الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبهة موحدة ضد السلطة، في لبنان

فؤاد سلامة

2017 / 12 / 3
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


منذ أن نشأت الجموعات السياسية المنبثقة عن الحراك المدني وأكثرها يعلن رغبته في التشبيك مع باقي مجموعات المعارضة الديمقراطية، والحوار مع سائر قوى الحراك المدني التي يمكن اللقاء والتفاهم معها في تكتل موحد بهدف خوض الانتخابات موحدين ﻻ مشرذمين.

كان الرأي أن تشتغل كل مجموعة أولا على نفسها لتحقيق أقصى درجات الانسجام المطلوب لتشكيل نواة صلبة متماسكة حول نفس الرؤية السياسية، مقدمة لتشكيل ائتلاف يضم أوسع مروحة من القوى المدنية الديمقراطية، لمواجهة الطبقة الطائفية التحاصصية الفاسدة والمرتهنة للخارج.

برأيي أنه من الضروري اﻻستمرار بطرح هذه الفكرة داخل وخارج كل مجموعة سياسية ﻷنه ما لم تتشكل مظلة سياسية وطنية للمعارضة فسوف تعمل قوى المعارضة في المناطق بشكل منعزل، وسوف يتم تشتيت جهود المعارضة، ما سيسمح للحلف الخماسي المتشكل من مختلف أطراف السلطة، بأن يحصد أكثرية ساحقة.
أكثر ما يخشاه الديمقراطيون أن تكون نتيجة المواجهة الانتخابية طحن المعارضة واستبعادها بالكامل من البرلمان بما في ذلك بعض القوى التقليدية، والحزب الشيوعي، وسائر مجموعات الحراك المدني، وباﻷخص قوى التغيير الديمقراطية التي قد ﻻ يكون لها صوت واحد في البرلمان القادم، ما لم يتم التعاون بين قوى المعارضة على دعم بعضها البعض تحت سقف المظلة السياسية الوطنية الجامعة التي تلتقي على برنامج الحد اﻷدنى.
هذه وجهة نظر ينبغي مناقشتها باستمرار في صفوف المعارضة ولذا أطرحها على كل المجموعات التي تتداول اﻵن في موضوع اﻻنتخابات النيابية، لشحذ التفكير المسؤول والحث على إيجاد أفضل الوسائل للتقدم للأمام وعدم المراوحة في نفس المكان.

ينبغي برأيي أﻻ تفوت أي مجموعة سياسية معارضة فرصة واحدة للالتقاء مع مجموعات المعارضة اﻷخرى، سواء من خلال "قسم" أو من خلال أي تكتل للقوى المعارضة ولمجموعات الحراك المدني، مهما كان الرأي بمكوناتها ومهما تباينت المواقف في أمور محددة، طالما أن الهدف اﻷبعد هو توحيد مختلف المعارضات لإيصال أكبر عدد من مرشحي المعارضة إلى البرلمان.
لذلك فإن مفهوم "حلف ضد حلف" أي تكتيك "الجبهة الموحدة" هو الوسيلة اﻷكثر فعالية لتحقيق هدفنا المذكور، باعتبار أنه وحده القادر على حشد اوسع قاعدة شعبية تضم كل المتضررين من السلطة وكل القوى التي لها مصلحة في إلحاق هزيمة بممثليها.

أعتقد أنه ينبغي الدفع بفكرة المؤتمر الوطني الموسع للمعارضة حيث تتمثل كل المجموعات بممثلين عنها، من أجل صياغة برنامج الحد اﻷدنى، ما من شأنه أن يعطي دفعا معنويا كبيرا للمعارضة بإظهارها قادرة على العمل المؤسساتي وعلى تنحية خلافاتها الصغيرة دفاعا عن مصالح وهموم المواطنين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا