاني أو حيدر العبادي أو إياد علاوي في دعواتهم اللفظية للإصلاح، وإنما تنطلق في أجواء وطنية يسودها الإيثار والصدق والنزاهة، ويشترك فيها أصحاب السمعة الطيبة والمواقف الكفاحية والسجل الوطني.

كاتب عراقي

نقلاً عن موقع صحيفة العرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا