الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور نشرٍ فرنسية في ضيافةِ بيت الشعر لمدينة بواتيه

رابحة مجيد الناشئ

2017 / 11 / 11
الادب والفن


دور نشرٍ فرنسية في ضيافةِ بيت الشعر لمدينة بواتيه
Des éditions Françaises sont les hôtes de la Maison
de la poésie de Poitiers

استَضافَ بيت الشعر لمدينة بواتيه ثلاثة من دور النشر الفرنسية، دار النشر " هنري "، لمديرها ( Jean Le Boël )، دار النشر ″ روبارب ″ ، ومديرها ( Alain Kewes )، ودار نشر" المخطوطات الضخمة "
ومديرها ( Yves Artufel ) .

تحدثَ أصحاب دور النشر الثلاثة عن ولادة دور النشر وخصائصها ومراحل تطورها والمصاعب التي واجهتها، كما تحدثوا طويلا عن الشعراء الذين نشروا لهم وعن العلاقات الحميمية التي نُسِجَت بينهم وبين هؤلاء الشعراء.

كانَ اول المتحدثين، الناشر والشاعر والروائي، ″ جان لو بُوَّل ″ عن دار النشر هنري التي يديرها، كما تحدثَ عن حياته عندما كانَ صبياً، وكيف كان يلتَهمُ الكُتب ، وكيف أصبح اليوم يمتصُ حصته اليومية منَ المخطوطات التي تصل اليه لأجل النشر.

لفترةٍ طويلة بقي جان لو بُوَّل ينشر للآخرين ويكتب عنهم، وليس إلّا في عام 1994 قررَ البدء بالكتابة هوَ ايضا "روايات، قصص وَشعر" ، وله مؤلفات عديدة منها :

- ″الوطن الأم ″ رواية - 2015 .
La mère patrie - " Roman " -2015.

- اختِتامات ″ ديوان شعر " - 2014 .
Clôtures " Poésie " – 2014.

من قصائده الكثيرة، اخترتُ ان أُترجمَ للقارئ قصيدته التالية :
جان لوبوّل
الى فيليب جاكوتيه

انها تَتَحدَثُ اليه لأنَهُ قد ماتَ
تُحدثهُ بِرقَةٍ كَبيرة
بِحيطَةٍ مُتَناهية
وبارتِعاشاتٍ في الصوت
تَتَحدثُ اليهِ كَحديثٍ لِكائنٍ
هَشٍ في مُنتَهى الضعف
ولكن على قَيد الحياة
تَتحدَثُ اليهِ كَحديثِ أُمٍ لِطفلِها
تَغفِرُ لهُ الصمتَ حيثُ يكونَ عنيداً
وَتَمسُ جبهته المُتَجمِدة
دونَ مُعاناة
لأَجلِ تَرويض الرُعبِ
وَلأجلِ مَعرفَة الشيء القليل
عن غُموضِ هذا الشيء
الغَريب
الرَهيب
العَنيف
الذي أصبَحَ عليه
إنها تَتَحدثُ اليهِ
في الفراغ الذي يغزو الحياة.
( في المنظر الغير مُتَحَرِك )

ثُمَ جاءَ دور الناشِر ألَن كَوَس، الذي هو ليس ناشراً وَحسب، بَل ايضاٍ قاص وَناقِد أدبي للعديد منَ الصحف والمجلات وَيكتب الشعر ايضاٍ، إلّا انه قاص بالدرجة الأولى، وقد نالَ عدة جوائز منها جائزة " بروميثيوس ″ للقصص عام 1997 .

تحدثَ ألَن عن دار النشر " روبارب ″ التي يديرها، وكيف اصبحت دار نشر بالصدفة عام 2014 ، والتي لها الآن اكثر من 100 عنوان، حيثُ انشأ في عام 2001، مؤسسة أسماها " حرير القصائد ″ لأَجلِ إعلاء شأن الشعر المُعاصر والقصة المُعاصِرة، ومن تَطور هذه المؤسسة وَلَدت دار النشر الحالية.

من بعض مؤلفات الناشر ألَن كَوَس الشخصية :

- إنهُ ليسَ وَجهي - 2011 .

. Ce n’est pas mon visage – 2011 -

يتحدث الناشر ألَ كَوَس عن الكُتب وَعن من يَقرأها بِشَغَفٍ وَشاعرية، وهوَ يَعتَقِد بأنَ للكِتاب إمكانية لتغيير حياة الناس، انهُ يتحدَث عن الكُتُب كما يتحدَث آخرون عن البشر ويقول: ‹‹ الكُتُب تُولَد، تعيش، وَتموت، وليسَ هَدفها أن تَصبَح غير مَنسية، بل يكفيها أنها عاشَت ، لأنَ كًل كُراس هوَ دائما ثَمرة لأحَدهم، الكتاب لهُ روح، وهوَ قادر على تغيير حياة الناس وعلى الدخول في حديثٍ معهم، إنهُ كائنٌ يُحاوِر، إنهُ يُغني القارئ، وَيغتَني بالقراءة، دونَ علمٍ منَ المؤَلِف ››

وفيما يلي هذا النص بالفرنسية :
Les livres naissent, vivent et meurent. Leur but, ce n’est pas de devenir inoubliables. C’est d’avoir vécu »
Parce qu’un bouquin est toujours le fruit de quelqu’un. Donc, quelque part, toujours un peu
n quelqu’un ،Un livre a une âme. Il est capable de changer la vie des gens, d’entrer en communication avec eux. C’est un être qui va dialoguer, enrichir le lecteur et s’enrichir de la lecture à l’insu de l’auteur » . il confère donc à ce bien une sorte de pouvoir « magique .

ألَن كوّس، يُحب الكُتب ويعطيها دوراً هاماً وسلطة سحرية للتأثير على حياة الناس.

الناشر والشاعر إيف آرتوفل كان آخر مَن أخذَ الكلام، وقد أسهبَ في الحديث عن دار النشر التي يديرها " المخطوطات الضخمة ″، مؤكداً على أنَ ولادتها تعود الى مجلة تحمل نفس الاسم والتي كان يصنعها هو بنفسه في البيت بوسائل بسيطة وبمساعدة الأصدقاء، ولم يخطر بباله آنذاك أن تصبح هذه المجلة دار نشر بعد 25 عاما.

من ضمن الأسئلة التي وُجهَت للناشر، سؤال عن كيفية اختياره للنصوص الي ينشرها، أجابَ : ‹‹ أستلمُ حوالي 500 نص في السنة، أفرزها وأعمل اختيار ل 50 نصاً في السنة، وقد أضيف اليها بعض النصوص ›› .

إنَ الفكرة الرئيسية التي تتبناها دار النشر " المخطوطات الضخمة ″، هيَ الفكاهة وشعر الحياة اليومية.

إيف آرتوفل، كشاعر، له عدة دواوين شعرية ومنها :

- كانَ عليَّ أن آخذَ صوراً - 2012 .
. J’aurais dû prendre des photos . 2012 -

مِن بينَ قصائدهِ، ارتأيتُ ان اترجمَ للقارئ قصيدته التالية :

المُنافقونَ

حينَ ماتَ الشاعر
حينَ ماتَ الشاعر
كل اصدقائه
كل اصدقائه
كل اصدقائه
نافقوا
لأجلِ أخذِ
مكانه
انهُ أرقى شاعر
ولا حتى
في الخط الأمامي.

أمسيةً جميلة عاشها جمهور بيت الشعر لمدينة بواتيه الفرنسية مع الضيوف الثلاثة تخللتها الكثير من النقاشات حول الشعر والنشر وقيمة الكتاب المنشور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا