الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هكذا تورد الإبل يا حكومة العراق ؟

سعيد العراقي

2017 / 11 / 4
الارهاب, الحرب والسلام


ما هكذا تورد الإبل يا حكومة العراق ؟
حكومات العراق هل هي تدعي الغباء أم أنها تتغابى كي تخفي الحقائق و تغطي على قضايا الفساد التي اقترفتها ؟ عجيب غريب أمر تلك الحكومات المفسدة التي تحاول دائماً نفي التهم و الجرائم المتلبسة بها ، فقبل بضعة سنين صدر تقرير اللجنة البرلمانية المختصة في تقصي الحقائق الكامنة وراء سقوط الموصل التي تعرضت إلى الخيانة العظمى اشتركت فيها عدة أطراف سياسية و حسبما كشفه التقرير و بالأدلة القاطعة التي اعتبرت نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة في وقته المقصر الأول عن سقوط الموصل بيد داعش الإرهابي و على إثرها واجه المالكي عقوبة الإعدام بتهمة الخيانة العظمى وكان من المفترض طبقاً لنتائج ذلك التقرير و أحكام القانون العسكري تقديم المالكي إلى القضاء العراقي و إنزال أشد العقوبات عليه لكن و بسبب الضغوطات السياسية الداخلية و الخارجية و خاصة التي مارستها إيران على حكومة العبادي و تهديده المباشر بإحراق العراق برمته في حالة إصرار الأخير على محاكمة المالكي ، فلم يجرؤ العبادي على تطبيق العدالة بحق المالكي فلجأ إلى سياسة المماطلة و التسويف للحقائق و كالعادة تم لملمت الموضوع برمته نتج عنها إخفاء التقرير و الضغط على اللجنة التحقيقية بعدم المساس بشخص المالكي الفاسد الخائن ، و كذلك الضغط على القضاء المنبطح لأهل الدولار و الدرهم بعدم المطالبة بالقصاص من المالكي و اعتبار القادة العسكريين هم المسؤول و المقصر الأول في سقوط الموصل وعلى رأسهم قائد عمليات نينوى الفريق الركن مهدي الغراوي الذي يواجه الآن تهمة الإعدام رمياً بالرصاص حسبما أقرته المحكمة العسكرية الأولى و الحقيقة أن هذا الحكم ليس جراء سقوط الموصل بل لأسباب كثيرة في مقدمتها التصريحات الإعلامية الخطيرة التي كشف عنها الغراوي خلال الحوار الذي أجرته معه قناة البغدادية بتاريخ 29 / 12 / 2014 و الذي كشف من خلاله الدور المهم الذي لعبته المرجعية الفارسية و تدخلها المباشر في إدارة العمليات العسكرية و وضع الخطط العسكرية حيث أن تلك الخطط كانت تُعد في غرف العمليات المغلقة و كذلك هي مَنْ أصدرت الأوامر العسكرية بالانسحاب من الموصل و ترك العُدة و الآلة العسكرية كغنائم حرب لتنظيم داعش و عدم توفير الغطاء الجوي المناسب للقوات المنسحبة من ارض المعركة التي لم تدم طويلاً ، فيا حكومة العراق أليست هذه الأدلة كافية على اعتبار المرجعية الفارسية المتهم الأول بسقوط الموصل ؟ أليس الأولى إعدام المالكي ربيب هذه المرجعية الدخيلة على العراق ؟ ولو تنزلنا جدلاً و قلنا هذه التصريحات الإعلامية للغراوي ليست كافية لاتهام المرجعية و ابنها الفاسد المالكي في سقوط الموصل فنتائج تقرير اللجنة النيابية كافية لتوجيه أصابع الاتهام بالخيانة العظمى و بالتالي إصدار قرار تأريخي يقضي بإعدام المرجعية الفارسية و ابنها المالكي الخائن و ليس الغراوي و أمثاله القادة الفاشلين ؟ فما هكذا تورد الإبل يا حكومة العراق ؟
بقلم // الكاتب و الناشط المدني سعيد العراقي
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة