الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيفعلها العبادي

احمد عناد

2017 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


هل يفعلها العبادي
بعد ان تم تحرير كافة المناطق من داعش واثبات الجيش العراقي ان لديه الإمكانيات الفعلية على القتال والمناورة والتحرير بعد محاولات عديدة لم تكن خفية على الكثير لكن كان تدور في الخفاء ان هناك محاولات لتحجيم الجيش العراقي وتحجيم بعض القادة وإبعادهم عن مشهد القيادة والتحرير وكانت جلها أهداف لتصغير حجم الجيش وقد تابعنا ان هناك شكوى من قبل إلقائد لعام للقوات المسلحة من بعض الفصائل الغير منضبطة او انها لا تنفذ الأوامر وفِي الحقيقة كانت جلها باستثناء فصيلين او ثلاثة وكانت أولى الأسباب ان هذه الفصائل تحاول ان تقدم نفسها للمشهد بكل وسائله مع أولاء الأهمية الإعلامية من قبل كثير من القنوات لفصائل الحشد الشعبي كما كنّا نتابع على تلك القنوات .
اليوم العبادي يحاول ان يدور دورة كامله باتجاه الفساد والدعوة للخلاص منه كما قدم في مؤتمره الصحفي الأخير وفِي عدة مناسبات اخرى ووصل ان وجه دعوه لكل من يملك ملفات ووثائق ان يقدمها بفساد اي مسؤل حكومي سابق او حالي المتابع للامور والفرد العادي اكيد تملكته الرغبة ان ينفذ العبادي ما قدم وبين مشكك ومصدق للدعوة اختلفت الاّراء وهذا صدقها وراح الاخر يتناولها بتهكم ويقدم ان أربعة عشر عام من الفساد كانت خير دليل على ان الكل مشترك بالفساد ولن يستطيع احد ان يحاسب مسوؤل فاسد .
ويبقى ان نتسائل مع المواطن هل سيفعلها العبادي وسيحاسب الفاسدين ام انه كلام إعلامي
قدمت المثير من الاّراء حول الموضوع من محللين ومتابعين وانقسم الرأي الى نصفين كان الاول يقول ان الفاسدين مدعومين من احزاب اولا ودول الجوار ثانيا والأجندات المزدوجة من السياسيين الذين يمثلون مشاريع دول الجوار باحترافية دون الالتفات الى هوية الوطن ويعملون بالهويات الفرعية لهم وان في دول الجوار وبالتحديد ايران من يقول لكل من يتخرص ويتكلم عن هولاء او احزاب يلقى كلمة اصمت .
والجانب الاخر يقول العبادي يراهن على الجانب الامريكي بكل مفاصله مع محابات كلامية فقط مع هولاء لكن حين يريد شي يطلبه من الامريكان لكونه يعرف جيداً ان اي امر أمريكي لايستطيع احد من الأحزاب رفضه والاخرى من رهان العبادي ان الامريكان لايستطيعون ان يعيدوا ترتيب الأوراق مرة اخرى بعد الانتخابات وخيارهم الأفضل سيكون الاستمرار مع العبادي وبالتالي سكون هو على رأس السلطة مع خيار تأجيل الانتخابات لمدة معينة وانه سيكون خيارهم .
هناك راي يقول مع ان العبادي ربما يراهن على خيار أمريكي بالاستمرار معه رغم انه تعرض للكثير من المطالَب بالخروج من حزب الدعوة .
لكنه في نفس الوقت يعد العدة بان يعلن عن تشكيل سياسي وكتله عابرة وسيكون خياره التيار الصدري وإياد علاوي لخوض الانتخابات مع توجيه ضربة قوية لرأس كبيرة بقضية فساد لكي تكون العملية اسهل حين يلاحق البقية لانه قد سحق رأس الأفعى وهناك الكثير يقدم ان الكثير من قيادات حزب الدعوة ستكون مع العبادي لا لشي سوى الحفاظ على مناصبها ومكتسباتها الشخصية .
ومن خلال ما قدم الصدر في اخر لقاء له ان لاكتله انتخابية له في الانتخابات القادمة وهذا تعني قضيتين الاولى ان كتلة الأحرار التي كثير ما قدم انها لاتمثل الخط الصدري ستفقد اغلبية أصواتها السابقة ان حاولت الترشيح تحت هذا العنوان او خطه .
الثانية ان السيد الصدر على مايبدوا ان يستطيع ان يوجه اتباعة نحو العبادي في الانتخابات ومع من يؤيد العبادي بدورة ثانية وجمهور علاوي ستكون الكفة هذا المرة عددياً كبيرة جدا وسنرى سيناريوا مكرر لدولة القانون في 2009مجالس المحافظات و2010البرلمان .
والايام حبلى بالكثير وان ارى ان العبادي سيوجه الضربة الاولى للمالكي بقضية سقوط الموصل وهي التي ستكون الزلزال في حزب الدعوة بالكامل .

احمد عناد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات