الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مين اللى ميحبش جنيفر

ديانا أحمد

2017 / 11 / 26
الادب والفن


مين اللى ميحبش جنيفر "اللى اختها اماندا امبر"

اوحاها الى صديقته ديانا أحمد. صديقها احمد حسن محمد احمد سمسم المسمسم بن تحتمس ابو خوفو الكمتى رسول روح العلمانية امون رع واولاده.

الفصل الاول

استقل أحمد سيارته الميكروباص ذات الثلاثة عشرة راكبا فى الصباح الباكر كعادته كل يوم. واشتم عبير الصباح الابيض النقى عبير السابعة صباحا. والهواء النوفمبرى البارد المختلط بالدفء الذى تتميز به مدينة 6 اكتوبر. واغلق باب السائق الى جواره بعدما انتهى من مسح السيارة البيضاء الضخمة من الندى الصباحى التى تتميز به المدينة. وربط حزام الامان. كان شديد الاهتمام والعناية بسيارته الميكروباص ونظافتها ويتقن أيضا صيانة محركها واطارتها وفحصها ميكانيكيا فقد اكتسب الكثير من الخبرة رغم انه فى الاساس خريج كلية الاداب جامعة القاهرة قسم التاريخ ورغم انه جامعى علمانى مثقف وتنويرى الا انه استطاع الاندماج فى وسط سائقى الميكروباص واصبح يتكلم ويتصرف مثلهم نسبيا دون اساءة ولا تعاطى مخدرات بالتاكيد لكنهم احبوه واصبح صديقا لهم ومحل ثقة. وتحركت السيارة من تحت العمارة التى يقطن باحد شققها هو واخته ووالديه واخذ يتأمل مساحات الرمال المثلثة والمستطيلة امام السيارة والرصيف الملاصق للعمارة ذى البلاطات المخططة بلاطة صفراء مطفأة وبلاطة وردية وبعض اشجار الفيكس نتدا الضخمة الكثيفة التى نجت من اعداء الاشجار فى المنطقة. وسار بالسيارة فوق المشاية الاسمنتية متجها الى الطريق الاسفلتى ليتوجه الى المحور المركزى الموازى المؤدى الى محور 26 يوليو .. واقترب من أول تجمع للناس شبانا وفتيات وكبار سن وأطفال. فاندفعوا إلى السيارة قال لهم بالراحة ع العربية يا جماعة الدنيا مش هتطير. فتحوا باب الميكروباص الجرار وسرعان ما امتلأت الكراسى الخلفية وقبل الخلفية. لكن بقيت الكراسى الامامية والكراسى المجاورة للسائق. انطلق أحمد فى طريقه يتأمل العمارات الجديدة الفارهة والحدائق من حول بعضها حتى فى هذه المدن الجديدة تظهر الطبقية والتمييز. حيث الحدائق للاثرياء ورجال الاعمال. والصحراء القاحلة والمشايات المتهدمة للريفيين الفيوميين وسكان عمارات بنك الاسكان والتعمير البائسة. انه نمط عصر مبارك وعصر الساداتى المستشيخ السيسى. ونظر أحمد فى المرآة الداخلية نحو الركاب ووجد اللحى والحجاب والعباءات الخليجية تغزو اجسام معظم الراكبين والراكبات. وزفر ليتناسى هذا المنظر المقزز. وتذكر حيه الثانى عشر الذى يقطن به. انه مفعم بامثال هؤلاء. واخذ يسترجع فى ذهنه قنوات الافلام الامريكية والبريطانية والمسلسلات المكسيكية والاغانى الامريكية والبولندية والاوروبية التى تظهر الرجال والنساء بلا لحى ولا حجاب ولا نقاب ولا عباءة .. كم يتمتعون بالاناقة والتحضر والتمدن. وليس كهذا المستنقع الشرق اوسطى بالعام 2017. بل وحتى الافلام المصرية منذ الاربعينات حتى التسعينات والواقع المصرى اصلا فى تلك الفترة. قطعت افكاره مشاهدته لتجمع اخر للناس قرب جامعة مصر او الحصرى وتوقف وامتلأت بقية المقاعد الامامية والمقاعد جواره. وانطلق وحاول احد الركاب اشعال سيجارة فاشار بحزم الى لافتة ممنوع التدخين التى يضعها. فاطفأ الراكب بغيظ سيجارته. وابتسم احد كبار السن باحترام للسائق. شاكرا له فى صمت. وكذلك فعلت احدى الراكبات. كما حاول احد الاطفال خلع جلد احد المقاعد او ثقبه وعلا صوت صراخه وكلامه فنبه والدته. واخذ يتامل مولات واسواق اكتوبر التى يقف الى جوارها فتيات مسترسلات الشعر راقيات الملابس كالمراهقات الامريكيات وتحسر على المنطقة التى يسكن بها. وقال فى نفسه نعم ان هذه الفتيات ثريات لن تركب ميكروباصات فلديهن سياراتهن الخاصة او سيارات البويفريندات. ثم قال فى نفسه. انهن خارج مستواك المالى يا احمد. انك من الطبقة الوسطى الجامعية المضطهدة والزائلة اليوم بعد ضربات الانفتاح الساداتى والراسمالية المباركية والخصخصة والغلاء السيساوى والدعم السيساوى لبقاء الوضع الشعبى المصرى على ما هو عليه من انتشار سلفية واخوانية وازهرية اى جهل وتعصب اسلامى وانحدار الذوق الغنائى الى اغانى ديجيهات وموالد واغانى تكاتك والذوق بالملابس والوانها. اين ايام القرن العشرين المجيد وملابسه الوقورة. بل واين حتى ملابس الافلام الامريكية الحالية. بالوانها المنسجمة مع بعضها وطرزها الشبابية الحلوة.

ثم تذكر وهو يتناول الاجرة متواليا من الركاب بالخلف. ويمنحهم الباقى. كيف الحت وتلح عليه اخته الصغرى المراهقة ووالداه ان يتزوج من اقارب والدته برشيد مثلا او من جاراتهم باكتوبر. او من ابنة خالته خصوصا التى تعيش واهلها ايضا باكتوبر.. هذه الفتاة السلفية المحجبة والمخمرة والمعبأة بالعباءة ذات التربية الازهرية والتعليم الازهرى. ووضع فى اذنيه سماعات موبايله السامسونج الذكى ليستمع الى بعض اغانى اديل وانديلا ولانا دل راى وديوك دمونت وكالفن هاريس الخ. وبعض الاغانى الشبابية التسعيناتية والكلاسيكية من عبد الوهاب الى عمرو دياب. خلال الطريق. واخذ يتامل الطريق الصحراوى والكومبوندات والعمارات الفاخرة ما قبل زايد. حتى بدا صعود كوبرى محور 26 يوليو فوق كرداسة وكفر غطاطى والمنصورية وابو رواش وغيرها من قرى الجيزة واخذ يتأمل الحقول الخضراء المسطرة والنخيل الرائع العالى. هذه الحقول تتغير خلال العام حسب المحاصيل والفصل من السنة. وتذكر كيف كان النخيل يتدلى منه البلح الاصفر والاحمر والرطب البنى فى سبتمبر الماضى واكتوبر. وكيف اصبح اليوم خاويا على عروشه فى انتظار موسمه الجديد ودوران السنة. وكيف بدأ الكرنب ينمو فى الارض اليوم. اه كم يكره الكرنب ويحب ورق العنب. وتأمل السماء الزرقاء ذات السحب الصغيرة المتناثرة للحظة خاطفة قبل ان يعود الى الطريق الذى يجرى أمامه كأرنب أو غزال مذعور. وتذكر حين سيطرة الاخوان والسلفيين حبايب الشعب المصرى الحالى المتسعود على الحكم بفضل جيش طنطاوى والسيسى وثورات اوباما واردوغان وال سعود وال ثانى المسماة الربيع العربى 2011. تذكر كيف كان يتطلع طويلا الى السماء وهو يستمع صوت طائرات مصر للطيران متجهة للبحر المتوسط ودوله. ومتجهة للهند والصين والى روسيا ومتجهة الى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ومتجهة حتى الى استراليا. ويتمنى لو كان على متنها لتنقذه من مستشفى الشرق الاوسط ومصر وشمال افريقيا للامراض الاسلامية السنية العقلية. وسط هذا الجنون الاسلامى السنى الحجابى النقابى المتسعود الاخوانى السلفى الحدودى التكفيرى القمعى والظلامى الذى دعمه الجيش المصرى والمعارضة المصرية على نحو غريب ادى بالنهاية بعد سماحهم بقيام الاحزاب الدينية الاخوانية والسلفية الاسلامية السنية الازهرية حتى اليوم وسماحهم باستيلاء هذه الاحزاب واكتساحها للنقابات والبرلمان والحكومة الى تولى الاخوانى محمد مرسى رئاسة مصر.

ابعد عن ذهنه هذه الافكار وهو يدخل على ارض اللواء ثم ميدان لبنان حيث اوقفه بعض الركاب لينزلوا هناك. ثم فى منزل ميدان سفنكس. وقرر تغيير مساره قليلا للتجديد بعدما سأل الركاب هل سينزل احد منهم بماسبيرو او وكالة البلح او ابو الفدا فنفوا جميعا. فقرر النزول بمنزل الجزيرة عند كورنيش النيل الرفيع الضيق وانطلق بالشارع الذى اسماه السادات رائد الانبطاح للسعودية باسم عبد العزيز ال سعود. مرورا بجبلاية الاسماك حتى عبر الزمالك الى الجزيرة وبلغ متحف محمود مختار ودار الاوبرا والقبة السماوية سابقا التى نقلها الاغبياء الى الاسكندرية ثم متحف الحضارة وسار على كوبرى قصر النيل متأملا سباعه الرائعة صنع النحات الفرنسى جاكمارت بعهد الخديوى الفنان اسماعيل. ونزل من اراد النزول بالتحرير. وكرر أحمد رحلته من مستشفى الجلاء حتى ميدان ليلة القدر مرتين اخريين. وكان اليوم الخميس وعطلته الجمعة والسبت. فقرر السير بميكروباصه الذى يمتلكه ولا يشاركه فيه احد ولذلك يحافظ عليه جدا. السير به على كورنيش النيل من حلوان حتى جاردن سيتى مرورا بالمعادى كورنيشه المفضل ومنطقته المفضلة اضافة للقاهرة الفاطمية والخديوية يعشقهما أيضا كثيرا. وبينما هو يصفر ويستمع الى برنامجى سؤال جرئ للاخ رشيد وصندوق الاسلام لحامد عبد الصمد ثم يستمع لبعض القرآن بصوت مشايخ مصر العظماء لا السعوديين الاوباش. والى فقرات من الكتاب المقدس المسموع. فوجئ بامرأة تمر وتعبر الطريق امامه ففرمل فجأة وصدمها صدمة خفيفة. نزل من الميكروباص ووجدها على الارض. وانهضها برفق وتفحص جسدها بحثا عن جرح او كسر وسألها عن حالتها بقلق. كانت شقراء متموجة الشعر كثيفته متوسطة القوام تشبه كثيرا الممثلة اليزابيث بانكس. وكانت تبدو فى الخامسة والثلاثين من عمرها اى بنفس عمر أحمد. قالت بانجليزية امريكية أأنت مجنون. قال بانجليزية سليمة أيضا أنا آسف لم أنتبه. تفضلى معى لأوصلك إلى المكان الذى تريدين. ظلت ترفض بعض الوقت. ثم ركبت إلى جواره. وقد تفحصت وجهه وشعرت بأنه مثقف وليس كسائقى الميكروباصات المعتادين الذين تراهم يتشاجرون خلال رحلاتها بسيارتها من وإلى مكان عملها بالسفارة الأمريكية. قال لها أأنت بخير ؟ أم نذهب إلى المستشفى. ابتسمت وقالت. كلا إننى بخير الحمد لله لقد صدمتنى صدمة خفيفة ولكن انتبه فى المرات القادمة. قال. عندك حق. من أين أنت ؟ قالت. أنا من الولايات المتحدة. اسمى جنيفر. وأنت ؟ قال. أنا من مصر. اسمى أحمد. قالت. سعيدة بلقائك سيد أحمد. قال. ماذا تعملين ؟. قالت. أنا موظفة بالسفارة الأمريكية ولقد تعطلت سيارتى فقررت التمشى قليلا فى القاهرة حتى منزلى بالعباسية. قال. ولكن العباسية بعيدة عليك سيرا. ضحكت وقالت. لم أكن أعلم ذلك. نظر فى يديها ولم يجد خاتم زواج. قال. أتحبين أن نجلس قليلا فى كورنيش المعادى ثم ننطلق إلى العباسية بعد ذلك. نظرت إليه طويلا وبدا أنها سترفض لكنها قبلت بعد تفكير وتردد. واستدار بالميكروباص الى المعادى. ثم نزلا ليجلسا عند الكورنيش الواسع جدا الجميل. وأخذا يتكلمان فى كل شئ. وكانت جنيفر تتكلم العربية المصرية أيضا بحكم عملها بالسفارة الامريكية بالقاهرة واحتكاكها بالمصريين. ثم أوصلها عبر شارع رمسيس إلى العباسية ذلك الحى العريق القديم الهادئ. وطلب منها رقم هاتفها على أمل تكرار اللقاء أو أن تزور عائلته يوما فى 6 اكتوبر. استغربت من جرأته ورفضت لكنه ألح عليها طويلا فقبلت. ولوح لها وهى تصعد درجات منزلها الرمادى العريق ذى النقوش. وقرر العودة أخيرا إلى منزله.

الفصل الثانى

اوقف احمد سيارته الميكروباص اسفل العمارة وصعد السلم الى منزل اسرته بالدور الثانى. طرق الباب ودق جرس العصافير ففتحت له اخته. قبلها من خديها. وتعجبت منه. كان يحييها بحرارة على غير المعتاد فقد كان يعود باردا او عابسا او غاضبا او لامباليا فى العادة. فقالت. سبحان مغير الاحوال. انشالله دايما يا حمادة يا حبيبى. تعالى يلا العشاء جاهز. لم يكن احمد يتغدى بالمنزل بل كان يقضى معظم النهار منذ الصباح حتى الغروب فى قيادة الميكروباص ذهابا وايابا. ويتغدى فى فترة راحته فى الثالثة عصرا طعاما سريعا فى الغالب وكان طبقه المفضل بالغداء البيتزا بالتونة. ارتدى بيجامته الشتوية وجلس الى المائدة وحوله والداه واخته. لم يرغب احمد فى اخبار والديه واخته بلقائه اليوم مع جنيفر. على الاقل حتى يتاكد من انها علاقة قابلة للاستمرار والنمو والتطور لما يريد وليست مجرد لقاء عابرا. وقال له ابوه. بنت خالتك جاية عندنا بكرة. مش ناوى تفرحنى وتفرح امك واختك وتلم شمل العيلة يا ابنى. قالت امه. ايوه يا حمادة ياريت والله دى امنيتى. قالت اخته. ها نقول مبروك يا راهب الفكر هاهاهاها. قال احمد. يا جماعة فضونا من دى سيرة بقى زهقتونى. هى دى اشكال الواحد يتجوزها. معلش يا ماما. قالت امه. طب بلاش بنت خالتك. اختار اى بنت تعجبك وانا اجوزهالك من بكرة. قال احمد. سيبونى بس على راحتك انتم شايلينى على دماغكم يعنى. قال ابوه. يا خوفى نموت ومنشوفش ولادك يا ابنى. وبعدين مالها بنت خالتك. بنت متدينة وعارفة دينها وتبقى ضامنها فى بيتك انها مش هتخونك. قال احمد. يا بابا عارفة دينها ايه بس انت نسيت داعش والاخوان والسلفيين ولا ايه. ماهى دى منهم. وازهرية. هى الحكاية ناقصة. دى المسيحية والملحدة والبوذية والايزيدية واليهودية والزرادشتية والبهائية احسن منها مليون مرة. مش كفاية يا بابا اللى شفناه من بتوع الاسلام ف السبع سنين دول ولا عشان هما حبايب السيسى وانت سيساوى. ده البلد بقت ولا اسبانيا ايام محاكم التفتيش. البلد بقت ولا افغانستان ولا الصومال ولا السعودية ولا السودان. كل يوم حبس مفكرين وكتاب ومطربات وراقصات بتهمة ازدراء الاسلام او خدش الحياء الخ. ده طلع العن من السادات. ان كان ولابد اتجوز فيا اما سورية علوية متنورة ومتحررة كده. يا اما امريكية. جمال وعقل وتنوير. مش بنت معقدة بحجاب وعباية وخرا وبتاعة صلاة وصوم وحدود وتكفير. البلد باظت للاسف. ومفيش منها رجا. قال ابوه فى استسلام. طيب انت حر يا ابنى. ده البنت عينها منك جدا وشارياك. وياما لاحظنا انا وامك دى بتتمسح فيك زى القطة. انت مش حاسس بيها ولا ايه. قال احمد. طب ايه رايك يا بابا تحضر مناقشتى معاها بكرة. دى بنت ترفع الضغط وتقصر العمر. عشان تشوف بنفسك. لا ثقافة ولا تسامح ولا انفتاح ولا تحرر ولا سينما ولا فن. ولا حرية فى دين ولا جنس. دى مقفولة جدا ومتزمتة. واراءها هى نفس اراء احمد الطيب واردوغان وحسين اوباما وهيلارى كلينتون والسيسى وعمر البشير وال سعود وبرهامى ومحمد بديع الخ. وغير كده من اصحاب نظرية الست مش ملزمة بخدمة جوزها وبيته يعنى لا مسح ولا طبخ ولا اى حاجة. عايزة نكاح وبس. وطبعها صعب جدا بتتخانق ومخالفة ورافضة فكرة طاعة الزوج. انا عاجنها وخابزها وعارفها كويس اوى. يعنى زى كل بنت مصرية الايام دى. نيلة معجونة فى قطران. تعصب اسلامى سنى مع رفض لطاعة الزوج. فضوها سيرة يا جماعة خلونى مروق ومبسوط كده. وبعدين انا متجوز مليون بنت وست فى خيالى. فيه احسن من كده. يلا تصبحوا على خير.

شقشق الصباح وصاحت الديكة وصحا احمد من نومه واسرع الى الحمام. وحين جاءت ابنة خالته إلهام لم يهتم بزيارتها كثيرا بل استثقل مجيئها. وتحرشاتها به. ببدانتها وكسلها وحجابها ونقابها وعباءتها الخليجية. وكم حاول اقناعها ان تتخلى عن هذه الاصفاد الاسلامية السنية ولكن بلا جدوى. وكم ارتفعت حرارة وحدة النقاش بينهما بين أحمد العلمانى اللادينى الحرياتى وإلهام السلفية الاخوانية الازهرية. بين تركيا اتاتورك وتركيا اردوغان. بين افغانستان الديمقراطية وافغانستان طالبان وقرضاى والقاعدة الاسلامية. بين سوريا الاسدية العلمانية وسوريا الربيعية الداعشية والاخوانوسلفية. بين العراق التنويرى المتحرر والعراق الداعشى السعودوايرانى. حول الحدود والتكفير والحجاب وظلامية وقمع الاسلام كتابا وسنة وفقها وسيرة تجاه الاديان الاخرى وتجاه الغرب والمسيحية واليهودية والبوذية والبهائية الخ. وكم تكرر نقاشهما عن الزواج وجدواه من الاساس وجدوى الانجاب المصرى السريع جدا وجدوى العذرية البائسة والكبت الجنسى الكامل للشاب والفتاة بمصر. وكم كانت تضايقه بقصر نظرها الاسلامى السنى وعداوتها للاديان الاخرى وللتاريخ والحضارات القديمة والحريات والرياضة وكل شئ. وهجومها على بنات سوريا وبنات الغرب لصالح بنات مصر رغم جهلهن وتعصبهن الاسلامى ورغم انحطاط الغناء المصرى والمجتمع المصرى الى اسفل سافلين وتسعوده وتحشيشه وسهره وازعاجه وكراهيته للاشجار ولتشجير الحى هنا. كانت تذكره بالمسلسل الانيسمنصورى البائس مين اللى ميحبش فاطمة.

كان يحلم ليل نهار بإلهة رومانية أو نبيلة نازية أو نبيلة من الامبراطورية الرومانية المقدسة أو الامبراطورية الألمانية الغابرة تلبس ثوب عصرها وصندلها وتمشى على مياه المتوسط متهادية بدلال وابتسام وحنان عابرة إليه على قدميها إلى ساحل مصر. أو عشتار فينيقية أو آرامية أو مؤابية أو عمونية من اللواتى يكرهن يهوه أشد الكراهية أو مكية وبترائية ومواطنة جزيرة عربية جاهلية من اللواتى يكرهن محمد والله أو فارسية أو يهودية يثربية أو شاعرة جاهلية أو "مسيحية يمنية أو بيزنطية أو سريانية أو مصرية وأمازيغية" أيضا من اللواتى يكرهن محمد والله وابن الخطاب وابن أبى قحافة. تعبر إليه بثوب عصرها وصندلها من البحر الأحمر أو شرق المتوسط. أو أميرة قرطاجية أو أمازيغية تعبر ليبيا إليه. امرأة متعددة الأزمان متعددة اللغات متعددة الحضارات متعددة الأسماء متعددة المهن متعددة الرياضات متعددة الأعمار متعددة الأبراج. امرأة عملاقة طويلة ثقيلة ولكنه يستطيع حملها او جذبها من قدميها فتستحيل حرفيا بيده وسبحان آمون رع وأولاده القدامى والحاليين إلى دمية من المطاط أو الشمع صغيرة متقنة التفاصيل والصنع كالأوشابتى أو تمثال الإله الصغير. فإن ألقاها من يده تعود عملاقة بطول الهرم الأكبر أو أشد طولا أو تعود إن شاء امرأة بطوله. امرأة أنيقة فى ملبسها وعريها تماما كمونيكا بيلوتشى على التى أحسن وتفصيلا لكل شئ. ايطالية بملابسها وملامحها أيضا. من زمان أربعينات القرن العشرين وملابس الأربعينات أيضا. تعيشه فى عالمها وبلادها وأساطيرها وواقعها ومواهبها ولغاتها وتخدمه منزليا بالتاكيد كما يريد وتدللـه فى كل ما يشاء.

استفاق من أحلامه وانتهى النقاش العاصف بينهما أخيرا. بين المنقبة السوداء المعبأة وكيلة السعودية والسلفية والاردوغانية والربيع الاخوانوسلفى الازهرى ، والمصرى الأخير بطبع غربى أوروأمريكى يهودومسيحى إغريقورومانى المحترم الديانات الابراهيمية والفارسية والهندية والفرعونية والبابلية والرومانية واليونانية والمحترم للصوفية والشيعية. والمؤمن بالعلمانية واللادينية والربوبية والاشتراكية وحقوق الانسان والحريات الكاملة الجنسية والدينية والابداعية والفكرية.

كان حبا بلا أمل، حبا من طرف واحد من طرف إلهام. وهو أقرب للتملك والسيطرة والتسلط منه إلى الحب. فهى لا تتغير من أجله ولا تطيعه ولا تتبع طريقه كما تفعل العاشقة. بل تود امتلاكه بل وتغييره أيضا لينسلخ من مصريته مثلها ومثل كثيرين من بلاده بما فيهم السيسى نفسه ويتجنس بالجنسية السعودية والديانة الازهرية ويحمل جواز السفر الاردوغانى ويطلق لحيته ويقتل عقله ويستعبد ضميره للسعار الاسلامى السنى المحمدى الراشدى البناوى الازهرى الوهابى. ويقطع أطراف البشر ورقابهم ويجلد ظهورهم ويسبى نساءهم ويغزو بلدانهم ويفرض الجزية عليهم أو الاسلام بالحديد والنار. ثم يدعى إن الاسلام دين رحمة وسلام.

انتهى النقاش بينهما. وأحمد حانق منها جدا كالعادة. وهى حانقة لكنها تبرد بسرعة وتهيم بعينيها من وراء النقاب فى عينيه. إنه حتى لا يعلم ملامحها وشكلها وشعرها اليوم. لم يرها بوجهها ورأسها منذ طفولتهما. وكم طالبها خلال جدالاتهما ونقاشاتهما بإظهار شعرها ووجهها له .. على الاقل من باب المساواة بين الطرفين. وكانت ترفض بصلابة وتشدد عجيبين.

وانصرفت الفتاة المسلمة المتشددة. وكم أراد أحمد أن يحطم خلفها ألف قلة وقلة. وفتح حاسوبه اللابتوب ليشاهد قليلا بعض أفلام الرائعة مارلين مونرو والرائع جيمس ستيوارت. أخذ يشاهد هارفى. ونام قليلا. وشاهد نهر اللاعودة ولنمارس الحب. ثم تعشى ونام بالعاشرة والنصف مساء موعده المعتاد.

الفصل الثالث

استيقظ أحمد صباح السبت مقررا دعوة جنيفر للقاء قبل دخوله فى عمله بالغد. كلا بل سيتخذ الأحد اجازة أيضا. وليدعوها اليوم لمشاهدة معالم القاهرة معه. ولتذوق الطعام المصرى الشهى من يدى والدته وأخته حيث سيدعوها للمبيت بمنزله ولتشاهد معه فيلمى شيناندواه لجيمس ستيوارت وفرتيجو له أيضا. هكذا جال فى باله وفكر فى خاطره. استقل سيارته الميكروباص وفى الطريق الى القاهرة اتصل بهاتفه المحمول بجنيفر التى اجازتها ايضا الجمعة والسبت. ليمر عليها بمنزلها بالعباسية وانطلق ميكروباصه حتى توقف عند رصيف منزلها العتيق العريق. ونزلت تستقبله وتدعوه للصعود. رفض اولا ثم وافق ثانيا. كانت جنيفر ترتدى فستانا أبيض مكشكش مطعم بالازرق السماوى. كانت اميرة بحق. ودخل احمد الى منزلها فوجده نسخة مصغرة من البيت الامريكى ذى الطابقين فى محتوياته وديكوراته. وجلس على المقعد الذى اشارت له ان يجلس عليه. وجلست جواره. سالته ان كان يريد شرابا معينا. نبيذا احمر مثلا او ابيض. او شمبانيا او ويسكى او فودكا. او بيرة. او بيبسى. او شراب ساخن. كاكاو مثلا. فقال احمد. نعم كأس واحد صغير من النبيذ الاحمر فى صحتك. وبعده فلنشرب كاكاوا ساخنا. ابتسمت وجاءت بما طلب. قال لها. منزلك جميل جدا شعرت حين دخلته أننى دخلت فيلما امريكيا حلوا من افلامى المفضلة الملونة الحديثة. ابتسمت وقالت. ليتك تأتى معى لزيارة منزلى بامريكا فى فترة اجازتى السنوية. اه كم اتمنى ان ازور اوروبا ايضا وبقية العالم مع شخص مثقف متنور ومتحضر نادر الوجود. شكرا لك يا حمادة. اليس هذا تدليل احمد. ضحك وقال. نعم هذا صحيح يا جوجو. صدما الكأسين واحتسياهما على مهل. مع قليل من التوست والبيض المقلى وقطعة بفتيك. كافطار أمريكى. ثم تناولا الكاكاو الساخن. قالت له جنيفر. لقد شاهدت الاهرامات. فماذا سترينى سواها. ضحك وقال. ساريك الكثير من الروائع. اولا سنذهب الى منزل عائلتى القاهرى فى القاهرة الفاطمية بالحلمية الجديدة. ثم ضريح الزعيم جمال عبد الناصر. وأماكن أخرى هاهاها حتى لا احرق المفاجأة. لكن فى نهاية اليوم ستعودين معى إلى 6 أكتوبر إلى منزل أسرتى وتبيتين معنا لتقابلى والدى وأختى.

قالت. لا ادرى يا احمد لعلى لا استطيع الذهاب معك الى 6 اكتوبر. ورائى عمل بالغد. قال. وانا كنت مثلك ولكنى قررت اخذ اجازة. وظلا يتجادلان لمدة حتى اقتنعت جنيفر وقالت. حسنا هيا بنا إذن. ولكنى سآخذ معى أولا بعض الملابس واحتياجاى فى حقيبتى فانتظرنى قليلا. ودخلت إلى غرفتها واستغرقت وقتا متوسطا وسمعها أحمد وهى تفتش فى خزانة الملابس الضخمة وتحرك بعض الاثاث والاكياس. فقال لها وقد اقترب من باب غرفتها المغلق. هل تحتاجين بعض المساعدة. قالت لا شكرا. ثم خرجت ومعها حقيبة صغيرة وقد لبست فوق فستانها الريفى الامريكى اللطيف جاكت من الجينز فبدت كالمراهقات الامريكيات او الريفيات الجنوبيات او ساكنات البلدات الصغيرة التاون فى امريكا. كانت متالقة وجميلة فائقة الحسن وبديعة الجمال كعادتها.

وهبط احمد امامها السلالم العتيقة الواسعة المرمرية البيضاء ذات الدرابزين الحجرى والسور المعدنى الملتفة فى مساحة واسعة على هيئة مربع وهى تهبط. ثم سارا متجاورين حين بلغا مدخل العمارة العريقة القديمة. وفتح لجنيفر باب الميكروباص الامامى المجاور للسائق مثل جنتلمان ولما دخلت وجلست واخذ منها حقيبة سفرها الى الكراسى الخلفية. واغلق الباب الخلفى للميكروباص بالمفتاح لئلا يحاول احد فتحه والركوب. ونزع اللافتة التى يضعها امام النافذة الامامية امامه والمكتوب عليها وجهته ووضع لافتة جلبها خلال اليومين الاخيرين مكتوب عليها الميكروباص معطل حاليا. وتحرك بالميكروباص عبر شارع صلاح سالم متجها الى السيدة عائشة. ومن هناك الى القلعة. نزولا الى حيه وحى عائلته القديم العريق الحلمية الجديدة. كان شمس الحلمية الجديدة بيضاء كالحليب والسماء ولو لم تكن غائمة يبدو الضوء خفيفا لطيفا ليس عنيفا ولا فجا ولا معميا مثل الذى فى 6 اكتوبر ومهندسيها الاغبياء. تمشيا معا فى شوارع حيه. فى الماس الحاجب. وفى سنجر الخازن. وانبهرت بمدرسته مدرسة الخديوية الثانوية بنين. ذهب الى المغربلين ليشترى بعض المستلزمات من العلاف ومن العطار ومن الخردوات ومن بائع العجوة. وتجول معها حتى الحسين وسارا عكسيا الى الصليبة وحتى السيدة سكينة والسيدة نفيسة. جال معها ايضا فى سوق السلاح ومسجد الست صفية وابو حريبة. وذهبا الى الرفاعى والسلطان حسن والى السيدة زينب. ثم اخذها بالميكروباص الى منشية البكرى ليزورا ضريح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر. قالت له جنيفر: لم استمتع برحلة مثلما استمتعت اليوم وخاصة ان معى موسوعة وعلامة فى التاريخ. وضحكت. قال احمد. شكرا يا حبيبتى. تسمحى لى ان اخاطبك سويتهارت. خجلت جنيفر قليلا وقالت. لا امانع ايها المصرى الذكى والوسيم. لقد قابلت رجالا كثر فى حياتى بامريكا ولكن هذا انجذابى الاول لمصرى رغم ان المصريين يحيطوننى بالسفارة. قال احمد. هذا اعتراف خطير وجرئ وفاجر. احب المراة الجريئة والمغامرة والفاجرة لاننى خجول. احب المقدامة عنى. معك يا جنيفر اشعر بلذة لا اشعر بها مع اى صديق. لقد انتظرتك طويلا ولو كنتِ خرساء او عمياء او ذات ذراع واحد لاحببتك ايضا. احب روحك منذ قديم الازل. قالت جنيفر. يا لك من شاعر يا حمادة. كم كنت اود ان التقى بمثلك فى حفل التخرج البروم. قال. وايضا انا كنت اتمنى لو كنا التقينا مراهقين وان نلف حول امريكا كروس كنترى برحلة طريق فى سيارة آر فى وننزل فى نزل تلو نزل وموتيل تلو موتيل. ضحكت وقالت. انت تحب بلادى جدا يا احمد. وتشاهد افلامنا كثيرا. وضحكت طويلا. ثم قالت بجدية. وما المانع ان يتحقق ذلك مستقبلا. مع الخيال والعزيمة والارادة يمكنك تحقيق ما تشاء. ومعى. ثم غمزت له. قال لها احمد وقد اكتسى وجهه بمسحة حزن وياس. حقيقة يا جنيفر قبل ان القاك كنت قد يئست تماما من احوال بلدى. ومن احوالى الشخصية. لقد بلغت الخامسة والثلاثين مثلك ولم اتزوج .. ومصر تعانى من الحجاب والعباءة والتطرف الاسلامى الشديد. قالت جنيفر. نعم اعلم واستغرب كيف افلت انت من هؤلاء رغم انك مسلم سنى. قال احمد. انا علمانى واقرب للادينية احب كل الاديان والحضارات كلها وعلى راسها حضارتكم الغربية اليهودومسيحية الاغريقورومانية واؤمن بالحريات الجنسية والدينية والابداعية والفكرية. قالت جنيفر. الحمد لله انك متنور ومثقف وهو اكثر ما جذبنى اليك اضافة لوسامتك هاهاها. ضحك وقال. واحب البورن والايروتيكا. قهقهت جنيفر عاليا. وانا ايضا ايها الرجل القذر. قال احمد. كم انت جريئة ولست باردة ولا متطرفة كالمصريات. ثم قال. هيا بنا الى 6 اكتوبر لتقابلى اسرتى انهم اناس طيبون. ولتاكلى من المطبخ المصرى الصميم. هل جربته من قبل. قالت جنيفر. لا لم افعل لقد اقتصر طعامى على المطبخ الامريكى وربما الفرنسى. حسنا كلى شوق للتجربة. اجعتنى يا فتى. ثم اضافت: هل تعلم انى كنت قائدة فتيات التشجيع الشيرليدر فى الثانوية.

واستقلا الميكروباص ميكروباصه ميكروباص حبهما ميكروباص الغرام ميكروباص احمد وجنيفر متجاورين بالخلف. ويده على يدها. عجيب وسريع الحب الذى جمعهما. فهل هو متين ايضا. سالها. هل ذهبت للمتحف المصرى والى الاقصر واسوان بقطار النوم من قبل. ضحكت وقالت. ذهبت للمتحف المصرى لكنى لم اذهب للاقصر واسوان. اتمنى ان اذهب اليهما. قال. سنذهب معا. كم اود ايضا ان ازور سوريا ولبنان والاردن. وكم اود ان نبحر بسفينة انا وانت ونزور البحر الابيض المتوسط ببلاده جنوبا وشمالا وجزره ايضا. ضحكت جنيفر وقالت. انت طماع جدا ومحب للسفر. قال احمد. بالعكس انا بيتوتى جدا وكسول. ولكننى معك يصحو خيالى وتنطلق احلامى. داعبت جنيفر انامله فى يدها. وقالت. احلامك اوامر يا حبيبى. يا دارلنج. معك انا شيعية وصوفية وعلوية وزرادشتية وبهائية وزيوسية واودينية وجوبيترية وايزيدية ويهودية بالاضافة لكونى مسيحية غربية علمانية. ضحك احمد وقال. انا اريدك سورية علوية ساحلية او يهودية مصرية. ضحكت وقالت. الة الزمن موجودة. وانا لست اقل منك حبا للخيال يا شقى. وقبلته من خده ثم من فمه. لكنه حذرها. احترسى كيلا اتسبب بحادث هاهاها.

واخذ يريها معالم المحور الذى اندهشت من نخيله وحقوله الخضراء فهى المرة الاولى لها التى ترى فيه المحور او تخرج خارج نطاق العباسية وجاردن سيتى حيث منزلها ومكان عملها بالسفارة الامريكية. ثم لما دخلا الى المحور المركزى وسط صحراء الشيخ زايد و 6 اكتوبر اراها المولات والعمارات والفيلات والحصرى وغيرها.

واخيرا وصل الى منزل اسرته. واوقف سيارته الميكروباص اسفل المنزل. صعدا وقادها احمد الى شقة اسرته. طرق الباب وفتحت اخته. رحبت اخته ووالداه بجنيفر. وقالت له امه. دى حلوة اوى يا احمد. اتفضلى يا حبيبتى اتفضلى. وانهالت امه واخته قبلات على جنيفر. وضحك احمد. ثم قالت امه واخته. اتفضلى اتغدى معانا. قال احمد. ستذوقين اليوم اكلة جميلة من المطبخ المصرى الصميم. محشى ورق عنب. اخذت ام احمد واخته يسالان جنيفر اسئلة كثيرة عن عملها وعمرها وحياتها واسئلة النساء المصرية المعتادة وثرثرت النساء الثلاث معا مع حضور احمد كمترجم فى اوقات كثيرة. ثم قدمت ام احمد بعض الحلوى الشرقية الطرية والمتنوعة لجنيفر. اثنت جنيفر كثيرا على طهى ام احمد وعلى المطبخ المصرى الذى تذوقته للمرة الاولى. اصر احمد على مبيتها الليلة. وادخلها غرفته ليريها كتبه وكتاباته. استلقت على فراشه لتسترخى. واستلقى جوارها. رأى السماء الاكتوبرية الشاسعة والسحب والوانها العجيبة عند المغيب فقال يستحيل ان يكون صانع هذه اللوحة الفنية هو اله الاسلام بكل وحشيته. بالمساء تناولوا العشاء معا كلهم. وقالت له امه. خلى جنيفر تنام معانا انا واختك. ونام انت وبابا فى اوضتك يا احمد. رفض احمد ذلك بشدة وكذلك رفضت جنيفر. وتحديا التقاليد العربية والاسلامية والشرقية فى مصر. وقررا النوم فى غرفة احمد وعلى نفس الفراش رغم المعارضة الشديدة لاخت احمد ووالديه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا