الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤالٌ

عبد الرزاق الميساوي

2017 / 11 / 18
الادب والفن


سؤالٌ
------
واجمًا طوّحَ بي ذاكَ السّؤالُ المُستفزْ
لمْ أجدْ في الرّدِّ ما يروي الظّمَا
هل أبوحُ اليومَ أمْ أبقَى على صمْتي؟
لساني يا حصاني ! لمَ لمْ تجمحْ
... ولمْ تقدحْ أُوارَا؟
لمَ أبديتَ انكسارَا
وكأنَّ الشّوكَ في الحلقِ انغرزْ؟
واجمًا دوّخني صوتٌ حبيس
في شِعابِ الرّأسِ، ما بينَ التلافيفِ الكئيبهْ
ونشيجٌ في ذُرى الرّوحِ الغريبهْ
واجمًا أرْقبُ ما يَجري ببيتٍ
خلْتُ يومًا أنّني منهُ، إليهِ وبهِ، عنه
... أرى سحرَ الغدِ
وخيالي كان رسّامًا وكانتْ...
أجملُ الألوانِ في فُرشاتهِ قوسَ قزحْ
بيَدٍ ينثُرُ نورًا... وغناءً بيَدِ
خلْتُ يومًا أنّ في بيْتي الفرَحْ
فأفقْتُ اليومَ من لسعِ الشُّواظْ
مُربَكَا أهربُ من ذاتي ومن خوفي ومن هذا السّؤالْ
... ها أنا أضحكُ من نفسيِ ومن بيتي
مزيجًا من وجومٍ وهدوءٍ وغضبْ
في فمي صبرٌ ومرُّ الصّبرِ في مُرِّ السّؤالْ:
"أيّها اللاشيءُ !!! هل أنتمْ عربْ؟"
---------------
عبد الرزاق الميساوي
2017/11/18








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81