الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إهانة الرموز فتة بدون غموز

احمد كمال عباس

2017 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


إهانة الرموز
فتة بدون غموز
أثير المجتمع المصري مؤخرا حين أستمع إلي رأي د يوسف زيدان في أحمد عرابي وصلاح الدين الأيوبي فخرج علينا من يطالب بحماية الرموز المصرية، حتى سمعنا بأن البرلمان سيناقش قانونا سيعاقب به كل من يتطاول علي الرموز .
ورغم اختلافي مع د زيدان حول حقيقة دور الزعيم أحمد عرابي إلا أنه من حقي أن أتسائل قبل إصدار القانون:
1) من هم الرموز؟
2) الجهة المنوط بها تحديد الرموز؟
في المجتمع – أي مجتمع – ليس شيئا واحدا ولا تيارا واحدا ( ما عدا المجتمعات الفاشية ) ففي كل مجتمع هناك تيار ليبرالي، وتيار محافظ، هناك تيار يساري وتيار شيوعي وبالطبع هنا في مجتمعات الشرق الأوسط لدينا تيارات إسلامية عديدة، من يقول أن (س ) هذا رمز؟!
وإذا استعرضنا تاريخنا الثقافي سنجد مثلا أن التيار الليبرالي وبعض اليساريين يرون في د طه حسين رائد من رواد التنوير بينما تراه التيارات الإسلامية كافر
وإذا نظرنا مثلا للتاريخ السياسي يري الليبراليون سعد زغلول قائدا للثورة بينما يراه بعض الماركسيون خائنا لها لأنه رف بلشفتها وعمل علي كبح جماحها، وكذلك يري الكثير عبد الناصر نصير الفقراء بينما يراه آخرون سبب بلاوي مصر الحالية.
حتى في المجال الكروي هناك اختلاف فالكثير يري أبوتريكة قديس والآخر يرونه إرهابيا.
والاختلاف موجود داخل التيار.الواحد فبعض الماركسيين يرون في د رفعت السعيد لينين المصري بينما يراه الآخرون عميل للمخابرات الأمريكية، ويري الإخوان المسلمون حسن البنا شهيد بينما تعتبره بعض الجماعات الإسلامية ألآخري مجتهد ويراه آخرون من جماعات الإسلام السياسي منافق.
في النهاية أتساءل هل إذا تجرأت ووجهت نقدا لمرتضي منصور سأحاكم بتهمة إهانة رمز رياضي، بالطبع لن اسأل عن من سيوجه النقد لمز مصر كلها الرئيس السيسي!!!
يبدو لي أننا مسموح لي فقط بنقد شعبان عبد الرحيم إلا إذا اعتبرته الحكومة رمز غنائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE